أراء ومقالاتالموقع

الاذاعي طاهر أبو زيد يكتب “الحكاية” لـ”الموقع” .. أول وآخر رئيس لـ”أمريكا” حقيقة عن قرب

جورج واشنطن هو أول رئيس للولايات المتحدة الامريكية لفترتين متتاليتين وهو أول رئيس للمؤتمر الذى صنع الدستور الامريكى لمدة سنتين تولى الرئاسة منذ عام ١٧٨٩ الى ١٧٩٧ويطلق عليك اسم (الاب) لانه من ضمن المجموعه المؤسسة لكيان الولايات المتحدة الامريكية ومن ضمن واضعى دستورها.
الاباء فى امريكا لهم قدسية خاصة ترقى الى مكانه أهل الدين ولهم تاثير بالغ الاثر على الشعب الامريكى ، فهم بالنسبه للشعب (المعلمون).
نظام الانتخاب لديهم معقد نوعا ما ، فالشعب يختار الرئيس فى كل ولاية . لكن لاتذهب الاصوات اليه مباشرة ، بل تذهب للمجمع الانتخابى لكل ولايه المكون من عدد من المقاعد، فمثلا لو فاز مرشح فى ولايه ما وعدد مقاعدها عشرة ، يحتسب العشرة له كامله دون اى مقعد للآخر ، ومن يصل الرقم ٢٧٠ صوتا او اكثر هو الفائز ، والمدة الانتخابية اربع سنوات . ويحق لكل رئيس دورتين متتاليتين فقط ، والوحيد الذى كسر هذه القاعدة هو فرانكلين روزفلت الذى تولى الرئاسة لمدة ثلاثة دورات متتاليه .
وحكم امريكا خمسة واربعون حاكما اولهم جورج واشنطن ، وآخرهم دونالد ترامب لكن حقيقة الانتخابات الامريكية هذة المرة مختلفة شكلا وموضوعا ونتيجة .
لاول مرة نرى اتهامات مباشرة وصريحة بان هناك شبهة تزوير فى الانتخابات ، اصوات لاكثر من ١٦٠الف متوفى فى بطاقات الاقتراع على حسب ما اعلنه ترامب ومن معه ، اتهامات بتسويد وتزوير اكثر من خمسمائة صوت لصالح جون بايدن،مطالبات بوقف الفرز فى ولاية ميتشجن وبنسلفانيا وتم اللجوء الى القضاء ، جون بايدن خرج علينا بعد فرز حوالى خمسة وسبعين فى المئة من الاصوات معلنا قرب وصوله الى البيت الابيض وان الامر شبه منتهى (سيناريو الاخوان ) فباغته ترامب بان ولايات لمن تكن فى حسبانه صوتت له وهو ما يزيد من فرص تفوقه ،وكانه يقول انا الفائز بجدارة واستحقاق ،
اول مرة فى التاريخ الامريكى يصوت اكثر من مائة مليون ناخب امريكى ، هل شعرتم بما اشعر به الآن  ، حاله من التخبط وتبادل الاتهامات لم يسبق لها مثيل  تشكيك فى الانتخابات برمتها  واتهامات متبادلة بشكلٍ فج تثبت أن الديمقراطية فى امريكا حبر على ورق ، والمصالح اهم من اى شئ فى امريكا حتى ولو على حساب الشعب ، فالخصومة مابين الجمهوريين والديمقراطيين لا تنتهى ، وكل الادوات متاحة ومستباحة ، والطريق الى كرسي الرئاسة ، مسموح فيه بكسر كل طرق الشرعية والاعراف .
والاتهامات، وما ادراك ما الاتهامات ، كما سردتها سالفا كانت للوصول الى هذه النقطة ، وبغض النظر عن الفائز ، لنا هنا وقفة.
قبيل الانتخابات تم تسريب الرسائل الخاصة بهيلارى كلنتون الموجهة الى الاخوان والتآمر على مصر والشرق الاوسط ،
ثم بعد ذالك خطاب ترامب الشهير الذى اكد فية ان الديمقراطيين وعلى راسهم اوباما وهيلاري كلينتون هم من دمروا سوريا وجعلوها تذهب الى طريق الهاوية ، وهم من مزقوا ليبيا ، وهم من دعموا داعش واوجدوها فى المنطقة ، حتى تسرب الارهاب الى الغرب ، ومصر كانت تعيش فى سلام الى ان دعموا الفوضى الخلاقة والاخوان .
ما اقوله لكم ليس راى شخصى ولكن هو كلمة متلفزة من رئيس امريكا الحالى دونالد ترامب ، المسؤول الاول والاخير واعلى منصب سياسي فى امريكا . اذن هو اعتراف واضح بان امريكا فى الفترة الماضيه هى التى كانت وراء الخراب لمنطقة الشرق الاوسط والتى كان مسماها الصحيح الوطن العربى . طبعا لو خرج احد القادة العرب او غيرهم وقال هذا الكلام لكن قد وجه له العديد والعديد من الاتهامات ووقع عليه اشد العقوبات ، لكن حينما تخرج الحقيقة من افواههم لايمكن ابدا تكذيبها ،
اذن ….. من اول رئيس الى آخر رئيس لامريكا لا يوجد فرق ولا اختلافات كثيرة ، الكل يبحث عن مصلحت شعبه وحلفائة من الغرب، اما الوطن العربى الذى اطلقوا عليه لقب الشرق الاوسط فما زال مخطط التقسيم هو الاساس ،والبقاء هنا للأكثر تماسكا واتحادا، ولنا الله ياعرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى