نجيب ساويرس.. ضجيج بلا طحين.. لغز إدمان الشو و”الهلس” في حياة “مناضل تويتر”.. ماذا قدم الملياردير الفرفوش للبلاد سوى “إثارة الجدل”؟..أين زكاة أرباحك؟.. ولماذا تكره العمل العام وهل بنيت شيء للفقراء يا”ملك الذهب”؟.. (ملف من نوع خاص)
لماذا لا يتعلم “شهبندر الجونة” من طلعت حرب ومجدي يعقوب؟ّ!
لغز “اسافين” ساويرس الـ”نجيب” في ظهر الدولة على المواقع الأجنبية!
عقيدة ساويرس السياسية مثيرة للشبهات وتظهر دائما في شكل تحريض على المؤسسات
فتنة ساويرس عن الحجاب وزواج الكنيسة.. ماذا يريد ملياردير المعارك الخاسرة؟
ملف أعده- فاطمة عاهد ودعاء رسلان وأسامة غانم
أن تملك المال فأنت رجل محظوظ، لكن أن تستخدمه في إشعار الأخرين بفقرهم أو تنثره على سجاد مهرجانات” “السيقان العارية” أو تحتسى به أفخر أنواع النبيذ أمام الكاميرات فهذا ليس من المرؤة، المال يشتري كل شيء على طريقة مرجان أحمد مرجان، لكن لا يمكنه أن يشتري الحب والتقدير والامتنان، فالسير مجدي يعقوب لم يحتاج لفيزا كارد ليغزو قلوب المصريين والعرب والعجم والأجانب، وطلعت حرب كان بحسابات زمانه أكثر منك ثراء ومالا ولأنه وطني مخلص ومن طينة طيبة فقد سخر ماله لبناء بلده وليس لفضحها على الريد كاربت…ماهو شعور الملياردير نجيب ساويرس وهو يحرض على الدولة وفي وقت تعبر فيه البلاد الحاجز الصعب نحو الجمهورية الجديدة؟، ولماذا يوجه سهام التشكيك في المؤسسات دائما على صفحات المواقع الأجنبية، والسؤال الأهم لماذا يعشق نجيب ساويرس دونما اخوته إثارة الجدل والنضال الزائف على منصات افتراضية.
لم تكن معركة ساويرس مع نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر القشة التي قصمت ظهر البعير، فهناك عشرات المواقف لملياردير الجونة، التي انتهت بعلامات استفهام كبيرة والجانب الذي يقف فيه.. ماذا قدم ساويرس للفقراء ووطنه بالخلاف إثارة الفتة؟ في الوقت الذي تحقق شركاته مليارات الجنيهات أرباحا سنوية من السوق المصري الذي اتهم شركات الحكومة بالاستيلاء عليه.. كل ماتريد معرفته عن نجيب ساويرس اللغز في هذا الملف على موقع الموقع..
ما الذي يقدمه مهرجان الجونة للفن؟
مهرجان الجونة السينمائي، هو مهرجان سنوي يعقد في مدينة الجونة، وقد تأسس في عام 2017، أسسه كل من نجيب ساويرس وسامح ساويرس، تحت إدارة انتشال التميمي، فما الذي يقدمه المهرجان للفن؟
طال المهرجان انتقادات عديدة، ففي كل عام يتسبب في جدل قائم على مواقع التواصل الاجتماعي، ونسخته الأخيرة بدأت بأزمة تجاهل فنانيّن مغربيين شهيرين في حفل الافتتاح.
أزمات متلاحقة
وما أن انتهى حفل الافتتاح حتى برزت أزمة أمام القائمين على الجونة السينمائي، حيث تم تجاهل الفنّانين المغربيين “ريد وان”، ونعمان بلعياشي، وعدم التعريف بهما، أو شكرهما على مشاركة الفنان المصري محمد رمضان بتقديم أغنية الحفل “جو البنات”.
كما أعلن السينمائي أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان استقالته من منصبه، قبل يومٍ من حفل الختام، وعززت الاستقالة ما يثار من تكهنات حول وجود “أزمات عميقة” بين القائمين على المهرجان، تداولت الصحافة الحديث عنها قبل انطلاق فعالياته.
وكعادة المهرجان كل عام يثار الجدل حول إطلالات الفنّانات في مهرجان الجونة، وتتعرض بعض الفنانات إلى انتقادات لاذعة من قبل الجمهور، بسبب ما يرتدونه من أزياء غريبة خلال أيام المهرجان.
مهرجان استعراض الأجساد
جاءت بعض الآراء معتبرة المهرجان استعراض أزياء، بل ووصل الأمر لمهاجمته من قبل بعض الفنانين مثل الفنانة القدير رجاء حسين، حيث قالت إن مهرجان الجونة السينمائي الدولي، بكل ما فيه من فعاليات وأفلام سينمائية وأعمال فنية وإطلالات، واختصرته بـ عبارة “الجونة عري مش طبيعي.. والجونة ملهاش دعوة بالسينما ونجيب ساويرس ملهوش علاقة بالسينما ومتخلونيش أغلط”.
لكن ما لفت الانتباه بشكل كبير هو تصريح مؤسس المهرجان رجل الأعمال نجيب ساويرس، في تصريحات خاصة للإعلامية لميس الحديدي، أثناء تغطية خاصة من برنامجها “كلمة أخيرة”، المذاع على قناة “أون” حيث قال في تعليق على الانتقادات الموجهة إلى ملابس الفنانات: “الناس دي بتصعب عليا.. دي ناس عايشة في القرون الوسطى.. ومش عايزة تشوف جمال ولا تتقدم، وأحب أقولهم بالعكس أنا غياظ وبحب إظهار إبداعنا وثقافتنا وحريتنا للعالم، وهما بيفضلوا يتململوا في مكانهم وإن شاء الله يموتوا بغيظهم”.
بينما قالت الفنانة زينة فى ندوة تكريمها بقصر السينما عن عدم تواجدها بمهرجان الجونة: “لازم يكون فيه سبب للتواجد سواء هيشارك ليا فيلم فى المهرجان أو عضو لجنة تحكيم ولكنى لا أحب المشاركة فى المهرجانات بدون سبب”، مضيفة “أنا مش فستان”.
لم ينتشر الحديث عن أي فيلم في مهرجان الجونة، إلا فيلم ريش بسبب الانتقاد الذي طاله، فكل ما نخرج به كل عام من المهرجان هو الإطلالات المثيرة للجدل لبعض المشاركين، لكن دور المهرجان الحقيقي في محاولة تكريم صناع الأعمال السينمائية الجيدة ومناقشة كيفية تطويرها يغيب عن المهرجان في كل عام.
– فتنة الحجاب
اشتهر رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس بأرائه الجدلية، حيث يشارك في “التريند” طوال الوقت، ومن ضمن آراءه الجدلية، حديثه عن الحجاب وما إذا كان فرضا أم لا.
تسبب حديث رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، عن فرض الحجاب لانتقادات لاذعة، إثر تعليق له وصفه الجمهور بـ”الغريب” في إحدى المقابلات صحفية.
وقال ساويرس لموقع أرابيان بيزنز: “المرأة جميلة. إذا كان الله لا يريد أن تكون النساء جميلات ، لخلقهن محجبات”، وأضاف : “الله جميل ويحب الجمال. الله يعلم ما يفعله. ومن نحن لنناقش ما يريده الله ؟”.
ورد رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس مهرجان الجونة السينمائي، على تغريدة أحد متابعيه، الذي أعرب عن غضبه فيها منه بسبب آرائه في الدين، قائلًا: “للأسف أنا عامل فولو لأن كلامك كان عاجبني، بس لما تكلمت في الدين عن جهل، بينت ان فعلا اللي جوا غير اللي برا”.
ورد نجيب ساويرس، على التغريدة قائلًا: “انت اختصرت الدين فى الحجاب وهو ملبس موجود فى كل الأديان ويخضع للحرية الشخصية وبالتالى كل حر فى ارتدائه حسب قناعته الشخصية أو الدينية، وأنا قناعتي حر فيها وأؤمن بحرية كل فيما يعتقده”.
وانتشر تصريح نجيب ساويرس على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كما طالبه آخرون بالاهتمام بمشاريعه الاقتصادية والابتعاد عن تناول الأمور الدينية.
وحملت معظم التغريدات عقب ذلك طابع السخرية فغرد أحمد حسن نجم الكرة المصرية السباق قائلا: “هو ربنا لو عايزنا نلبس هدوم كان خلقنا بهدوم؟”
وفي نفس السياق قال عبد الله رشدي: “السيد ساويرس ينتقد الحجاب لأنَّ الله لم يخلق النساء بحجاب! هذا الاستدلال العبثي سيقودنا جميعاً إلى أن نتعرى تماماً لأن الله لو أرادنا بملابسَ لما خلقنا عُراة.”
السخرية من زواج الكنيسة
في أحد لقاءاته التلفزيونية سخر نجيب ساويرس من الزواج في المسيحية واعتبره ظالما للمسيحيين لعدم القدرة على الطلاق في أي وقت على عكس الزواج في الإسلام ما أثار غضب المجتمع الكنسي..
التحريض على النزول في كورونا..ماذا قدم «ساويرس» للعمال؟
أثار رجل الأعمال نجيب ساويرس جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الفترة الأخيرة بعد دفاعه عن مطربي المهرجانات ومن يقدمون ما يسمى بـ الأغاني الشعبية والتي انتشرت في الآونة الأخيرة داخل المجتمع المصري بعد قرار نقابة الموسيقيين منعهم من الغناء، وليست هذه المرة الأولى التي يثير ساويرس فيها الجدل ولكن كان له تصريحات مثيرة أيضا خلال أزمة جائحة كورونا وحظر التجوال التي قررته الحكومة في بداية الأزمة وخفض العمالة بالمصالح والهيئات الحكومية لحماية المواطنين، وذلك بعد مطالبته بالعودة إلى العمل بعد فترة الحظر.
وطالب ساويرس، في ذلك الوقت بعودة النشاط الاقتصادي لطبيعته في أسرع وقت، محذراً من “دمار” اقتصادي إذا استمر الحظر بعد مدة الأسبوعين المفروضة من الحكومة المصرية ضمن إجراءاتها للسيطرة على انتشار عدوى فيروس كورونا، مشيرا إلى أن النشاط الاقتصادي يجب أن يعود بعد انتهاء الحظر.
وضرب رجل الأعمال المثل بقطاع السياحة الذي توقف في الفترة الماضية بسبب أزمة كورونا، وهو ما عرض عددا كبيرا من العمال للتسريح وتخفيض الأجور لمن بقي منهم. وقال إن القطاع الخاص سيفلس إذا استمر في دفع المرتبات دون وجود إنتاج.
وأكد ساويرس أن الحكومة المصرية لن تستطيع تعويض الجميع عن فقدهم لمصدر رزقهم، مما سيؤدي إلى تحول هؤلاء للجريمة أو “الانتحار” بحسب قوله. ولذلك الحل برأيه هو أن يعود العمال تدريجياً لأشغالهم أو أن يبيتوا في المصانع محذراً من أن تمديد فترة الحظر ستسبب “انهياراً” للاقتصاد.
كما انتقد ساويرس من يتهمونه بالتفكير في مصلحته فقط، وأثارت تصريحاته خلال أزمة كورونا جدلا واسعا وردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث اتهمه البعض بعدم الاكتراث بحياة العمال في حين يحمي نفسه وعائلته بالعزل المنزلي.
كما أشار أخرون إلى أنه مثال على النظام الرأسمالي الذي لا يكترث بشيء غير الربح.
كما هاجم ساويرس شركات قطاع العام على خلفية حديث وزير قطاع الأعمال هشام توفيق عن تصفية الشركات التي تتعرض لخسائر ولا أمل في تطويرها.
وكتب نجيب ساويرس على حسابه الرسمي بموقع بتويتر”، “القطاع العام= مال سايب ملوش صاحب + إدارة فاشلة، يؤدي في النهاية فساد”.
“من الخطيب لأبو جبل”.. لماذا ينتقد نجيب ساويرس عالم الرياضة؟
على الدوام يتعمد رجل الأعمال نجيب ساويرس إثارة الجدل بتصريحاته الكثيرة في مختلف الأمور، والتي طالت عالم الرياضة، وهجومه المتكرر على بعض الشخصيات الرياضية.
في مايو 2018، طالب رجل الأعمال نجيب ساويرس، برحيل محمود الخطيب، عن مجلس إدارة النادي الأهلي، من خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “الحقيقة أن الذي يجب أن يعتذر عن رئاسة الأهلى ويستقيل هو الخطيب مش تركى الشيخ … بهدلنا !”.
وتكرر اختراق “ساويرس” لعالم الرياضة مرة أخرى في يونيو 2019، بانتقاده لأداء منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، واصفًا الفريق أنه كان يسير بحذر في المباراتين السابقتين.
وعلق في مداخلة مع برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب على قناة “إم بي سي مصر”: “دايمًا حاسس إننا ماشيين بحذر، ولست راضيًا عن حال المنتخب”.
في أغسطس 2020، سخر نجيب ساويرس رجل الأعمال من حارس مرمي الزمالك، بسبب بتكرار وقوعه في المباراة التي انتهت بفوز الأبيض.
وكتب على صفحته الشخصية على موقع التدوينات الصغيرة “تويتر”: “بصراحة حارس مرمى نادي الزمالك محمود جنش لازم يخش المجال السينمائي”، الأمر الذي أثار غضب وانتقاد من جمهور الزمالك بسبب سخرية “ساويرس” من حارس مرمى أبو جبل لتكرار وقوعه في المباراة، بسبب الاحتكاك الطبيعي بين اللاعبين نتيجة لشدة الحماس.
اسهاماته المجتمعية!!!
رغم ثرائه الكبير وثروته المتخمة التي حققها من خير هذه البلاد إلا أن نجيب ساويرس لم يعرف له مشروع مجتمعي لخدمة المحتاجين، أو الإسهام في جهود التنمية التي يشارك فيها بإيجابية معظم رجال الأعمال من حر مالهم، ولم يتعلم من الدكتور مجدي يعقوب الذي بنى صرحا مصر كلها تستفيد منه، وغيره العشرات من رجال الأعمال الذين نذروا مالهم في التخفيف عن الأخرين ومنهم الراحل محمد فريد خميس، ومحمود العربي .
أسفين في الظهر
طعن نجيب ساويرس الدولة التي أطعمته المليارات ووفرت لشركاته المناخ المناسب لكل هذه الأرباح وأدلي بتصريح غاية في الغرابة بعدما ذكر في مقابلة مع إحدى الوكالات الإخبارية، أنه يرفض الدخول في أي عروض لمشروعات عند المنافسة مع الشركات الحكومية؛ لأنه يرى أنها منافسة غير عادلة، مبررًا ذلك بأن الشركات المملوكة للحكومة أو التابعة للجيش لا تدفع ضرائب أو جمارك، ويرى أنه يجب أن تكون الدولة جهة تنظيمية وليست مالكة للنشاط الاقتصادي في مصر.
ليرد عليه مسؤول حكومي على الفور مؤكدا أن ما ذكره رجل الأعمال نجيب ساويرس عن مزاحمة الشركات الحكومية للقطاع الخاص في تنفيذ المشروعات يخلو من المنطق والحقيقة، مؤكدًا أن الحكومة المصرية لديها استراتيجية لزيادة مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي من خلال طرح مشروعات للشراكة مع القطاع الخاص في مصر، وفي سبيل تحقيق هذه الخطة أقرت تشريع لذلك الأسبوع الماضي، كما تجهز لحزمة مشروعات للشراكة خلال الفترة المقبلة، مبديًا تعجبه من حديث ساويرس رغم مشاركة شركة أوراسكوم-المملوكة لعائلته- في عدد من هذه المشاريع.
