الموقعخارجي

بعد 84 عامًا من الخدمة.. وداعًا سماع دقات «بيج بن» في إذاعة «BBC العربية»

كاتب سوداني: «وداعًا حزينًا إذاعة لندن.. وداعا حبيبتي هنا لندن»

رئيس تحرير الأهرام ويكلي: «في وداعها يتوقف الزمن عند جملة هنا الـ بي بي سي»

كاتب مصري: «الإغلاق خبر حزين.. يا ترى الدور على مين»

تقرير- عصام الشريف 

سادت حالة كبيرة من الحزن على الوسط الصحفي والإذاعي والتلفزيوني، بعد إعلان شركة «بي بي سي» البريطانية، أمس الخميس، إغلاق الإذاعة العربية والفارسية من خدمتها العالمية، في إطار خُطّة لإعادة الهيكلة والتوجّه إلى الرقمية.

وعلَّق الكاتب السُوداني، عمَّار عوض شريف، على خبر إغلاق الإذاعة العربية عبر صفحته الشخصية الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلاً: «وداعا حزيناً إذاعة لندن.. لا أعرف كيف سيتلقى أهلي السودانيين هذا الخبر فهم الذين تعودوا سماع دقات بيق بن وأدمنوا بعدها كلمة هنا لندن.. التي كان ينتظرها السودانيين إلى يوم الناس هذا في حلفا وعبري ودنقلا وبربر والفاشر والكوما ووادي هور ونيرتتي وسلارا وتنديه والدلنج وعقيق وعيتربا وقيسان والكرمك».

وأكملَ شريف، تدوينته عبر الفيسبوك: «إنه يوم حزين بالنسبة لنا ممن أتيحت لنا فرص واسعة لتحليل وتقديم المعلومات لكافة أبناء شعبنا عبر نشرات إذاعة بي بي سي في الخمسة عشر عامًا الماضية».

وأضافَ شريف: «وداعًا بي بي سي وإلى لقائك في ساحات الديجتال والسوشال ميديا التي ابتلعت كل أجناس الوسائط الإعلامية.. وداعا حبيبتي هنا لندن».

وفي سياقٍ متصل، نشرت الكاتبة الصحفية المُقيمة في لندن، شيرين شريف، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تدوينة جاء نصها كالآتي: «بي بي سي تُقرر إغلاق إذاعتها العربية بعد ٨٤ عامًا».

ولمْ يَصمت العاملون في الحقل الإعلامي على «بوست» الصحفية شيرين شريف، إلاَّ وتفاعلوا معها في تعليقات تُعبر عن الحزن، إذ علَّقت الصحفية منى سليم: «إيه الخبر الكئيب أوي ده»، كما علَّق الصحفي محمد عاطف خلال تعليق له: « ده خبر محزن أوي».

من جهته، نشرَ الكاتب الصحفي بمؤسسة الأهرام، محمد الشوادفي، تعليقًا على خبر إذاعة إغلاق بي بي سي عربي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مفاده: «إغلاق راديو بي بي سي خبر حزين.. يا ترى الدور على مين».

وعلّق الكاتب الصحفى عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، على خبر غلق إذاعة بي بي سي عربي وفارسي، عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»،: «قبل عشرين عاما فقط لو تنبأ أحدهم باختفاء إذاعة بحجم راديو بي بي سي العربية لوصف هذا الشخص بأن قواه العقلية ليست علي ما يرام!.. خبر إغلاق الخدمة العربية لراديو بي بي سي اليوم جعلني أعود إلي خاطرة ربما تشاركت فيها مع آخرين وهي أنني شخصيا لم أكن أتخيل شكل الحياة قبل ٤٠ عاما بدون هذه الإذاعة الأثيرة التي شكلت وعي وتفكير واهتمامات أجيال- حتي لو اختلفت معها في بعض التوجهات أو السياسات- لكنها كانت مدرسة السياسة والثقافة والفكر والرقي في الأداء».

وأكمل إبراهيم: «من ينسي برامج قول علي قول والسياسة بين السائل والمجيب وحديث الساعة وغيرها من البرامج العظيمة التي كانت تعويضا عن غيابنا عن المركز- القاهرة- في سنوات الصبا.. كان راديو بي بي سي يحمل علامة تجارية لا يمكن تجاهلها أو إغفالها.. كانت الحيوية تكاد تكون متجسدة أمامنا.. كان المذيعات والمذيعون شخصيات أسطورية ليسوا مثل البشر العاديين.. في وداع بي بي سي الراديو العربي يتوقف الزمن عند جملة هنا الـ بي بي سي.. تحية إلى كل الأجيال من المذيعين المصريين والعرب العظام الذين أمتعونا فكرا وثقافة ورقيا علي مدى عقود».

وكانت قد أعلنت شركة بي بي سي البريطانية، أمس الخميس، عن إغلاق الإذاعة العربية والفارسية من خدمتها العالمية في إطار خطّة لإعادة الهيكلة والتوجّه إلى الرقمية، إذ أكدت هيئة الإذاعة البريطانية، أنه من المقرر إلغاء مئات الوظائف عبر الخدمة العالمية مع إغلاق المحطات الإذاعية، وأعلنت الهيئة في بيان لها، أنه من المقرر إلغاء 382 وظيفة بموجب المخطط المدروس، وإغلاق راديو «بي بي سي عربي» وراديو «بي بي سي الفارسي».

كما أفادت الإذاعة البريطانية في بيانها اليوم، إن التضخم المرتفع والتكاليف المرتفعة وتسوية رسوم الترخيص النقدية الثابتة أدت إلى خياراتٍ صعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى