الموقعتحقيقات وتقارير

«تامر وشيرين وسلطان»ومن قبلهم «فؤاد ودياب ومنير»..اكتشافات زمان تهزم برامج المواهب الحالية

>> برامج المواهب ظاهرة لمواجهة حالة البطالة الفنية

>> يحيى خليل قدم الكينج محمد منير..وعزت أبو عوف اكتشف محمد فؤاد

>> المنتج نصر محروس قدم تامر حسني وشيرين وبهاء سلطان

>> مقتبسين “فورمات” نسخ عالمية..ولم تحقق الهدف الأساسي منها

تقرير- حمدي طارق

انتشرت في الحقبة الأخيرة على الساحة الفنية ظاهرة برامج اكتشاف المواهب سواء غنائية أو تمثيلية، خاصة في زمن إندلاع ثورات الربيع العربي التي شهدت خلاله الساحة الفنية بوجه عام حالة من البطالة، أنقذتها ظاهرة جديدة تسمي برامج اكتشاف المواهب الغنائية.

هذه الظاهرة تدفعنا للتأمل، والمقارنة هنا واجبة، إذ يحق لنا أن نسأل كيف ظهرت كل هذه المواهب من العيار الثقيل قبل وجود هذه البرامج، نجوما ظلوا على القمة لسنوات طويلة ومازالوا مثل عمرو دياب ومحمد منير وفؤاد وشيرين وتامر حسني وبهاء سلطان وغيرهم كلهم ظهروا على أيدي نجوم وفنانين كبار…

وبمقارنة بسيطة يمكننا أن نعرف أن الفنانين الذين قدمتهم برامج اكتشاف المواهب الحالية ليسوا بنفس مستوى نجوم الحقبة الماضية، فهل كانت هذه البرامج على مستوى عال فعلا، أم أنها كانت لمواجهة حالة الركود والبطالة التي طالت نجوما كبارا في الفن بعضهم مشارك بالفعل في لجان تحكيمها؟

نرشح لك: تامر حسني لـ«الموقع»: خلافاتي مع عمرو دياب شائعات..ويظل أستاذي ومعلمي

أم أن المناخ السياسي الذي سبق وعاصر هذه البرامج وانتشارها مثل ثورة يناير في 2012، كانت سببا في ظهورها وانتشارها؟

• فورمات عالمية

مقتبسين “فورمات” نسخ عالمية من برامج يشارك بها النجوم كأعضاء لجان تحكيم يقضون فترة من تدريب مواهب جديدة وإختبارهم أمام الجمهور وعلى الشاشات، وصولا إلى المتسابق الأفضل الذي يحقق اللقب في الحلقة الأخيرة من البرنامج.

“ستار أكاديمي وصوت الحياة وإكس فاكتور وعرب أيدول وذا فويس وعرب جوت تالنت وأخيرا الدووم” جميعها برامج يعرفها المشاهد العربي جيدا ويتابعها الي حد كبير في كل موسم جديد من عرضها.

• مواهب جيدة

وللأمانة بعض منها ساهمت في خروج بعض المواهب الجيدة للساحة الفنية بشكل عام مثل المطرب الفلسطيني محمد عساف والفنان المصري أحمد جمال ومحمد رشاد ومن قبلهم محمد عطية، ولكن بنظرة بسيطة على التاريخ نجد أن هذه البرامج لم تحقق الهدف الأساسي منها وهو اكتشاف المواهب، بقدر مساهمتها في القضاء على بطالة النجوم المشاركين فيها كأعضاء لجان التحكيم.

بنظرة سريعة على التاريخ، سنجد أن النجوم الكبار والمبدعين تفوقوا على هذه البرامج، وقدموا للساحة مواهب حقيقية استطاعت حمل الراية لسنوات وصولا الي القمة، فالجميع يعلم حكاية اكتشاف النجم الكبير الراحل عزت أبو عوف للمطرب الكبير محمد فؤاد ومن قبله النجم الكبير عمرو دياب الذي كان شرارة انطلاقه في ثمنينيات القرن الماضي.

وهي نفس الحقبة الذي قدم فيها موسيقار الجاز العالمي يحيي خليل الكينج محمد منير في حفلاته، ومن بعده توزيعات وإبداعات الألبوم الأهم فى مسيرة الكينج” شبابيك”، وتمر السنوات ليتعرف جمهور العالم العربي على”شلة” الموزع حميد الشاعري كل من الفنانين “مصطفى قمر وإيهاب توفيق وهشام عباس وفارس وعلاء عبد الخالق”، ليصبحوا نجوم حقبة فى تاريخ الأغنية المصرية بعنوان حقبة”نجوم التسعينات “.

• تامر وشيرين وسلطان

وحتى دخول الألفية الجديدة والقرن الواحد والعشرين، ليقدم الموزع الكبير طارق مدكور مطربا يسمى محمد حماقي، ويلقي المنتج نصر محروس بأسماء جديدة هم” تامر وشيرين وبهاء سلطان”، لتمر السنوات بعمل وألبومات حتى يصبح حماقي وتامر وشيرين وبهاء سلطان أهم نجوم الأغنية علي الساحة العربية.

نرشح لك: ريهام عبد الغفور لـ«الموقع»: شخصيتي في «أزمة منتصف العمر» فرصة لا تتكرر في مشواري الفني

ولذلك كما ذكرنا في بداية حديثنا سنجد أن تاريخ الفن المصري يفرض تساؤلا هاما للغاية بخصوص برامج اكتشاف المواهب، هل هي رسالة لإلقاء الضوء على المواهب الجديدة بالفعل وبهدف صعود نجوم قادرين على حمل الراية في المستقبل، أم أنها ستارة للقضاء على البطالة الفنية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى