الموقعتحقيقات وتقارير

حرب لم تهدأ نيرانها.. «الموقع» يكشف سبب رفض أسرة نقيب المحامين الراحل حضور سامح عاشور لعزاءه

كتبت_فاطمة عاهد

أزمات متتالية وقعت بين النقيب الراحل رجائي عطية الذي رحل عن عالمنا منذ يومين عقب سقوطه مغشيا عليه، والنقيب السابق سامح عاشور، والذي منع عن حضور عزائه بحسب بيان أصدره.

حيث قال نقيب المحامين السابق وعضو مجلس الشيوخ الحالي سامح عاشور، إنه منذ وفاة نقيب المحامين رجائى عطية وقد أصدر بيان يتقدم فيه بعزائه لأسرته وزملائه المحامين، وأنه قرر حضور عزاء الراحل الذى تقيمه النقابة وأسرته لمشاركة المحامين في هذا الحدث الجلل.

وأضاف عاشور فى فيديو عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه فوجئ في الساعات المتأخرة من صباح اليوم، أن هناك إصرار من بعض أعضاء النقابة وأسرة النقيب الراحل على عدم حضوره وتصدير مشهد سلبى في حالة حضوره، قد يؤثر على الشكل العام للمحامين والعزاء.

متابعاً: “تعبير الضيق الذى أبدته الأسرة عليّ أن أحترمه لأن كل الأسباب التي كانت بيننا فى الماضى تبدو شخصية، وهي شخصية لديهم”.

وتابع:” إنني أمام هذا الإصرار، وأمام حماية الشكل العام للمحامين فى هذه المناسبة الكبيرة، وحرصا منى ألا يتدخل المحامين انفعالا من هنا أو هناك، فلن يقبل المحامين مهما كان انتمائهم في أن يوجه لأي معزى أي كلمة لا تليق تخرج عن الآداب العامة”

وأردف ” لذلك قررت الاعتذار عن الحضور حرصا على الشكل العام للمحاماة، ومشاعر أسرة الفقيد التي لا أريد أن يؤلمها أكثر من آلامها “.

وأوضح عاشور، أن اعتذاره عن الحضور جاء إيمانا منه بأن المحامين سيقدرون بشكل واعى سبب هذا الاعتذار، وأنه ليس نقوصاً ولا تراجعاً، ولا تعالى على أداء هذا الواجب، لأنه واجب على الجميع وعزاء للمحامين جميعا.

وأنهى سامح عاشور حديثه الموجه للمحامين قائلاً: “لن أحضر ولن أشارك فى السرادق المقام للعزاء احتراما لحضراتكم ولقدركم و احتراما لهيبة المحاماة والمحامين، وتقديرا لرغبة أسرة الفقيد وتقديرا لرغبة الذين يريدون أن يؤججوا الصراع أو يلهبوا النار في أوقات لا يجوز فيها أن تثار مثل هذه المهاترات، وأتمنى أن يخرج العزاء بشكل يليق بقيمة ومقام نقابة المحامين”.

وبحسب ما علمه «الموقع» من مصادر مطلعة أن نجل الراحل رجائي عطية، رفض حضور سامح عاشور، للعزاء بسبب ما كان بينهما من أزمات عديدة وصلت إلى رفع دعاوى قضائية، كان آخرها بشأن طعون قدمت ضد صحة انتخابات النقابة في مجلس الدولة من عددا من المحامين.

بدأت حرب ضد نقيب المحامين الجديد رجائي عطية، بعد تصاعد الانتقادات الموجهة بعد توليه مقاليد نقابة المحامين بشهر واحد، حيث طالب البعض منهم بسحب الثقة منه، ولم يقف الأمر عند هذه المطالبات فقط؛ بل اتهموه بالفشل في الملفات المطروحة، وسعى البعض من خصوم رجائي عطية إلى اسقاطه خلال 100 يوم.

ويرى المحامي الشهير منتصر الزيات، أن هذه المطالبات مرتبطة إلى حد كبير بالفساد داخل النقابة، وفتح الملفات القديمة، وهذه هى المعركة الحقيقية، فليست معركة مقاعد ولا تشكيل هيئة مكتب.

وقال الزيات بحسب وسائل الإعلام “نقيب المحامين الأستاذ رجائى عطية، يتحرك تحركات لصالح المحامين في إطار جمع المعلومات والتسليم والتسلم وهذا هو الأساس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى