أراء ومقالاتالموقع

جورج أنسي يكتب لـ«الموقع» عن «السعودة» نهائى كأس مصر!

جميل أن تكون الكرة المصرية محل تقدير واعجاب من الأشقاء فى دول العالم العربى، حتى أنها أصبحت مجالًا خصبًا لتحقيق مكاسب مالية من جراء إستضافة الفرق والمنتخبات المصرية للعب بعض المباريات الكروية بحضور جماهيرى غفير سواء من الجاليات المصرية المقيمة بهذه الدول، أو من المحبين والمهتمين بمتابعة الفرق المصرية ؛ وبخاصة ناديي الاهلى والزمالك أصحاب الشعبية الجارفة فى الوطن العربى.

وعلى مدى السنوات الأخيرة، احتضنت مدن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، الكثير من مباريات الاهلى والزمالك سواء على مستوى البطولات المحلية أو القارية بالإضافة إلى مباريات ودية للمنتخب الوطنى المصرى الأول، وهو ما حقق مردودًا ماديًا ودعائيًا كبيرًا لكرة القدم المصرية.

لكن الإعلان الأخير باستضافة السعودية لنهائي كأس مصر بين الاهلى والزمالك يوم 8 مارس المقبل ، أثار الكثير من اللغط فى الشارع المصرى، بإعتبار هذه البطولة هى الأعرق تاريخيًا فى مسيرة البطولات المحلية والتى تحظى دائمًا برعاية القيادة السياسية ممثلة فى “كبير الياوران” الذى يحضر المباراة النهائية نائبًا عن رئيس الجمهورية لتسليم الفريق البطل كأس الدولة ؛ شأنه فى ذلك شأن جميع بطولات الكأس فى دول العالم كافة .

لست فى حاجة للتذكير بأن بطولة الكأس تختلف تمامًا عن المباريات النهائية التى احتضنتها الإمارات والسعودية، بإعتبارها بطولات إحتفالية حديثة النشأة ولا تشكل قيمة تاريخيّة فى حياة كرة القدم المصرية- كأس السوبر المصرى على غرار السوبر الاسبانى- بل ان الحجة السائدة فى استثمار حضور الجماهير بكثافة فى الدولة المستضيفة، مردود عليها بأن موضوع حضور الجمهور فى الملاعب المصرية مسؤولية الامن ، وهو ملف لابد من حسمه سريعًا لتأثيره على الاندية من الناحيتين المادية والحماسية، ومن ناحية أخرى يعكس مدى الاستقرار وقوة الامن فى ضبط الأمور داخل وخارج الملاعب المصرية .

المحصلة النهائية هى الا تكون بطولة كروية ذات تاريخ كبير ، سبب فى هز ثقة الجماهير المصرية على مستويات مختلفة، فأحيانا تكون مثل هذه الدعوات الاحتفالية بمثابة نقمة!، خاصة أنه لم يحدث من قبل ان انتقل نهائى بطولة رسمية -مثل الكأس- لأية دولة، ليلعب فى دولة اخرى مهما كانت الظروف والأوضاع.

اقرأ ايضا للكاتب : 

جورج أنسي يكتب لـ«الموقع» تبطين الهرم وتبليط الخبر!

جورج أنسي يكتب لـ«الموقع» التنفيس الآمن!

جورج أنسي يكتب لـ«الموقع» حول الانضباط المرورى وسلامة الأبرياء!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى