الموقعتحقيقات وتقارير

رئيس الحزب الناصري لـ«الموقع» : الحوار الوطني بداية حقيقية للدخول في عصر الجمهورية الجديدة

أتمنى عودة منظمة الشباب والإفراج عن المحبوسين في قضايا الرأي

اللحظة الراهنة من أجل من الوطن وليست لحزب أو وزير أو سلطة

الدعم الرئاسي للحوار الوطني من أهم ضمانات نجاحه

نحتاج لجهة متخصصة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني

“التنسيقية” مغلقة على نفسها والمال السياسي بها كثير

محمد النمر منتحل صفة رئيس الحزب الناصري سيدخل السجن قريبا

قال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني التي تمت خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، لتشمل كافة التيارات الحزبية والمدنية والشبابية، خطوة هامة طال انتظارها من أجل تصحيح المسار السياسي مرة أخرى وهى بداية حقيقية للدخول في عصر الجمهورية الجديدةوأوضح أبو العلا فى حواره لموقع الموقع ، أنه سوف يطالب في الحوار الوطني بالإفراج عن المحبوسين في قضايا الرأي وتغيير القوانين الخاصة بالأحزاب والحبس الاحتياطي.

حوار : زينب ميزار

كيف تلقيت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإطلاق الحوار الوطنى؟

– يمكن القول إننا كنا ننتظر الدعوة إلى إطلاق الحوار الوطنى فى ظل المشكلات التى تواجه مصر فى الداخل والخارج، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وما صاحبها من ارتفاع كبير فى الأسعار، إلى جانب مناخ العمل السياسى بصفة عامة، ورئيس الجمهورية رأي أن هناك مشكلات لا بد من إيجاد حلول لها، وترجم هذه الرؤية فى دعوته إلى إطلاق حوار وطنى، لاشراك المواطن فى حل المشاكل، والحاجة إلى حلول عملية واقعية لها، ومن ثم تضامن الجميع للوصول إلى هذه الحلول.

وأرى أن هذه اللحظة التى نمر بها هى لحظة وطن، وليست لحظة حزب أو فرد أو وزير أو سلطة، لحظة تخص مصر، وعلينا جميعًا أن نتكاتف، ونتقبل بعضنا البعض، ونحاول أن نفكر بشكل جماعى فى حلول للمشكلات التى تواجهنا، فلو لم تكن هناك مشكلات لما دعا الرئيس إلى الحوار الوطنى.

هل الحوار الوطني في حاجة لجدول زمني لضمان تنفيذ مخرجاته بالشكل الصحيح؟

نحتاج لجهة مخصصة تتابع تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وهذه الجهة تكون عبارة عن متخصصين كل منهم في مجاله، خلال جدول زمني محدد حتى نتحول من مرحلة الكلام والأحاديث إلى مرحلة الفعل على أرض الواقع، لأننا ” مللنا الحديث” والخروج بالشعارات الرنانة التي لا تفيد الوطن بأي شيء، وعلينا استغلال الحوار الوطني لانه بداية حقيقية للدخول في عصر الجمهورية الجديدة.

ما ضمانات إنجاح الحوار؟

هناك ضمانات يراها الحزب مهمة من أجل إنجاح الحوار الوطنى، وفى مقدمتها الدعم الرئاسى للحوار، ويكون تحت إشراف رئيس الجمهورية، باعتباره أعلى سلطة فى الدولة، مع أهمية عدم وضع شروط لإبداء الآراء، والخروج بنتائج قابلة للتنفيذ متفق عليها من الجميع، والالتزام بتنفيذ النتائج.

ما هو رأيك في تنسقية شباب الأحزاب كتجربة سياسية؟

للأسف التنسيقية مغلقة على نفسها، كما أن المال السياسي يلعب دوراً كبيراً في الانضمام إليها، نحن نطالب بمشاركة أوسع للشباب، وهذا الأمر لن يتحقق إلا بعودة منظمة الشباب.
ما ملاحظات حضرتك على.

