ليس مطلوبًا من مجلس إدارة الأهلى أن يتحمل تكاليف سفر أنصاره لتشجيع الفريق الأول فى نهائى دورى أبطال إفريقيا أمام الوداد المغربى بمدينة الدار البيضاء الأسبوع المقبل، ومن يطالب بذلك يحمل الإدارة شيئًا يفوق حد التصور.
فإذا كانت إدارة الاهلى قد أسندت تنظيم سفر المشجعين، لشركتي سياحة وبالتقسيط على سنة، فإنه لا يعقل أبدًا أن تصل تكلفة سفر الفرد ليوم واحد ودخول المباراة ودون إقامة، إلى حوالى أكثر من ١٠ الآف جنيه، وهو مبلغ رهيب ومرتفع جدًا على غالبية المشجعين “الحقيقيين” للنادى العريق، ولَك أن تتخيل أن هذا المبلغ يكفى الشخص الواحد للسفر الى دول مثل تركيا، البانيا، قبرص، لبنان وتونس وغيرهم كثيرين، والإقامة لمدة أسبوع كامل بالإفطار ، لتتبين أن إدارة النادى مقصرة جدًا فى حق عشاق النادى، فإذا كان من حق شركات السياحة أن تحقق مكسبًا، فلتجعل-فى هذة المباراة الاستثنائية- مكسبها بسيطًا ومعقولًا، ولتتدخل إدارة الاهلى- من جانبها- لدى رجال الاعمال والرعاة لتحمل جزء من تكلفة الطيران-أسوة بما تم فعله فى نهائيات الأمم الأفريقية بالكاميرون وأمام السنغال بدكار- بحيث يمكن أن يسدد الشاب ثمن الرحلة بالتقسيط وهو مايعني مبلغًا زهيدًا يسدده كل شهر .
المعروف أن مركب محمد الخامس بالدار البيضاء-الذى يحتضن النهائى- يسع ٦٧ ألف شخص، و(الكاف) مطالب بمنح الأهلى نصف هذه السعة أو أقل قليلًا، بإعتبار أن تنظيم المباراة والملعب تحت إشراف الاتحاد الافريقى المباشر، وهذه المرة يحتاج الأهلى لأكبر عدد من الجماهير “الحقيقية” -وليس بضعة الآف- كالتى حضرت المباريات الأخيرة فى الدورى المحلى وأمام وفاق سطيف الجزائرى بالقاهرة، وقد رأينا أخيرًا كيف كان للجمهور السنغالي دور كبير فى إخراجنا من تصفيات مونديال قطر هذا العام!.
إن إدارة النادى لديها الكثير والكثير- إذا أرادت- الذى تقدمه لعشاق القلعة الحمراء والذى سيصب فى النهاية لمصلحة الفريق، على طريق التتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالى، فى إنجاز قد لا يتكرر بسهولة فى المستقبل القريب.
