الموقعتحقيقات وتقارير

وزير الخارجية السابق نبيل فهمي في حوار الساعة لـ”الموقع” .. أفضل الحل التفاوضي عن العسكري في أزمة سد النهضة .. وتقارب مصر والسودان لم يتأخر إنما كان غير مستقر .. الحوار بالكامل

كتبت – فاطمة عاهد

وزير الخارجية السابق نبيل فهمي في حوار خاص لـ “الموقع”

أفضل الحل التفاوضي عن العسكري في أزمة سد النهضة.. لكنك قد تضطر لأمور معينة

سياسة الأمر الواقع تضر بمسار مفاوضات السد وتجعلها عديمة الفائدة

مصر فى مفترق طرق وعلينا اتخاذ قرارات حكيمة وحاسمة وننتظر إنفراجة أو مواجهة

يمكن توفير العائد المادي والتنموي من المياه لإثيوبيا وليس من خلال بيعها كسلعة

المشكلة مع إثيوبيا ممتدة وبعض الدول ممن تستعدي مصر تساند إثيوبيا

الاعتماد على الدول الكبرى في حل أزمة سد النهضة بشكل مبالغ فيه خاطئ

تقارب مصر والسودان لم يتأخر إنما كان غير مستقر ولم يكن حليفاً مع القاهرة في أزمة السد

مفتاح علاقات مصر وأمريكا في يد القاهرة .. والانقسام الداخلي موجوداً لكن مصر ليست طرفا فيه

مصر لا تستطيع أن تقطع علاقتها بأمريكا لكونها دولة عظمى

أمريكا تحتاج مصر في نظرتها الإستراتيجية والعلاقة بينهما مستمرة

أؤيد تحول مصر في ليبيا وأثار انتباهي حديث الرئيس عن “سرت والجفرة” خط أحمر

أنا عروبي الهوية وأميل للمصالحات العربية- العربية .. ويجب أن تنتقل قطر من الأقوال للأفعال

التنافس المصري – التركي مشروع.. وإيران وتركيا تريدان لعب دور إقليمي يتجاوز حقهما

كثير من التطبيع الرسمي مع إسرائيل له هدف معين.. وأنصح الفلسطينيين بعدم استعداء طرف عربي

اهتمام العرب بالقضية الفلسطينية في الوقت الحالي تراجع.. والوضع في دمشق شغلنا

حديث إيران عن تحكمها في تعيين 4 رؤساء دول عربية “عجرفة”

 

أمريكا تدخلت لتحرير الكويت و لم تتدخل لنفس الشيء مع الجزر الإماراتية والوضع في اليمن

قال السفير نبيل فهمى وزير الخارجية السابق، إن المفاوضات الخاصة بسد النهضة، طالت مدتها دون التوصل لحلول، ونحن نشهد الآن ضغطا نفسيا.

وأضاف، فهمي في حواره مع “الموقع“: “أفضل الحل الدبلوماسي والتفاوضي عن العسكري”، قائلا “حتى الفائز في حالة اللجوء للحل العسكري سيشهد بعض التداعيات”، مستدركاً “لكن هناك بعض الحالات تضطرك لاتخاذ قرارات معينة ليس لأنها الرغبة الأولى لك، إنما لأنك لا تجد استجابة من الطرف الآخر”.

وأشار وزير الخارجية السابق ، إلى أن استمرار سياسة الأمر الواقع تضر بمسار المفاوضات ويجعلها عديمة الفائدة.

وأوضح السفير نبيل فهمى، إنه يعلم تماما تداعيات بعض الخطوات التي يجب اتخاذها، لكنه أيضا يدرك تداعيات استمرار المفاوضات دون جدوى، مضيفا: “نحن في مفترق طرق وعلينا اتخاذ قرارات حكيمة وحاسمة في نفس الوقت”.
انفراجة حقيقية أو مواجهة

وقال وزير الخارجية السابق إن أول المشاكل التي ستواجهنا مع اقتراب فصل الصيف، وذلك يعني أمر من الاثنين ولا ثالث لهما، إما إنفراجة حقيقية أو مواجهة، لأنه في ذلك الوقت سوف تتم المرحلة الثانية لملء السد.

ونبه فهمي من أن أي توتر في شرق أفريقيا له تداعيات على دول حوض النيل بالكامل ، مضيفاً أن ما يزعجه حقا هو أن إثيوبيا لا تحتاج للمياه إنما تحتاج للتنمية، وذلك لا يتعارض مع احتياجات السودان ومصر من وفرة في المياه.

وأكد فهمي أنه يمكن توفير العائد المادي والتنموي لإثيوبيا من خلال المشاريع، وليس من خلال بيع المياه كسلعة.
إدارة السد

وتحدث السفير “فهمي”، عن إدارته لملف سد النهضة خلال رئاسته لوزارة الخارجية، قائلا: “عرضت على وزير خارجية إثيوبيا أثناء فترة ترأسي الوزارة على أن نضمن له الاستثمارات المصرية من القطاعين الحكومي والخاص في مشروعات تنموية بإثيوبيا، بشرط الوصول لاتفاق حول إدارة السد، لأنه في مصلحتنا أن يكون هناك استقرار مع دول منابع النيل.

وتطرق مجددا إلى خيار العمل العسكري ضد إثيوبيا، قائلا: “أنا لا أدعو إلى الحل العسكري ولكني لا أستبعد أي عمل في ضوء الظرف الذي نعيشه”.

التفاوض وحسن النية

وأوضح فهمى ، أنه كدبلوماسي سابق يدعو إلى دخول المفاوضات بنية حسنة، إنما لا يدعو إلى افتراض حسن النية عند الطرف الآخر، قائلا: “إذا كنت غير حسن النية فلا داعي للتفاوض من أساسه”.

واعتبر أنه من السذاجة أن تفترض وجود حسن النية عند الطرف الآخر، قائلا: هناك مقولة مشهورة عند المفاوضين، وهي “يجب أن يكون لديك الثقة لكن تأكد من صحة تقديراتك”.

وشدد وزير الخارجية السابق على أنه في الاتفاقات الدولية الملزمة لا مكان للغموض أو الافتراضات غير الدقيقة.

وقال نبيل فهمى : “إذا لم نشهد انفراجة فسوف نشهد أزمة قريبة، لأننا نعتمد بشكل أساسي على مياه النيل، وحتى إن حسن الشعب من استخدامه، وأرى أن استخدامنا سوي، فسوف نكون في أزمة”.

استعداء وعداء

وتابع: “إذا كان لدينا سنوات كثيرة فسوف نركز مع من وراء تلك الأحداث، إنما كل ما لدينا هو شهور، فنهتم بمن في الأمام”.
ولفت إلى أن المشكلة الحقيقية مع إثيوبيا لم تظهر منذ عامان أو ثلاثة أعوام، أو حتى عقب الربيع العربي، إنما هي مشكلة ممتدة.

وقال: “العديد من الدول غيرت موقفها، وبعض الدول ممن تستعدي مصر تساند إثيوبيا، فهناك فرق بين الاستعداء والعداء”.
وأكد السفير نبيل فهمى أن “المسألة ليست صراع أفراد، فرئيس وزراء إثيوبيا الحالي هو رئيس حديث، وقد تفاوض عندما كان يمثل خارجية مصر مع رئيس الوزراء السابق ورئيس الخارجية السابق بإثيوبيا والذي يرأس حاليا منظمة الصحة العالمية، إنما المسؤول الحالي عن التفاوض هو إثيوبيا ورئيس وزرائها الحالي”.

تقارب مصر والسودان

وعن تقارب مصر والسودان، قال وزير الخارجية السابق، نبيل فهمي، إنه يرحب به، ولم يتأخر إنما كان غير مستقر، فأول زيارة له كوزير خارجية كانت إلى الخرطوم ليعلم الجانب السوداني أن الأمن القومي المصري يعلو على كل شيء، ويبدأ الاهتمام به من دول الجوار أكثر من الدول الكبرى.

وأضاف، أنه عندما ذهب إلى السودان كان الحكم وقتها إسلامي، وعكس توجه الدولة المصرية في ذلك الوقت فاستقبلوه استقبالا به “ترحيب شديد وحذر شديد”، لأننا لا نسير على خطى من يملكون زمام الأمور هناك وقتها.

وقال فهمى : “أول لقاء لي هناك كان مع وزير خارجية السودان وقتها الدكتور علي الكارتي، وقال لي إن السودان يرغب أن يكون طرفا وسيطا بين مصر وإثيوبيا، فطلبت منه أن يتوقف ويشرح لي تلك النقطة، فتلك هي المرة الأولى التي أعلم أن السودان ليس حليف مصر في أزمة سد النهضة، فبدأ يعيد كلامه مرة أخرى”.

وأضاف وزير الخارجية السابق : “السودان كسب في وقت من الأوقات مصالحه بشكل آني في قضية ضبط تدفق المياه كعنصر وحيد، لكن يحب أن تنظر إليه كعنصر من عناصر الأمن القومي، وأن العلاقة في قمتها أو أقل بقليل، لكن ذلك لا يكفي لحسم الموضوع؛ لأن إثيوبيا اعتبرت أن الاضطرابات الدولية وعصر العولمة وارتباطات مصر والسودان بأفريقيا لن يسمح بصدام مباشر، وللأسف كان ذلك تقدير خاطئ حتى وإن كان صحيح بشكل مرحلي”.

المصالح المشتركة

وقال نبيل فهمي، إن القرارات الخاصة بالأمن القومي والسيادة والموارد الطبيعية، يجب أن يكون لها منظور خاص، على أن يكون قصير الأجل وطويل الأمد.

وأضاف: “على الرغم من ضرورة النظر للمصلحة الآنية، يجب الأخذ في الاعتبار المصالح المشتركة إلى المدى البعيد، لذا يجب أن يكون القرار سيادي وعاجل وحاسم مع مراعاة حقوق دول الجوار، لأننا دخلنا في فترة الصيف، وذلك يعني لك أنه إن لم تصل لحل فسيتم فرض سياسة الأمر الواقع”.

مصر والولايات المتحدة

وحول علاقة مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، قال وزير الخارجية السابق، إن مفتاح علاقتها مع مصر في يدنا، لأن أمريكا تتعامل بمنطق اقتصادي وهو المكسب والخسارة والتكلفة.

وقال فهمى ، إن مشكلة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنه كان تجاريا، يعتمد على الصفقات، لكنه لم يكن ينظر إلا للمكسب على المدى القريب، ويتجاهل تأثير القرارات على المدى البعيد.

وأوضح وزير الخارجية السابق ، أن سياسة أمريكا تهتم بالمصالح بمعنى هل أنت طرف مؤثر في منطقتك أم لا؟

وأما عن عوامل التغيير التي أحدثها الرئيس جو بايدن، قال: من الطبيعي أن تتواجد بعض الأمور التي تتغير بتغير الرئيس، لكن هناك ثوابت لا يمكن المساس بها.

ولفت نبيل فهمى إلى أن “بايدن” ما يزال مثل السيارة على “الدائري” تسير بسرعة، وعند هبوطها منه تسير ببطء للتعامل مع المصالح والقرارات، والانقسام الأمريكي الداخلي موجوداً، لكن مصر ليست طرفا فيه.

وتابع: “بايدن” له “موقف مغاير” عن “ترامب”، وأكد ذلك في حملته الانتخابية، كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي “بلينكن”، أن مواقف بلاده مبنية على المبادئ لكنها تهتم بالمصالح، قائلا: تستمر العلاقات المصرية الأمريكية بحالة من الهدوء وليست القطيعة، لأن أمريكا لا تستطيع ذلك.

وأشار السفير نبيل فهمى إلى أن مصر لا تستطيع بأي شكل من الأشكال أن تقطع علاقتها بأمريكا لكونها دولة عظمى.

وقال: أمريكا تحتاج مصر في نظرتها الإستراتيجية، والعلاقة بينهما استمرت على مر زمن طويل مع كلينتون وبوش الأب وكارتر وبوش الابن وأوباما، واستمرت في التذبذب صعودا وهبوطا، فمصر بها ثلث العرب، كما إنها موجودة في آسيا وأفريقيا، وتطل على بحرين.

وأكد على أن الأمر متبادل في مصر، فحاجتها للاستثمار والسوق العالمي والعملة الصعبة، والاستيراد تجعلها تتعامل بشكل مباشر مع روسيا وأمريكا.

ونوه إلى أنه إذا أرادت أمريكا أن تحافظ على الدور الإقليمي يجب أن تحافظ على علاقتها بمصر، وأمريكا تعتبر مصر بلد مؤثر في المنطقة.

أمريكا وأزمة السد

وعن دور واشنطن في حل أزمة سد النهضة، قال وزير الخارجية السابق: الاعتماد على الدول الكبرى في حل الأزمة بشكل مبالغ فيه خاطئ لأن علاقاتها مع باقي الدول تحكمها المصلحة ومخطئ من يظن عكس ذلك.

وعن دور مصر الذي يجب أن تلعبه لكسب مؤيدين داخل الإدارة الأمريكية الجديدة، شدد الوزير السابق، على أنه طالما كانت مصر طرفا فاعلا فسيتم الاهتمام بها.

وأوضح فهمي أن موقف مصر في ليبيا كان جيدا جدا، وإذا اهتم الأمريكان بها ستكون مصر جزء من ذلك.

وواصل السفير نبيل فهمي، حديثه قائلا: “أمريكا والعالم أجمع يبحثون عن إجابة لسؤال واحد في الشرق الأوسط “إلى أين تذهبون؟” ومصر هي أكثر الدول الفعالة، ولديها رصيد حضاري وثقافي وتجربة تسمح لها بالتعامل.

وقال: الحديث عن المستقبل سيجعل مصر على رأس قائمة الدول في العالم فنحن في عصر العولمة وليس القطبين، وليس مطلوب منك حل كل القضايا فحتى الدول الكبيرة لا تستطيع ذلك، بل يجب أن يكون طرف فاعل.

كما نوه إلى أن الريادة المصرية، تقليدية وحضارية، والناس تنظر لنا لأن الأفكار تخرج من عندنا، فتاريخ وحضارة مصر وتجربتها يجب أن تجعلها قادرة على الحديث عن المستقبل.

“سرت- الجفرة” خط أحمر

وقال نبيل فهمي: أؤيد التحول الذي شهدته مصر في ليبيا، وأثار انتباهي حديث الرئيس عن كون” سرت والجفرة” هما خط أحمر، وما صاحبه من حركة سياسية دبلوماسية لمصر في ليبيا مع القيادات، هذا الوضع جعل هناك تراجع من الأطراف.

أما عن العلاقة مع تركيا، فأشار وزير الخارجية السابق، إلى أنه حذر في تصريحاته حول ذلك الأمر، إذ كانت تصريحات الجانب التركي على المستوى الفني والتراجع كان من الرئيس التركي.

وقال السفير “فهمي”: أنا مؤمن أن الشرق الأوسط يتطلب تفاهمات مصرية تركية، وتفاهمات سعودية إيرانية، وعربية إيرانية، وكلها تفاهمات صعبة المنال ولها عناصر عديدة.

وأضاف: معدل التصريحات التركية تجاه مصر أصبحت أكثر، لكن يحب أن انتظر حتى أرى إذا ما كانت تحولت من أقوال لأفعال، ويجب عدم الخلط بين الاتصالات الأمنية والسياسية الدبلوماسية، وهناك بعض البشائر.

وأوضح، وجود تنافس مصري تركي مشروع، إنما التدخل في شؤون الآخر لا يعد تنافسا.

المصالحة مع قطر

وعن تقييمه للتصالح الرباعي بين “مصر والسعودية والإمارات والبحرين” مع قطر، قال وزير الخارجية السابق إنه عروبي الهوية ويميل للمصالحات العربية- العربية.

وأكد ضرورة أن تنتقل المصالحة من أقوال لأفعال، وهل لدي استعداد للمجازفة؟، كما رأى أنه “لم يشعر قط بأن قطر خطيرة على مصر”.

التطبيع مع إسرائيل

وعن التطبيع فقال وزير الخارجية السابق، نبيل فهمي، إن مصر أول من طرحت فكرة التطبيع في عام 1977 لكي نرى سلاما وتبادل سلع وسياحة وعودة العلاقة الطبيعية بين الدول.

وأوضح فهمى : ما حدث بعد ذلك أن إسرائيل بنت على ذلك بأسلوبها، وكان هناك بنود خاصة بالتطبيع. وفي عام 2002 بالقمة العربية ببيروت، أكد العرب أنهم لا مانع لديهم للتطبيع، مؤكدا تفهمه للقلق الفلسطيني لأن الجانب الإسرائيلي كثيرا ما لا ينفذ ما اتفق عليه.

وأشار إلى أنه قال كثيراً للفلسطينيين: “لا يجب أن تضيع وقتك في استعداء طرف عربي”، قائلا: يجب أن يركزوا مع إسرائيل، على أن يكون اختلافنا كعرب لا يؤدي إلى خلافات.

واعتبر أن كثيرا من التطبيع الرسمي له هدف معين، قائلا إنه في عمان استقبلوا وزير الخارجية الإسرائيلي، على سبيل المثال، لذا على كل طرف أن يحسب حساباته، ونحل الأزمة بين إسرائيل وفلسطين.
القضية الفلسطينية

وأكد وزير الخارجية السابق، أن الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية كان له وضعية خاصة، والكثير منهم انشغلوا بنزاعات إقليمية وغيرها.

وقال: اهتمام العرب بالقضية في الوقت الحالي قل، والوضع في دمشق شغلنا، إنما القضية لن تزول ولن نحصل على الاستقلال على حق الفلسطينيين.

وأضاف: مشكلتنا هي مع اليمين الإسرائيلي، فإسرائيل لا تأخذ “خط وسطي” مع البلاد العربية، مهما طرح عليها من مبادرات.

وأكد ضرورة وجود توازن في الأمور لجذب اهتمام الجانب الإسرائيلي بالضغط السياسي والتحفيز، قائلا: “لا يمكن أن نفعل أحدهما دون الآخر”.

الدور الإيراني والتركي

ومن ناحية أخرى، لفت إلى أن إيران وتركيا تريدان لعب دور إقليمي يتجاوز حقهما، وشاهدنا تصعيد في طموحاتهما في الفضاء العربي لغياب العمل السياسي العربي.

وقال: إيران مهتمة بأمنها في الخليج ولها مبدأ دائم أن “أحارب بعيدا عن حدودي”، لذا استغلت الفرصة في العراق ولبنان واليمن، وصدر تصريح من أحد قادتهم بأنها تحدد رؤساء أربع دول عربية، حتى وإن لم يكن حقيقي فمجرد التصريح يعني أن هناك فرصة للعجرفة يمكن أن يمنعوا تعيين رئيس لكن لا يعين.

ولفت إلى أن الاعتماد على الدول الكبرى منطقي، إنما الاعتماد المبالغ فيه تقدير خاطئ.

وأوضح الوزير السابق، أنه عندما احتل صدام حسين، الكويت تدخلت أمريكا، لكن لم تتدخل لتحرير الجزر الإماراتية من إيران، وكذا في اليمن، لأن تلك المناطق لا تمس مصالحها.

ولفت إلى أن التوسع الإيراني مصدره الفضاء العربي ولأن العرب يعتمدون على الدول الأجنبية التي لن تأتي إلا بوجود المصالح.

الحوارات العربية

كما أيد فهمى الحوارات العربية، خصوصا التقارب المصري العراقي، نظرا لأن العراق دولة ذات وزن وثقل.

وقال: إذا كنت تريد تحجيم الدور الإيراني والتيار الفئوي، يجب أن تكون متواجدا، فالعراق هدف مهم وجيد، نظرا لأن الأفكار التاريخية خرجت من مصر وسوريا والعراق.

وأكد أهمية أن يكون هناك تعاون مصري أردني عراقي، تأكيدا على الصفة العربية في المنطقة، فأنا لا أفرق بين الخليج والعرب، وإذا أردت هوية معينة في الخليط والفكر يجب أن يكون هناك مجال اقتصادي للتعاون ليعطي لمصر أرضية للتواجد، خصوصا وأن العراق مستهدف إيرانيا وتركيا.

 

اقرأ أيضا

وزير الخارجية السابق نبيل فهمي لـ الموقع : أفضل الحل التفاوضي عن العسكري في أزمة سد النهضة

اقرأ أيضا

السفير نبيل فهمى لـ الموقع : يمكن توفير العائد المادي والتنموي من المياه لإثيوبيا وليس من خلال بيعها كسلعة

اقرأ أيضا

وزير الخارجية السابق لـ الموقع  : إذا لم نشهد انفراجة في مفاوضات سد النهضة ستواجهنا أزمة قريبة

اقرأ أيضا

 السفير نبيل فهمى لـ الموقع : تقارب مصر والسودان لم يتأخر ولم يكن قبل ذلك حليفاً مع القاهرة في أزمة السد

اقرأ أيضا

وزير الخارجية السابق لـ الموقع  : أمريكا دولة عظمى ومفتاح علاقاتها مع مصر في يد القاهرة

اقرأ أيضا

السفير نبيل فهمى لـالموقع  : يجب أن تنتقل قطر من الأقوال للأفعال .. التنافس المصري  التركي مشروع

اقرأ أيضا

وزير الخارجية السابق لـ الموقع  : حديث إيران عن تحكمها في تعيين 4 رؤساء دول عربية عجرفة

اقرأ أيضا

وزير الخارجية السابق في تصريحات لـ الموقع : التطبيع مع إسرائيل له هدف معين.. وأنصح الفلسطينيين بعدم استعداء طرف عربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى