الموقعتحقيقات وتقارير

«الكنافة بها سم قاتل».. حقيقة صناعة الحلويات بمواد كيميائية خطرة.. «الموقع» يفتح الملف

محلات الحلويات تستخدمها بشكل عشوائي لتقليل التكلفة

لجنة سلامة الغذاء والمتابعة تطالب بتشديد الرقابة على بائعى الكنافة والحلويات

«زكي»: هيئة سلامة الغذاء لم تتخذ إجراءات احترازية لحماية المواطنين

كتب – أسامة محمود
يتزايد الإقبال على شراء الكنافة والقطايف والحلويات بشكل عام فى شهر رمضان المبارك، وانتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار تحذر من تناول الكنافة والقطايف نتيجة لاستعمال مادة كيميائية فى صناعة الحلويات منها الكنافة، تضر بصحة الإنسان الأمر الذى أثار حالة من الفزع والخوف بين النشطاء على مواقع السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية ، مطالبين بتشديد الرقابة على محلات الحلويات وسرعة تدخل الجهات الرقابية لمنع تداول هذه المادة.

وفى التقرير التالي يرصد “الموقع ” مخاطر هذه المادة وما نوعها وكيفية علاج هذه المشكلة؟ من خلال الدكتورة شرين زكى وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين ورئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة بالنقابة.

وتقول الدكتورة شرين زكى، إنه قبل شهر رمضان بأيام تم تناول موضوع “بودرة الكنافة” على مواقع السوشيال ميديا وأضرارها وخطورتها على صحة على الإنسان، وأثار الموضوع ذعر وخوف بين المتابعين وحسب تصريحات رئيس هيئة سلامة الغذاء حسين منصورفى مداخلة مع أحد البرامج التليفزيونية، انه تم سحب كميات الكنافة الموجودة فى السوق.

وتسائلت “زكى” : هل تم بالفعل سحب جميع الكميات من السوق فى كافة المحافظات؟. بالطبع لا خاصة أن محلات كثيرة لا تعرف عنها هيئة سلامة الغذاء أى شيء، مشيرة إلى أن تصريحات رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذائية أثارت الرعب فى الشارع المصري ودائما الهيئة تكون رد فعل وليست فعل على القضايا المثارة والتى تهم غذاء المواطن المصري، لافتة إلى أن الهيئة لم تتخذ إجراءات احترازية لحماية المواطنين من هذه المادة التى تستخدم بشكل عشوائي.

نرشح لك : بعد سحبها من الأسواق.. “الإندومي”: الموت في وجبة سريعة التحضير

وأضافت لـ “الموقع” أن المادة التى تضاف إلى الكنافة موجودة منذ فترة ولكن إذا استخدمت بنسب معينة لا يوجد مشكلة وأضرارها تكون ضئيلة أو خفيفة ،لافتة إلى أن الباعة وأصحاب محلات الحلويات بالسوق المحلي يقومون بإضافة هذه المادة بشكل عشوائى للكنافة ” المواد الحافظة، زيادة القوام ، مواد النكهات”، وكلها يتم إضافتها بدون رقابة أو معايير.

وأكدت أن هناك تقصيرا من هيئة سلامة الغذاء فى الرقابة على العديد من الأغذية وخاصة فى الفترة الأخيرة بعد ظهور بعض المنتجات الغذائية التى تسببت فى أعراض صحية للأطفال والكبار منها ” ألبان، إندومي، وأجبان تصنع من بودرة السراميك، وأخيرا بودرة الكنافة”.

وعن حل هذه المشكلة لحماية المواطن من هذه المواد خاصة مع زيادة استهلاك الكنافة والاقبال عليها من المواطنين فى شهر رمضان الكريم، أكدت “زكى” أن على ربات المنازل والمواطنين بعمل الكنافة فى المنزل وعدم شرائها من المحال التجارية والعشوائية خاصة أن كافة محلات الحلويات تقوم بإضافة هذه المواد للكنافة، موضحة أن هناك قضايا أثارت الرأي العام المصري خلال الفترة الأخيرة ولم نجد أي صوت للهيئة القومية لسلامة الأغذية المسئولة عن الطعام فى مصر.

وطالبت وكيل النقابة العامة للبيطريين، الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالقيام بدورها وتشديد الرقابة على بائعي ومحلات الكنافة في كافة المحافظات لحماية المواطن من هذه المواد الضارة بصحة الإنسان.

ويلجأ بعض الباعة ومحال الحلويات لاستعمال بودرة الكنافة ضمن مكونات الكنافة الأمر الذى يجب الانتباه له، خاصة أن هذه المادة محظور استخدامها في صناعة الغذاء ولا تستخدم إلا فى الأغراض المعملية وتسمى “كبريتات الصوديوم اللامائي”.

وتؤدى هذه المادة إلى هياج الجلد واحمرار وحساسية مفرطة فى العين وقرح فى المعدة بالإضافة إلى الإسهال والاكتئاب وعلى الرغم من ذلك فهناك الكثير من محلات الحلويات وبائعي الكنافة يستخدمونها فى عمل الكنافة لان هذه المادة توفر فى التكاليف المستخدمة فى صناعة الكنافة، حسب تقرير سلامة الغذاء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى