كتب – عدي الريان
على مدار عام كامل حاول عقلاء القرية وضع نهاية لمسرحية هزلية تُنذر بنزيف دماء لن يتوقف بين عائلتين، لكن دون جدوى، كانت رغبتهم في الانتقام هو الحل الأمثل لأحد الطرفين ليرتكبوا حادثا مؤسفا على مرآى ومسمع من المارة.
الأحد الماضي سمعت أهالي منطقة دهشور صوت طلقات نارية، بحسب ما التقطته إحدى كاميرات المراقبة المتواجدة في مكان الحادث، مقطع فيديو مدته دقيقة ونصف التقطته إحدى كاميرات المراقبة بقرية دهشور تحت عنوان “دهشور تستغيث بلطجة عائلة التومي”.
90 ثانية فقط كانت كفيلة بتأجيج غضب مشاهدي الفيديو ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين أعادوا نشر المقطع على نطاق واسع مطالبين برد حازم وعاجل من الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تظهر اللقطات 3 أشخاص يطاردون شابا حتى حاصروه بأحد الأزقة لينهالوا عليه بالضرب بالشوم تارة وسلاح أبيض تارة أخرى مسددين له اللكمات والركلات دون هوادة بينما اكتفى المارة بالمشاهدة خشية تعرضهم لمكروه من ثلاثتهم.
جهود البحث والتحري التي أشرف عليها العقيد هشام بهجت مفتش فرقة العياط والبدرشين أكدت صحة الواقعة واعتداء 3 أشخاص بالضرب على الشاب؛ بسبب خلافات الجيرة، وأحدثوا إصابته بجروح وكدمات متفرقة بالجسم دخل على إثرها في غيبوبة يتلقى بموجبها العلاج بالمستشفى.
عقب تقنين الإجراءات تمكن الرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث البدرشين من ضبط المتهمين الثلاثة وبحوزة أحدهم سلاح أبيض “مطوة”، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المُشار إليه.
