أراء ومقالاتالموقع

جمال قرين يكتب لـ«لموقع» نظرة لـ«أصحاب المعاشات» والتموين يا حكومة !

*قلة أجور المحالين للمعاش في مصر مشكلة مزمنة ولا تجد حلا جذريا أبدا سوى بعض المسكنات التي تقوم بها الحكومة كل عام بزيادة معاشاتهم الشهرية من 10 إلى 12٪ سنويا ‘ هذه الزيادة لا تتناسب إطلاقا مع الارتفاعات المستمرة للأسعار على مدار العام ‘ ولا تتلاءم أيضا مع حجم الأموال التي اقتطعت من العاملين أثناء خدمتهم الوظيفية التي قد تمتد إلى 36 سنة .

*10ملايين ‘ 748 ألفا ‘ و 636 مواطنا هم المستفيدون من المعاش يشتكون من قلة رواتبهم وأنها لاتلبى الحد الأدنى للمعيشة ‘ ولكن لاحياة لمن تنادى ‘ لقد أبلى النائب الراحل البدرى فرغلى جل عمره رحمة الله عليه لإقناع الحكومات السابقة ومطالبتها بإيجاد ٱلية مختلفة لزيادة المعاشات ولكن كل صرخاته لم تفلح و ذهبت أدراج الرياح .

بالرغم من أن هذا المعاش الهزيل هو عبارة عن أموال مستحقة للمؤمن عليه تم اقتطاعها من راتبه أثناء خدمته بالحكومة ولاذنب له إذا كان بطرس غالى وزير المالية الأسبق أثناء حكم مبارك قام باستثمارها فى البورصة او البنك العربى الإفريقى وخلافه او تم إنفاقها فى أشياء أخرى ليس لها علاقة بأصحاب المعاشات او المستحقين خلال تلك الفترة .

*من المؤكد أن الحكومة الٱن عليها مسئولية كبيرة تجاه أصحاب المعاشات حتى يستردوا حقوقهم التى تم إهدارها بفعل فاعل وحان الوقت لتوضيح الحقائق .. لاشك أن هناك جهودا حثيثة تبذل من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة لزيادة المعاشات بنسب أكبر ولكن حتى هذه الزيادة تلتهما الأسعار المجنونة خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار أما تدنى سعر الجنيه لأسباب كثيرة لايسع المجال لتوضيحها الان ‘ وهذه الأسعار تتغير للأسوأ فى يوم وليلة’ وأقترح على الحكومة إذا كانت تنتوى إصلاح المعاشات وزيادتها بما يتناسب مع موجة الغلاء الرهيبة والعالمية أن تجد ٱلية مختلفة عن المسكنات لزيادة الأجور للمحالين للمعاش أو من ينتظرون الخروج للمعاش بعمل كادر خاص لهم أو حصولهم على نفس الراتب الذى كانوا يتقاضونه أثناء الوظيفة حتى يتمكنوا من سداد ديونهم وتزويج أبنائهم وبناتهم لأن أسعار كل حاجة بقت نار ‘ علاوة على شراء الأدوية والعلاج فى مثل هذا السن المتأخرة .

*والراصد لقيمة المبالغ التى تصرف شهريا على أصحاب المعاشات يجدها تزيد على ال 20مليار جنيه ونصف المليار فى عدد منافذ تصل إلى 19ألفا و27منفذا .

* مؤخرا وافق الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مبادرة رائعة على إقرار مساعدات مالية استثنائية لمدة 6شهور يستفيد منها حوالى 9ملايين مواطن ومثل هذه الخطوة يجب أن نشيد بها ونشجعها ونطالب بالمزيد .. لأن أموال التأمينات بحسب تصريحات اللواء جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى ليست قليلة فقد وصل حجمها 475 مليار جنيه ‘ 81٪ يتم استثماره فى سندات وأذون خزانة بالإضافة إلى بعض الودائع التى تصل قيمتها 71مليار جنيه ..

ولاننكر أيضا قيام الهيئة بإنشاء 1700مقر لخدمة أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم لاستلام كارت ميزة المجانى الذى من خلاله يحق لصاحب المعاش او المستفيد تحويل معاشه على أى حساب جارى او عن طريق المحافظ الألكترونية وذلك بالتوجه الى فرع شركة المحمول التابع لها رقم الهاتف ويطلب من الفرع فتح محفظة الكترونية لتحويل المعاش إليها ويقوم بتقديم استمارة فقط للفرع ‘

*إذن هناك جهود كبيرة مبذولة فى هذا الإطار لكن تبقى المشكلة المعضلة هى قلة المعاش بشكل مخجل ولايتناسب مع الجمهورية الجديدة التى ترفع شعار العيش والحرية والكرامة الانسانية ‘ وذلك بالمقارنة بشرائح أخرى تعيش فى نفس الوطن وتحصل على قيمة كبيرة من دخلها الوظيفى بعد الإحالة للمعاش يسترها ويسد احتياجاتها الضرورية ‘ العدالة ثم العدالة ياحكومة لأن أصحاب المعاشات مواطنون مصريون وأبناء تسعة ويستحقون أن يعيشوا حياة كريمة ولايتسولون فى الطرقات ولايسألون الناس إلحافا

**اشتكى لى عدد كبير من المواطنين وكانت شكاواهم متشابهة أنهم فوجئوا بتوقف حصتهم التموينية وحينما توجهوا الى مكاتب التموين التابعين لها أخبروهم أنهم لايستحقون التموين بناء على أوامر عليا لأن معاشاتهم تزيد على ال 2000جنيه ‘ هؤلاء المواطنون لديهم أسرة وبنات على وش زواج وبيت بيصرف كل يوم مبالغ كبيرة .. فهل من المعقول نحرمهم من حصة التموين وهذه المساعدة تحت حجج واهية وسخيفة ولاتستند لأى منطق أوإنسانية .

*لذلك أقترح على الحكومة رفع الظلم أولا عن هذه الأسر المصرية البائسة ومنحهم مستحقاتهم التموينية لسد جوعهم وحاجتهم وده حقهم على أى حكومة وليس تفضلا رفقا بالمصريين أيها السادة لأن الطبقتين الفقيرة والمتوسطة أصبحتا يستحقان الدعم والمساعدة فى ظل ارتفاع الأسعار الرهيب خاصة الزيوت واللحوم والفراخ والأسماك والبيض وخلافه .

* كما أقترح على الحكومة زيادة كميات الزيوت والارز والمكرونة والسكر والبقوليات واللحوم بالاضافة لزيادة نقط الخبز لمواجهة شبح الجوع المحتمل ..أتمنى تكون رسالتى وصلت للحكومة ويكون كلامى خفيف عليها حتى نغلق الباب أمام قوى الشر الذين يستغلون عوز الناس ويحاولون تشويه كل شىء جميل يحدث على أرض المحروسة ‘ حمى الله مصر ووقاها شر الفتن ..

اقرأ ايضا للكاتب…

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» : شيطنة الثانوية العامة

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» أشلاء على طريق الصعيد

جمال قرين يكتب لـ«الموقع» عن «الصوت الملائكى»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى