تحقيقات وتقارير

أمريكا تعزز شراكتها الاستراتيجية مع مصر عبر صفقة صواريخ تكتيكية متطورة

وافقت الإدارة الأمريكية، أمس الأربعاء، على إتمام صفقة صواريخ تكتيكية متطورة إلى القاهرة، من طراز رام بلوك2، وهو ما اعتبره نواب بلجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، استمراراً لتوثيق التعاون العسكري بين القاهرة وواشنطن.

وأعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية عن إقرار الخارجية الأميركية الموافقة على الصفقة المحتملة بتكلفة تقديرية تبلغ 197 مليون دولار.

كما أعلنت عن أن هذه الصفقة من شأنها “دعم سفن الصواريخ السريعة التابعة للبحرية المصرية، وتوفير قدرات دفاعية محسنة بشكل كبير على المناطق الساحلية المصرية ومداخل قناة السويس”، وفقا لبيان صادر عن اللجنة.

وفي تعليق للجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، قال رئيس اللجنة اللواء كمال عامر عربية، إن دلالات موافقة الإدارة الأمريكية على إتمام صفقة صواريخ متطورة إلى مصر، تتلخص في الرغبة في توثيق العلاقات والتعاون العسكري بين البلدين، وفقا لـ”سكاي نيوز عربية”.

وردا على سؤال ما إن كان ذلك يمثل رسالة مصرية أمريكية مشتركة في شرق المتوسط لمواجهة التوترات في تلك المنطقة، قال إن مصر “تختار أسلحتها بحرية وتجرد كامل بما يناسب أجوائها، ومسرح العمليات البحرية الخاص بها”.

وشدد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري خلال تصريحاته على أن الإدارة الأمريكية تُدرك أن “مصر ليست دولة معتدية على أحد، وإنما تهدف إلى الدفاع عن نفسها وأمنها القومي”.

وصرح عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب، اللواء يحيي كدواني، بأن “مصر تعمل على تحديث القوات المسلحة ورفع الكفاءة القتالية وتنويع مصادر السلاح”.

ولفت إلى أن  هذه منهجية استراتيجية تتبعها مصر من أجل تنويع مصادر السلاح؛ لتحقيق التكامل لكل الأسلحة الرئيسية للقوات المسلحة، حتى الاكتفاء الذاتي في التصنيع المحلي في العديد من المعدات العسكرية.

وأضاف: “قواتنا المسلحة هي حصن الأمان لأمننا القومي المصري والعربي والإقليمي”.

وقال إن ذلك يعني إعادة الثقل الدولي والإقليمي لمصر من خلال امتلاك هذه القدرات القتالية، ويدعم قوات البحرية المصرية، وتأمين حدودنا وحماية مقدراتنا الاقتصادية.

وكانت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكي، قد ذكرت في بيانها، أن “الصفقة تدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية من خارج الناتو والتي لا تزال شريكًا استراتيجيًا مهمًا في الشرق الأوسط”.

من جانبه، صرح وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب المصري النائب أحمد العوضي، بأن “علاقات مصر مع الولايات المتحدة، علاقات استراتيجية، بغض النظر عن تغير القيادة أو الرئاسة الأمريكية، إذ تظل العلاقات ممتدة في المجالات كافة”.

وأضاف العلاقات المصرية الأمريكية، علاقات قديمة منذ زمن بعيد، قد تشوبها  بعض الشوائب في بعض الأوقات، لكنها تعود إلى مسارها الطبيعي بوصفها علاقات استراتيجية للطرفين.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى