أراء ومقالاتالموقع

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. أين الأفلام التليفزيونية فى الوجبة الرمضانية؟!

مع حلول شهر رمضان المبارك كل عام، يتطلع عشاق الشاشة الفضية فى جميع أنحاء وطننا العربى الكبير، لمتابعة وجبة درامية متنوعة على مختلف الفضائيات بمشاركة نخبة من ألمع النجوم.

وإذا كانت الدراما المصرية تستأثر بنصيب الأسد على مستوى كثافة الإنتاج أو التواجد الكبير فى مختلف الفضائيات العربية، إلا أن هذه الخلطة المتنوعة من المسلسلات والأعمال الدرامية لاتزال تحمل بداخلها عناصر سلبية تفوق الإيجابيات بمراحل، مع تسليمنا الكامل بتوافر جميع عناصر الإبهار.

قناعتى أن الأعمال الدرامية -فى أى زمن-تشبه الواقع المجتمعى والحياتى الذى خرجت منه، ومن هنا فمهما كان اتفاقنا أو اختلافنا مع هذه المسلسلات ، الا أنها تبقى حقيقة واقعة تمثل فترة زمنية معينة بكل متغيراتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومع هذا فإن وجود بعض الأعمال الفنية التى تشكل قيمة عابرة للأزمان يعد استثناء فى هذا الزمن .

وربما يتذكر الغالبية من الأجيال السابقة -فى أواخر الثمانينيات واوائل التسعينيات- ما كان يقدمه قطاع الإنتاج باتحاد الاذاعة والتليفزيون المصرى من أعمال فنية، وخاصة الأفلام التليفزيونية المأخوذة عن كتابات كبار الكتاب والتى شكلت قيمة إنسانية ومعالجات لمشاكل من واقع حياة الناس والتى لازلنا نذكرها حتى الآن ولا نمل من مشاهدتها كلما كان ذلك متاحًا.

أتمنى أن تفكر الجهات الإنتاجية فى أكثر من اتجاه، ولتكن الأفلام من ضمن خططها فى السنوات المقبلة بحيث لا تكون مقصورة على المنصات المدفوعة مقدمًا، وأنا أثق أن مثل هذه الافلام سيكون من السهل تسويقها والاستفادة منها على جميع المستويات إذا ما أُحسن اختيار كل العناصر الفنية، لتكون أفلامًا تعيش عبر الزمن

اقرأ ايضا للكاتب

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. كلاب الوجاهة والحراسة!

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. الأنانية الوطنية والتوطين المهنى!

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. جماهير الاهلى تستعد لـ«موقعة» الهلال بالقاهرة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى