تثير الحادثة الرهيبة التى وقعت أخيرًا اعلى أحد الكبارى المقامة على الطريق الدائرى بمحور المريوطية بمحافظة الجيزة، الكثير من التساؤلات حول مدى فعالية الاجراءات المرورية التى اتخذتها وزارة الداخلية لتحقيق السلامة والانضباط المرورى؛ خاصة فى القاهرة الكبرى!.
فعلى الرغم من تلك الثورة الكبيرة فى عالم المراقبة والتأمين باستخدام احدث الوسائل التكنولوجية، إلا ان الثابت ان استخدام هذه الوسائل يكون قاصرًا على تحصيل مخالفات بمبالغ مالية كبيرة بصورة أكبر من التركيز على عمليات التأمين والمتابعة وانقاذ الموقف قبل حدوث الكارثة، وهو الهدف الأسمى والاهم من توظيف التقنيات الجديدة فى تأمين وسلامة المواطنين الأبرياء.
وفى الحادثة الأخيرة -كأحدث مثال لما ذكرناه- فإن شاحنة كبيرة تسببت فى هذه الحادثة المروعة والتى نتج عنها وفاة ثلاثة مواطنين وخسائر مادية رهيبة، وهو ما يؤكد غياب المتابعة والانضباط المرورى فى تنفيذ القانون الذى يمنع صعود الشاحنات وسيارات النقل الثقيل إلى الكبارى -وهذا أضعف الايمان-مما ضاعف من الكارثة ، وهو ما يمكن القياس عليه فى حوادث اخرى لم تقم ادارات المرور بواجبها المراقبى كما ينبغى، ونتج عن ذلك كوارث مرورية!.
من هنا فإن وزارة الداخلية، مطالبة بالعمل على تفعيل جوانب المتابعة والتأمين والمراقبة خاصة لمخالفات السرعات العالية، السير عكس الاتجاه
، القيادة بدون لوحات معدنية وتعاطى المخدرات …الخ،بدرجة اكبر من الاهتمام بتحصيل المخالفات المرورية لحزام الآمان وتناول المشروبات والأطعمة خلال القيادة؛ خاصة داخل شوارع العاصمة، فلعل معايير السلامة والآمان واحدة فى كل الدنيا وهو ما نرجوه فى أم الدنيا !.
اقرأ ايضا