وكيف تري الإكاديمية الوطنية لتدريب الشباب ؟

الإكاديمية الوطنية تختلف كل الاختلاف عن منظمة الشباب، أولا الإكاديمية الوطنية قائمة على الانتقاء والاختيار، عكس منظمة الشباب التي كانت تفتح أبوابها لكل الشباب، فهي كانت منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، أيضاً الإكاديمية الوطنية مجرد إطار للدراسة النظرية لتأهيل القيادات الشبابية، عكس منظمة الشباب التي كانت تدرس مشاكل الواقع، نحن نرغب في أن يكون هناك مشاركة حقيقية للشباب، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على الحياة السياسية.

ما هو تقييمك لمبادرات الدولة والرئيس الاجتماعية مثل حياة كريمة وتكافل وكرامة؟

هذه المبادرات جيدة جداً ويجب التوسع فيها والإهتمام بها ويجب أن تكون حقيقية وليس شكلية.

برأيك ما سبب ضعف الحياة الحزبية؟

ضعف الحياة الحزبية يرجع إلى الأمور التالية: أولا اعتماد بعض الأحزاب على المال السياسى بشكل كبير، ثانيا البطالة، والتي تُعد أحد أبرز اسباب عزوف الشاب عن المشاركة في الحياة السياسية، فاحترام كرامة الإنسان وتوفير فرصة عمل له وتوفير حياة كريمة كلها أمور تُعيد الشباب إلى المشاركة في الحياة الحزبية مرة أخرى، أيضاً الدولة نفسها لا تمكن الأحزاب، إذ لابد من إعادة النشاط السياسي داخل الجامعات والمدارس مرة أخرى من أجل خلق جيل شبابي يستطيع أن يتولى قيادة الوطن، نحن كحزب سوف نطرح على طاولة الحوار الوطني فكرة إعادة منظمة الشباب التى كانت أيام الرئيس جمال عبد الناصر التى خرجت أجيال ونحن منها.

ما المشاريع التى ترى أننا في حاجة إليها فى الفترة المقبلة؟

لابد من تشكيل مجموعة اقتصادية تدرس ما هى المشاريع التى أصبحت مصر بحاجة إليها وتمثل أهمية للمجتمع، بحيث نخرج من عباءة صندوق النقد الدولي، نحن نرى ضرورة الاهتمام الزراعة والمشروعات كثيفة العمالة كاستراتيجية رئيسية للتنمية، مع أهمية وقف القروض الخارجية بشكل كامل عدا المشروعات الإنتاجية، وكذلك تشجيع الاستثمار المباشر فى المشروعات الإنتاجية وإبداع حزم تحفيزية، خاصة محور قناة السويس، وتطوير النظام الضريبى لتخفيف الأعباء عن الطبقات الفقيرة والوسطى وتطبيق الضرائب التصاعدية المنصوص عليها دستورياً، مع أهمية اتباع سياسات اقتصادية

نرشح لك : «يمامة» يهين «الهيئة العليا».. رسالة من «سري الدين» في غرفة «كبار الوفد» تكشف ثورة غضب في بيت الأمة

تدعم الشركات المملوكة للدولة بجميع قطاعاتها وتنميتها وتحسين وسائل الإدارة والرقابة لصالح الشعب، واتباع إجراءات تعاقد تنافسية تفتح الأبواب أمام الجميع وتُقلل تكلفة التعاقدات، مع ضرورة وضع رؤية حلول لتشغيل المصانع، وفقاً لاستراتيجيات الصناعة الوطنية والقطاعات الأكثر تميّزاً لمصر، وأيضاً الحد من الاستيراد والاعتماد على المنتج الوطنى، أيضاً لا بد الاهتمام بالتعليم الفني، إذ لابد من تغيير نظرة المجتمع للملتحقين به، لأنه النواة الحقيقية لتحقيق التنمية الصناعية، والعصا السحرية التي قد يكون لها دوراً رئيسيا في تقليل نسبة البطالة بشكل ملحوظ.

هل لدى الحزب حلول لأزمة حملة الماجستير والدكتوراه؟

لابد من استحداث هيئة بوزارة التعليم العالي، تكون مهمتها بتوزيع حملة الماجستير والدكتوراة، حسب تخصصاتهم على مختلف الجامعات، كذلك توزيعهم على الجهاز الإداري للدولة والشركات الخاصة، فهذه الفئة تمثل أفضل العقول العلمية بين أبناء الوطن، لذا يجب الاستفادة منهم.

هناك اتهام للبرلمان بأنه يعمل لمصلحة الحكومة؟

للأسف البرلمان لايقوم بالدور الذى يليق به، إذ لابد أن يستخدم أدواته الرقابية، فلا يعقل في مثل هذه الظروف الصعبة أن يمتنع مجلس النواب عن استخدام حقه في استجواب الحكومة، فمع الظروف التي تمر بها مصر كان يجب أن يقوم بدور أفضل.

معروف أن الحزب الناصري من اقدم وأعرق الأحزاب السياسية في مصر والعالم العربي.. أين هو الأن؟

الحزب الناصري بدأ الأن يتحرك، بعد أن كان غير مسموح له بالحركة، وهذا الحزب به كوادر قوية وواعية ومن الممكن أن تستفيد منها الدولة في ملفات كثيرة، نستطيع دعم الدولة في مواجهة الإرهاب والإسلام السياسي، نستطيع دعم الدولة أيضا في القضايا القومية، نستطيع دعم الدولة في القضايا الدولية، هو حزب وطني حريص على الدولة المصرية، وحريص على حرية الوطن والمواطن، وحريص على تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، وحريص على الأمن القومي المصري والعربي، باعتبار أن الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

ما هي رؤية الحزب الناصري بالنسبة للقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية؟

الحزب الناصري يرى أن العدو هو كل من يعمل ضد مصالح الأمة العربية والمواطن العربي تطبيقا لمقولة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر «نعادي من يعادينا ونسالم من يسالمنا»، نحن لسنا ضد دولة بعينها، لكن تظل إسرائيل هي العدو التاريخي للعرب، لأن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع على الحدود.

ما حقيقة الانقسام الموجود داخل الحزب وانشطاره إلى جبهتين؟

بدأ الصراع داخل الحزب بعد وفاة ضياء الدين داوود، عام 2011، فطبقا لدستور الحزب، عندما يخلو موقع الرئيس يتولى أكبرالنواب سناً لحين عقد المؤتمر العام، وأنا كنت أكبر النواب سناً في ذلك الوقت، لكن للأسف سامح عاشور لم يقتنع بهذه اللائحة وتقدم بورق للجنة شئؤون الأحزاب أنه عقد مؤتمر وتم انتخابه، لكن لجنة شئؤون الأحزاب، أكدت أن هناك نزاع داخل الحزب وأنها ليست جهة فصل، وعندما عرض الأمر على القضاء، أصدر حكم بأنني رئيس الحزب، لكن نظراً للإنشغال البلد في ذلك الوقت بالانتخابات وإعداد الدستور مع العلاقات والمحسوبية، لم ينفذ الحكم، بعدها جاء سيد عبد الغني وقام بجمع المحامين وقال أنه عقد مؤتمر وتم انتخابه لكن لجنة شئون الأحزاب رفضت الاعتراف به، وأقرت أنني القائم بأعمال رئيس الحزب لحين انعقاد المؤتمر العام، وبعد وفاة سيد عبد الغني، أصدرت لجنة شئون الأحزاب قراراً بأنني القائم بأعمال رئيس الحزب لحين انعقاد المؤتمر العام، والذي عُقد في مارس الماضي وتم انتخابي بالإجماع وأصدرت لجنة شئون الأحزاب قراراً بأنني رئيس الحزب، لكن للأسف محمد النمر رفض الاعتراف بالقرار، وادعى أنه عقد مؤتمر وتم انتخابه وقام بالاستيلاء على المقر الرئيسي بمساعدة البلطجية والهاربين من تنفيذ الأحكام، محمد النمر منتحل صفة رئيس الحزب ومصيره السجن قريباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى