الموقعفن وثقافة

ستوب.. كت.. نيرة ماتت.. «قاتل المنصورة» ابن مرحلة «السبكي» و«عبده موتة»

تقرير – حمدي طارق 

مر يوم أمس وكأنه زمنا طويلا من الضهر محملا بأحداث قاسية للغاية على المجتمع بأكمله، أبرزها حادثة قتل طالبة جامعة المنصورة على يد زميلها بالجامعة وسط شروق الشمس وأمام أعين ومسمع الجميع .

مشهد سينمائي يتجسد علي الواقع يصيب المجتمع بصدمة حقيقية تجعلنا أمام العديد من الأسئلة لنجوم السينما الذين صدروا هذه الأفكار الشيطانية وكأنها بطولة لشباب المجتمع حتى وصل بنا الحال لمشاهدة هذا النوع المشين من الجرائم الكارثية .

نرشح لك: حاكموا عبده موتة والألماني والأسطورة ومحمد رمضان .. هولاء ذبحوا نيرة المنصورة

البلطجة والذبح وإراقة الدماء عنوان ملف نجاح عدد كبير من نجوم السينما على رأسهم الذي أطلق على نفسه لقب “نمبر وان” بعد تحقيقه إيرادات باهظة في شباك تذاكر السينما لأعمال البلطجة والعنف ولا شك أن قاتل الطالبة كان من جمهوره، لأن بداية انطلاقة ” نمبر وان” كانت تقريبا بالتزامن مع سن المراهقة لهذا الشاب، الذي قام بالسير على خطى بطله الافتراضي “عبده موتة” منفذا جريمته البشعة أمام الناس وسط النهار وكأنه يقدم عمل بطولي أو أمام عدسات كاميرات السينما ينتظر النجاح وتحقيق الإيرادات ليصبح مثل أسطورته.

السينما والفن بشكل عام أداة لبناء ثقافة الشعوب، وتقويم الأجيال الجديدة وهو ما يجعل “نمبر وان ” بالتحديد داخل قفص الاتهام، لأنه أول من وجه الشباب لهذه الأفعال ويتفاخر بتقديمه له ويتحدث كثيرا في تصريحاته عن كونه يقدم نموذج حي من المجتمع ، حتى وصل بنا الأمر أن نشاهد هذا النموذج بالفعل ، فبعد أن كانت جرائم القتل تحدث في سماء الليل الأسود بعيدا عن العيون والأنظار أصبحت بفضل “نمبر وان” وأفكاره وأعماله الفنية بطولة تنفذ وسط النهار وأمام الناس، والسؤال هنا هل سيتم محاسبة “نمبر وان” و”عبده موتة” و”الألماني” و”الأسطورة” على جرائمه في حق المجتمع والأجيال الجديدة أم سنشاهد الشيطان الرجيم وهو يقول ” هذا قدمته أمام الكاميرا ولكن لتحذير الناس وتوعيتهم من مخاطر الجريمة” ؟؟!!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى