الموقعرياضة

«رب ضارة نافعة».. لماذا تغير شكل الأهلي أمام سموحة؟

نجح النادي الأهلي في التحقيق الفوز السادس على التوالي ببطولة الدوري العام بعد تغلبه على سموحة بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

مباراة شهدت تألق الجنوب إفريقي بيرسي تاو، وكذلك عاد فيها حسين الشحات إلى التشكيل الأساسي، ومعه ظهر أحمد عبدالقادر.

ووصل الأهلي إلى النقطة 18 ليغرد وحيدًا في قمة الدوري العام، لكن ماذا جرى في مباراة الليلة لتختلف عن المواجهات السابقة ؟

شهد مباراة الأهلي وسموحة تغييرًا شبه اضطراري منح الأهلي تحول كبير في كل شئ، فغياب عمرو السولية عن مباراة الليلة عوضه موسيماني بتغيير مركز قفشة.

«قفشة» الذي لعب في كل المواجهات السابقة بمركز الجناح الأيمن، عاد مرة آخرى لأدوار صناعة اللعب كوسط مساند لأليو ديانج بدلًا من السولية.

وبهذا التغيير وقعت تعديلات كبيرة على شكل الأهلي، كان أولها الاحتفاظ بالكثافة العددية في الثلث الأخير من الملعب، لأنه في الطريقة القديمة حينما كان يلعب قفشة في الجناح كان يعود للوسط للتدوير.

لكن في مباراة الليلة كان حسين الشحات وعبدالقادر مع تاو قريبين من المرمى طوال الوقت، وبفضل تواجدهم في عمق الملعب وبالقرب من منطقة سموحة صنع ذلك كثافة عددية كبيرة شكلت كل الخطورة وسهلت مهمة صناعة الفرص.

كذلك قفشة يجيد عملية التحكم بالنسق وتوجيه اللعب حينما يلعب من الخلف عن السولية بكثير، وهذا منح الأهلي قوة كبيرة في التحكم بالرتم وكذلك صناعة اللعب، والاستفادة من التمريرات الجيدة لقفشة.

هذه الفكرة منحت الظهيرين أيمن أشرف وهاني أن يصلا لمنطقة الخصم والتواجد كمهاجمين، لأن بقاء ثلاثي الهجوم في العمق يشغل مدافعي سموحة عن الأطراف، وذلك صعود وتقدم قفشة يشغلهم أكثر بقلب الملعب.

نجح موسيماني في مباراة الليلة في إيجاد حل جيد، لكن ربما لا يصلح طوال الوقت، لأن قفشة في هذا المكان لا يدافع مثل السولية.

أمام خصوم صغار ستكون هذه الطريقة فاعلة وجيدة، بينما أمام خصم قوي قادر على القيام بالتحولات بشكل سريع، فإن الأمر سيكون أصعب وستكون بحاجة إلى وسط مساند دفاعيًا لديانج بدلًا من تركه يغرق وحيدًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى