كتبت أميرة السمان
قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، إن الفلاح المصري حرص علي المشاركة في العملية الانتخابية وتصدر المشهد في العديد من المحافظات بعدما شعر بالمكتسبات علي مدار العشرة أعوام الماضية.
وأشار القصير، إلي أن الفلاح المصري هو أكثر الفئات شعورا بالأزمات التي تمر بها البلاد ففي الوقت الذي التزم فيه المصرين منازلهم اثناء أزمة كورونا عملوا واجتهدوا من أجل توفير الموارد الغذائية للمصريين.
وأوضح وزير الزراعة، أن السبب الرئيسي في ارتفاع اسعار السلع والمنتجات الزراعية يرجع إلي وجود أزمة اقتصادية عالمية، مؤكدا أنه علي الرغم من الشكاوى المتعددة من ارتفاع اسعار السلع الغذائية إلا أنه لم يتحدث أحد عن التوسع الافقي والرأسي في الاراضي الزراعية أو عن المصادر المتعددة لمواجهة الفقر المائي، قائلا : “يكفي انه مفيش سلعة ناقصة والمنظمات الدولية كلها بتشيد بجهودنا”.
وفيما يتعلق بأسعار السلع الغذائية كالبطاطس والبصل، طمئن وزير الزراعة المواطنين مشيرا إلي أنه من المتوقع انخفاض اسعار البطاطس والطماطم خلال الـ 15 يوم القادمة مع بدء جمع محصول العروة الجديدة هذا إلي جانب توجه الدولة إلي مشروع الصوب الزراعية والتصنيع الزراعي.
وشدد علي ضرورة الاقتناع بأن اسعار السلع الغذائية لن تنخفض اسعارها بمعدل كبير لأن هناك في اسعار ايجار الاراضي الزراعية وفي مرتبات الفلاحين، قائلا : “لازم نحط في دماغنا انه لازم يكون في مصلحة بتعود علي المنتج والمزارع، جاء ذلك خلال مداخلته الهاتفية مع برنامج “حضرة المواطن”، والذي يقدمه الاعلامي سيد علي، علي قناة الحدث اليوم.
وفي هذا السياق كشف حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أخر تطورات ارتفاع أسعار البصل في الأسواق قائلاً : سعر البصل ارتفع بالفعل بشكل كبير جداً ربما تصل نسبة الزيادة إلى ثلاثين ضعفاً مقارنة بالموسم الماضي، وهذا يعود لسوء الإدارة في تصدير البصل، فعلى سبيل المثال الهند وهي أكبر مصدر للبصل في العالم فرضت رسوماً على تصدير البصل ربما تصل إلى أربعين في المائة نظراً للتغيرات المناخية التي أدت لقلة الإنتاج في دول مثل الهند وباكستان مما دفعهم للتهافت على البصل المصري.
وتابع أبو صدام: مصر صدرت بصل بكميات كبير أكثر من العام الماضي رغم أن المساحة المروعة في مصر أقل بكثير من العام الماضي لخسائر الفلاحين في البصل وبالتالي كانت الزراعات أقل في هذا الموسم “.
ولفت نقيب عام الفلاحين إلى أنه حذر في شهر يونيو الماضي من سوء إدارة عملية التصدير وطالبت إما بفرض رسوم على صادرات البصل أو منع تصديره والحكومة استجابة للقرار بعد إنتهاء الموسم التصديري في شهر سبتمبر الماضي وبالتالي جاء في نهاية العام التصديري بعد تصدير نحو 350 الف طن من البصل رغم ضعف وقلة الكميات الموجودة محليا “.
وأوضح أن سعر البصل زاد حالياً زيادة كبيرة جدا لأن موسم حصاد البصل لم يبدأ بعد ويحين في إبريل ومايو والمتاح الآن هو محصول البصل المقور، ويحين في شهر يناير وفبراير، وبالتالي هذا المحصول يخفف الأزمة لكن لن يقلل الاسعار كما نتصور لأن البصل يعاني شح حتى التجار ليس لديهم بصل .
وتوقع اتخفاض أسعار البصل في مارس القادم تدريجياً لأن البشائر إلى طالعة أيضاً قليلة، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة”، المذاع على قناة ON ، تقديم الاعلامية لميس الحديدي.
