الموقعتحقيقات وتقارير

إعدام الكتاكيت.. يشعل غضب المصريين وعبد الله رشدي يلحق بالترند

كتب- أسامة محمود

حالة من الجدل والغضب تسببت فيها مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية لبعض مربي دواجن يقومون بعمليات إعدام جماعي لصغار الدواجن “الكتاكيت” بسبب عدم وجود أعلاف لها.

وظهرت مقاطع الفيديو مجموعة من الأشخاص يقومون بوضع “الكتاكيت” بشكل جماعي داخل أجولة ثم يغلقونها عليهم، ويعلق أحد القائمين على هذا الأمر خلال تصوير الفيديو “بأنه يجب إحكام غلق الأجولة لتموت الكتاكيت بسرعة”.

وتسببت تلك الفيديوهات في حالة كبيرة من الغضب بين المغردين الذين اعتبروا هذا الأمر جريمة تستوجب العقاب، بينما طالب البعض الآخر بضرورة تدخل الحكومة لإنقاذ صناعة الدواجن التي تتعرض لأزمة كبيرة حاليا، نتيجة عدم وجود الأعلاف وإذا وجدت فإنها تكون بأسعار مرتفعة جدا مما يجعل أصحاب مزارع الدواجن يتعرضون لخسائر بالغة.

وتواجه مصر خلال الفترة الحالية أزمة في الأعلاف التي تستورد معظمها من الخارج بسبب الاضطرابات العالمية وعدم انتظام عمليات الشحن مما نتج عنه نقص كبير في الذرة وفول الصويا وغيرها من مواد الأعلاف.

وعقد مجلس الوزراء، خلال الساعات الماضية اجتماعا لمناقشة هذا الأمر وأحوال صناعة الدواجن بشكل عام.

من ناحيته علق عبد الله رشدى الداعية الإسلامى عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى المصغر “تويتر”على فيديوهات إعدام الكتاكيت، قائلا: قتل الكتاكيت “صغار الدجاج” بهذه الكيفية حرام بل قتلها فى العموم للأكل أو الطعام أصلا حرام، أما أن تتركها تأكل من خشائش الأرض أو نوزعها على من ينتفعون بها أما نقتلها بعد القدرة على إطعامها فعمل ممنوع شرعا”.

كما رد حاتم الحوينى نجل الشيخ الحوينى، على قضية إعدام الكتاكيت، فى منشور له على “تويتر” إن اعدام الكتاكيت محرّم حتّى وإن لم تجد الأعلاف، فأقلّ شيء توزيعها أو بيعها بثمن بخس لمن يستطيع إطعامها بطريقة أجدادنا قديمًا وأهلنا في الريف، لكن ما رأيناه من قتل بالخنق لهو من أقذر وأحطّ ما يُفعل بروح.. اتقوا الله يا أصحاب المزارع، نعلم أنّ الأزمة طاحنة، لكن ما هكذا تدار الأزمة.

نرشح لك : عالم أزهري لـ “الموقع”: إعدام الكتاكيت بالخنق جرم عظيم وحرام شرعًا .. اطلقوها ورزقها على الله

وكان وزير الزراعة المصري، السيد القصير، قال في تصريحات تليفزيونية إن مقاطع الفيديو التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي لإعدام كتاكيت هي حالات فردية، ولكنه في الوقت نفسه أقر بوجود أزمة في صناعة الدواجن.

وشدد على أن تلك الأزمة ناتجة عن الأحوال العالمية التي عرقلت عمليات الاستيراد والشحن ومصر جزء من العالم وتتأثر بتلك الأزمة كبقية الدول، ولكن يجب عدم المبالغة في تصوير الأمر على أن هناك عمليات إعدام جماعي من مربي الدواجن للكتاكيت، فهي مجرد حالة فردية.

يشار إلى أن البيانات المتاحة تشير إلى أن نسبة عجز الأعلاف مقارنة بالمطلوب لمزارع الدواجن في مصر حاليا تخطت 50%.
ونتج عن هذه الأزمة زيادة كبيرة في أسعار لحوم الدواجن بمصر حيث وصل سعر الكيلو منها إلى ما يوازي 16 جنيها ، فيما وصل سعر البيض إلى ما يقارب 3إلى 3.5 جنيه فى السوق

ونتج عن ذلك أيضا ارتفاع أسعار لحوم المواشي نظرا لأن أزمة الأعلاف ممتدة إليها أيضا حيث وصل سعر كيلو اللحم إلى ما يتخطى 170 جنيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى