كتب- أحمد عادل:
يسلط موقع “الموقع” الضوء على أحد رجال الأعمال العرب والذي يصنف أنه من أكثر الشخصيات المتبرعة لإسرائيل بالملايين، في الوقت الذي يؤكد مراقبون عرب أن الدول العربية أولى بهذه الأموال من دولة الاحتلال، خصوصًا التي تعاني أوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة.
وكانت قد كشفت تقارير إعلامة إسرائيلية، في 2021، نقلا عن موقع “كلكالست” الاقتصادي، أن بعض المتبرعين الـخمسة الكبار في مشروع خيري إسرائيلي ضخم، والذي انطلق منذ 20 عامًا، موتي بن موشيه وليونارد بلافاتنيك، لكن المفاجأة أن الأكثر إسهامًا هو رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، رئيس مجلس إدارة أكبر شركة عقارات في الإمارات «إعمار العقارية» المالك لبرج خليفة الشهير.
وساهم الأشخاص الـ 5 في السر بمساعدات إلى آلاف الأُسر الإسرائيلية التي تعاني من الجوع والعوز، بقيمة 550 مليون شيكل إسرائيلي.
وانضمّ العبار، وفق الإعلام الإسرائيلي، في عام 2018، إلى المشروع الخيري الضخم، والذي بدأ منذ 20 عامًا.
وجاء انضمامه أيضًا قبل اتفاقية التطبيع، التي وُقعت بين “إسرائيل” والإمارات 15 سبتمبر 2020 في واشنطن.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن المشروع الخيري قام بتأسيسه رجل الأعمال الإسرائيلي موطي بن موشيه عام 2003، وبدأه مع 2500 عائلة، ونجح في تجنيد عدد من المتبرعين، بينهم رجل الأعمال الإماراتي.
يُذكر أنّ رجل الأعمال الإماراتي العبار شارك في عام 2019 في «مؤتمر المنامة»، بحضور جاريد كوشنير، المستشار للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكانت الفعالية أشبه بالاجتماعات المالية للشركات أو المؤسّسات، بهدف الترويج للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤخرًا أنها بصدد إنشاء صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف القطاعات الاستراتيجية في إسرائيل، والتي قامت بتطبيع العلاقات معها العام الماضي، وفقًا ما نقلته صحيفة «العرب ويكلي».
ووفقًا لتقرير “العرب ويكلي”، فإن هذا الصندوق سيساعد في إنعاش الاقتصاد الإسرائيلي مع خروج البلاد من الآلام الاقتصادية لوباء فيروس كورونا.
وقالت وكالة أنباء إماراتية، إن من خلال الصندوق الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، ستستثمر الإمارات في إسرائيل قطاعات تشمل تصنيع الطاقة والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعة.
وتوصلت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق سلام تاريخي في 13 أغسطس من العام الماضي، أدى إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين في الشرق الأوسط في اتفاق ساعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في التوسط فيه.
وتوقع وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين في وقت سابق، أن التجارة السنوية بين إسرائيل والإمارات من المتوقع أن تصل إلى 4 مليارات دولار في غضون ثلاث إلى خمس سنوات فقط.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحتاج فيها بعض الدول العربية للمزيد من المساعدات بسبب الأزمات الاقتصادية مثل مصر التي تعاني وضعا اقتصاديا صعبا بسبب معدلات التضخم القياسية وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، ولبنان الذي أعلن إفلاسه، والصومال التي تعاني الجفاف وأزمة غذائية حادة؛ وفلسطين التي ترزح تحت وطأة حصار الاحتلال الإسرائيلي.
