الموقعتحقيقات وتقارير

الفهود السوداء.. “المنصورى” يكشف لـ”الموقع” عن بطولات جديدة في حرب أكتوبر

كتبت- حنان حمدتو

نحتفل هذه الأيام بنصر حرب أكتوبر 73 المجيدة ، التى أثبتت فيها القوات المسلحة المصرية للتاريخ أنها من أكبر الأجهزة الدفاعية الوطنية حول العالم أجمع ، ونحن نحتفل بالذكرى الـ 48 للإنتصارات هناك شخصيات باقية معنا من عظماء هذه المعركة الحربية ، يخلدون إلى هذه اللحظات ذكرى العمل والحرب والتكتيك الاستراتيجي ، موقع “الموقع” يتحدث مع اللواء طيار أحمد كمال المنصورى المعروف باسم “الطيار المجنون”وقائد تشكيل الفهود السوداء في حرب أكتوبر ، حول ما يحتفظ به فى ذاكرته إلى الآن .

يقول المنصورى :”48 عام على الإنتصار الكامل العظيم نحتفل بنصر أكتوبر مرة فى هذه الأيام وأخرى فى الـ 10 من شهر رمضان الكريم وإن إدعت إسرائيل إنها لم تنهزم كانت احتفلت بيوم كيبور الدينى كما يدعون ، ولكنه كان أسوأ يوم فى تاريخها ، أكتوبر 73 كانت أول حرب تشنها مصر على إسرائيل فكل الحروب قبلها كانت من إسرائيل على الدول العربية إلا حرب أكتوبر كانت مفاجئة بين مصر وسوريا وكذلك إجتمعت دول الخليج بالكامل من الإمارات إلى والسعودية والجزائر والعراق والسودان والكويت أيضا والمغرب جميعهم أرسلوا الكتائب والأسلحة لنا لتحقيق النصر، فقد كان النصر الوحيد الذى تم منذ 4 حروب من 48 و 56 ونكسة 67 وإنتهت بنصر أكتوبر العظيم 73 على إسرائيل فى التاريخ الحديث بعد أكثر من 70 عام على إقامتها “.

وأضاف :”حرب الإستنزاف كانت التمهيد لحرب أكتوبر حوالى ألف يوم إستنزاف منهم 500 يوم قتال دفعنا الثمن غاليا فيهم ولولا حرب الإستنزاف ماكان نصر أكتوبر العظيم الذى حصلنا فيه على أرضنا بالكامل 64 ألف كيلو مربع فى سيناء الغالية فحوالى 100 ألف شهيد مصر دفعتهم فداء للأرض ونتمنى الـ 60 مليون شاب مصرى تحت سن الـ45 يحافظون عليها لتظل الرايات عالية ، فقد صرف الرئيس السيسي 600 مليار جنيه للمحافظة على سيناء من استزراع للأراضى و محطات مياه إنتهت بمحطة بحر البقر من اجل عمل نصف مليون فدان فى سيناء كما أنه تم حفر أنفاق تحت قناة السويس “.

وأستكمل قائلا :”تخرجت من كلية الطيران قبل نكسة 67 وحضرت هذه الحرب وكذلك حرب الإستنزاف وأكتوبر العظيمة كطيار مقاتل وقائد تشكيل مقاتلات من سرب 49 قتال كان موجود بطيارين أكثر مستوى فى الحرفية وإنتحاريين وأستطعنا المشاركة فى أول ضربة جوية من 225 طائرة عند قناة السويس الساعة 2 ظهرا وحققنا جميع أهدافنا والروس أخبرونا ان هناك خسائر قد تصل الى50 % لكن كنا على جاهزية عليا وموافقين على التضحية والخسائر لم تزد عن 1 الى 1.5 % لكن الخسارة كانت فى القلب فقد كان أول شهيد طيار فى حرب أكتوبرالطيار عاطف السادات شقيق الرئيس الشهيد أيضا محمد أنور السادات “.

وتابع :” استطعت خوض 52 طلعة عملية جوية فى 18 يوم قتال بدأ من 6 أكتوبر 73 ورغبت فى النصر وانتظرت وحاربت ضمن المقاتلين حتى أخر معركة جوية وأخر يوم قتال وكنت أخر طائرة هبطت يوم 24 أكتوبر فى العيد القومى للسويس ولا أنسى إطلاقا ان الله وفقنى ونصرنى فى أطول معركة جوية جرت من 67 وحتى 73 وهى كانت معركة الـ 18 دقيقة كنت مع الشهيد الطيار حسن لطفى كنا طائرتين ميج 21 ضد 6 طائرات فانتوم إسرائيلية آلية الصنع وأنتصرنا فى المعركة فى أول 30 دقيقة رغم قلة الذخيرة معنا ولكن إستطعت الهبوط بالطائرة ميج 21 والـ80/40 الموجودة الان فى بانوراما حرب اكتوبر وهبطت عند منار الزعفرانة والطائرة سليمة وللذكرى الطائرة موجودة حتى الآن فى البانوراما بعد ان اسقطنا طائرات السرب الاسرائيلى “.

واستطرد قائلا :” يوم 24 أكتوبر كنا نذهب طلعات إنتحارية كنا 8 طائرات ضد 40 طائرة إسرائيلية كانوا يرغبون في هزيمة الجيش الثالث الميدانى لاحتلال السويس، لكن لم تحتل السويس واتجهوا إلى الإسماعيلية ونالوا الهزيمة، ولن ننسى الطيار الشهيد سليمان ضيف الله كان طيارا معى يوم 24 أكتوبر وأشتعلت طائرته بعد إصابتها بصاروخ إسرائيلى وعندما أبلغته بأن طائرته أصيبت طالبته بالقفز قبل الإنفجار لكن اخبرنى أن هناك طيار اسرائيلى امامه ولابد من ضربه فقلت له لم تتمكن من الضرب لأن الطائرة ستنفجر خلال 30 ثانية لكن قال لى “ودين أمى ما سايبه” ، وفجرالطائرة الإسرائيلية ثم بعدها إنفجرت طائرته وأستشهد وفضل أنه يصيب الطائرة الإسرائيلية على أن ينجى بنفسه والحمد لله استطاع النصر وفى هذا اليوم استطعنا إسقاط 6 طائرات اسرائيلية “.

وتابع مرددا:” أطالب الجيل الحالى الأفضل منا تكنولوجيا وظروفهم أفضل أن يحملوا الراية ولديهم قيادة سياسية وعسكرية اليوم على مستوى عالى للغاية من التكتيك والتخطيط وضمت الامسترال والرافال ولدينا أسود ونسور على أعلى مستوى من التسليح “.

وأنهى حديثه قائلا :” أطلقت اسرائيل علي الطيار المجنون لأنى أصبتهم بالجنان ، فأعتبرته تكريم لى من جيش إسرائيل وأفتخر بذلك ، وأنا مجنون بحب بمصر وأى عدو يحاول الاقتراب منا فسمائنا محرقة ومائنا مغرقة والأرض أرض أبائنا، فلم يستطع أى عدو الاقتراب أو لحاق الضرر بمصر “.

نرشح لك 

نصر أكتوبر العظيم| أسر أهم ضابط اسرائيلي في حفرة.. من هو العميد يسري عمارة؟

نصر أكتوبر العظيم| سداد الدين الخارجي وارتفاع ودائع البنوك.. كيف استطاع المركزي المصري الانتصار في الحرب؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى