الموقعرياضة

هل يتخلى «كيروش» عن عناده أمام الأردن ؟

بعد اصرار البرتغالي كارلوس كيروش على الدفع بمروان حمدي بمركز رأس الحربة الصريح خلال جميع مواجهاته منذ جاء على رأس قيادة المنتخب، فقد اللاعب ثقته بنفسه على خلفية الانتقادات التي لاتتوقف.

أصبحنا أمام سيناريو مشابه لحالة مروان محسن مع هيكتور كوبر، لاعب لا يثق فيه الجمهور ويعبر عن رفضه لوجوده بشكل متطرف، ثم تنطلق حالة اللاثقة إلى اللاعب نفسه، وشيئًا فشئيًا تسربت لمن حوله من زملائه الذين لم يعدوا يثقوا في قدرته على مساندتهم.

معادلة الثقة الرباعية التي يحصل عليها أي لاعب أو يخسرها جميعًا فيخسر مكانه، لم ينقصها سوى الضلع الأخير في حالة مروان حمدي لكي يخرج من التشكيل، وهو فقدان كيروش للثقة فيه، أو الإيمان بأن الضغوط صارت أكبر على اللاعب وعلى الجميع.

نرشح لك: خاص.. عقوبة جديدة على الزمالك بسبب قضية سبورتنج لشبونة

أمام الجزائر في المباراة الأخيرة بالتحديد، بدا المنتخب المصري منقوصًا للاعب طوال الشوط الأول، وبعد تغيير مروان حمدي، ودخول محمد شريف في مركز رأس الحربة الصريح، تبدل حال وشكل الفراعنة تمامًا، وكأننا لعبنا 10 لاعبين الشوط الأول وصرنا مكتملين الشوط الثاني.

البرتغالي حاليًا بات أمام خيارين، أما العناد وهو ليس بصالح أي طرف، وأما الاستجابة للواقع والمعطيات الحالية، خاصة أن الدفع بمروان حمدي لا يجعل نخسر لاعب فحسب، بل نخسر نجم كبير آخر بحجم محمد شريف حينما تبدل مركزه وتشركه في مركز الجناح.

كيروش مطالب بإعادة النظر في الأمرين بشكل منفصل، فلا مروان يصلح ليكون مهاجم مصر الأول ولا الثاني ولا العاشر، ولا شريف الجناح الذي يحلم به في ظل العودة المرتقبة عمر مرموش وتريزيجيه وإنضمام إبراهيم عادل وتألق حسين فيصل في الأونة الأخيرة.

نرشح لك: خاص.. نجم الأهلي يقترب من الدراويش

كذلك منتخب مصر بحاجة كبيرة لقدرات محمد شريف في مركز المهاجم الصريح، لاستغلال ذكائه ووعيه في التحرك خلال خطوط الخصم وقدرته على صناعة الفرص لنفسه والتسجيل من مواقف صعبة.

المنتخب المصري لا يمتلك إلى مصطفى محمد في مركز المهاجم وكان شريف منافسًا شرسًا له، وكذلك يجب أن يبقى هكذا لضمان التنافسية الشديدة، ولضمان جودة هذا المركز طوال الوقت، ولتضمن أكثر بأن قادر على تغيير مجريات أي مباراة في حال امتلاكك دكة بمواصفات الأساسين، فهل يبدأ كيروش بالتخلي عن عناده أمام الأردن في المباراة التي ستقام غدًا ضمن مواجهات ربع نهائي كأس العرب، أم يتمسك بموقفه؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى