الموقعتحقيقات وتقارير

هل تفلس «المنصات» صناعة السينما؟.. «الموقع» يجيب

كتب – سيف رجب

عرفت السينما قديما على أنها الصندوق السحري الذي كان يبهر الحاضرين بعرض الأفلام الجديدة والمحببة لكل منهم، حيث كانت تعتبر ملاذهم الأول للترفيه، ولكن عقب ظهور المحطات الإذاعية و التليفزيون، بدأت الجماهير تقل بشكل ملحوظ.

ولكن بعد ظهور المنصات الإلكترونية والتي بدأت في صناعة الأفلام بشكل حصري، ظهر منافس قوي لصناعة السينما، وقل الإقبال على دور العرض.

ومع انتشار وباء كورونا تضاعفت المأساة، وأصبح الإقبال ضعيف جدًا، وعلي إثره بدأت شركات الإنتاج التوقف عن صناعة الأفلام بشكل كبير، فهل أصبحت تغطي صناعة السينما تكلفتها من الإيرادات في الوقت الحالي.

قالت الناقدة الفنية حنان أبو الضياء، إن أي فيلم يتم صناعته يحقق إيرادات على الأقل توازي تكلفته، لأن الأفلام بعد عرضها في السينما يتم بيعها إلى العديد من المنصات، كما أن بعض الأفلام ذات الانتاج الكبير، يتم حساب حجم إيراداتها مسبقًا من حيث عدد المشاهدات في السينمات، وحجم مبيعاتها للمنصات والفضائيات.

وأضافت “أبو ضياء” في تصريحات خاصة لـ«الموقع»: أنه لا يوجد أي شركه إنتاج تقوم بصناعة فيلم لكي تخسر، ولكن السينما لم تعد مؤثرة في الاقتصاد، لأن عدد الأفلام الذي ينتج كل عام محدود جدًا، ولا يكفي حاجة السوق، على عكس الماضي فكان عدد الأفلام الذي يتم إنتاجها كبير جدًا.

واستكملت أن السينما سيظل لها وجود كبير، حتي إذا قامت المنصات الإلكترونية مثل “نتفليكس” بصناعة الأفلام، لم تصبح مثل السينمات والتي لها مجموعة كبيرة جدا من محبيها.

ومن ناحيته قال الناقد الفني أحمد النجار، إن وباء كورونا أثر على صناعة السينما بشكل كبير في الفترة الأخيرة، لأن إيرادات السينما تأتي من صالات العرض و المنصات الإلكترونية.

وأضاف “النجار” في تصريحات خاصة لـ«الموقع» أن الموسم الحالي لعيد الفطر، موسم جيد بشكل كبير، ويوجد عدة أفلام حققت نسبة إيرادات عالية مثل فيلم الفنان أحمد حلمي “واحد تاني” والذي حصل علي إيرادات تقرب من 20 مليون جنيهًا.

وتابع أن السينمات في الأعوام السابقة كانت مغلقة، ثم افتتحت بأعداد صغيرة، ومع خوف المشاهدين من دخول السينمات بسبب كورونا، قام المنتجين بإلغاء عرض الأفلام الكبيرة، خوفا من الخسارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى