بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، وحالة الاحتفاء الكبيرة بـ (النص الحلو فى المجتمع) والتى تزين جميع وسائل الإعلام على إختلاف أشكالها، يطيب لى فى البداية التأكيد والإشادة بالدور الكبير الذى تلعبه المرأة فى حياة الرجل بصفة خاصة والحياة بصفة عامة .
ولكن الملاحظ دائمًا أن المرأة المصرية هى من تحتفل بهذا اليوم بنفسها ! وهو أمر يحتاج إلى التدقيق من جانبنا!.
فإذا كانت المرأة المصرية تغالى دائمًا فى الاحتفال بيومها العالمى- خاصة عبر وسائل التواصل الإجتماعى- فإن ذلك يعكس شعورًا متناميًا داخلها يتراوح ما بين الرغبة فى تذكير نصفها الآخر بقيمتها الحياتية والإنسانية، أو الاشارة بصورة غير مباشرة على عنصرية الرجل المصرى وتعمده تجاهل هذا اليوم الاحتفالى المهم !.
حقيقة الأمر ، أن أى منصف لا يستطيع تجاهل ما تقوم به المرأة المصرية فى جميع المجالات، ولكن هذا لا يمنعنا – نحن معشر الرجال – من تذكيرهن بأنه لا ينبغى أبدًا أن يطغى طموح المرأة وأحلامها المشروعة فى مستقبل أفضل، على علاقتها واهتمامها بالنصف الآخر، خاصة أن الرجل المصرى – على اختلاف فئاته- يسعى دائمًا -على ارض الواقع – لتجسيد عنوان احد ابرز البومات الكينج محمد منير “فى عشق البنات”، وبذلك نجنب المجتمع تحول العلاقة بين الطرفين من تعاون وتآلف إلى منافسة حامية الوطيس تأخذها أمامها الأخضر واليابس، وربنا يلطف بعباده “الصالحين”.
اقرأ ايضا
