التصريح الأخير الذى ادلى أحد المسؤولين فى نادى “مودرن فيوتشر “-بأحد البرامج الرياضية – بوجوب عمل تأمين صحى لجميع لاعبى كرة القدم فى مصر ، أثار تحفظات عدة حتى رغم توافر نبل القصد وحسن النية لدى هذا المسؤول الإنسان!.
التصريح جاء على خلفية ما حدث أخيرًا مع نجم الفريق اللاعب أحمد رفعت، بالسقوط مغشيًا عليه فى مباراة فريقه امام الاتحاد باستاد الإسكندرية فى الدورى المحلى -قبل اقل من ثلاثة أسابيع- فى مشهد اثار حالة من الهلع والخوف على حياة اللاعب الشاب بعد توقف عضلة القلب لمدة تجاوزت الساعة والنصف.
ليس هناك شك أن هناك جهودًا حثيثة من جانب الدولة لمد مظلة التأمين الصحى لتشمل اكبر عدد ممكن من المواطنين، بإعتبارها من أهم واجبات أى حكومة تجاه شعبها، لكن السؤال الذى تبادر إلى ذهنى بمجرد متابعتى لتصريح المسؤول هو: هل يحتاج لاعبو الدرجة الأولى الممتازة لتأمين صحى لمتابعتهم صحيًا؟ واذا كان هؤلاء فى حاجة لتأمين صحى وهم يتقاضون مبالغ مالية محترمة تجعلهم يدخلون اكبر المشافى لتلقى العلاج وإجراء الجراحات، ناهيك عن امكانية السفر للخارج لنجوم الصف الأول فى الاندية الجماهيرية الكبرى، فهل هذا غير كافى بالنسبة للاعبين حتى نضعهم تحت مظلة التأمين الصحى ؟!، وبافتراض انه تم عمل هذا التأمين، فهل سيدفع اللاعب حصته من هذا التأمين أم أن النادى سيتحمل ذلك! وفى الحالتين فإن الغرض من التأمين الصحى سيخرج عن اطار الهدف الذى من أجله تم تشريع فكرة التأمين فى كل الدنيا!.
لا اعتراض عندى على علاج اللاعبين فى افضل الاماكن وفقًا للظروف المادية للنادى او الجهة التى يتبعها اللاعب المحترف، لكن دون أن يندرج ذلك تحت بند “التأمين الصحى” سواء على مستوى التكلفة أو العلاجات، خاصة أن كل قرش “دعم” فى المجال الصحى يحتاجه المواطن محدود الدخل؛ ربما اكثر بكثير من لاعب كرة حتى ولو فى دورى الدرجة الثالثة.
