كتبت – أميرة عاطف
حلّت أحداث حرب غزة بظلالها على الوسط الفني، ما بين تأجيل الأعمال الفنية وإلغاء بعضها تباينت ردود الأفعال بشأن مواكبة القضية الفلسطينية.
وأقام مهرجان الجونة، دورته السادسة تحت شعار «دورة استثنائية»، مسلطًا الضوء على أحداث غزة بل عن طريق عرض أقسام خاصة للأفلام الفلسطينية التي تتناول القضية، كما أثرت الأحداث على بعض ضيوف المهرجان، من حيث المشاركة أو الحضور.
وقال انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة، إنّ أحداث غزة أثرت علي المهرجان، وأدركنا تغيرات وتحديات فرضت نفسها علينا سواء في شكل الاحتفال أو في حضور الضيوف العرب والأجانب وحتى المصريين.
وأضاف «التميمي» لـ«الموقع»، أنّ مصر هى الجار الأول والأقرب لفلسطين، وحدودها متلاصقة معها، كما اننا قد أعلانا عن إلغاء الدورة، ثم عدنا للاعلان عنها مرة ثانية وبالتالي تراجع الضيوف الذي قد تم دعوتهم من قبل، وعندما أعلانا عنها مجددا، كان الوقت ضيق ومضغوط ، ويتزامن مع أعياد أخر العام بالنسبة للأجانب، إلى جانب ارتباطات اعمال الفنانين المصريين والعرب وبالتالي كنا نتوقع ان يكون الحضور ضعيف لكل الضيوف المصريين والعرب والاجانب .
نرشح لك : ميرنا وليد تكشف لـ«الموقع» أسباب تأجيل «الورقة الثالثة» وتفاصيل دورها
وأضاف مدير مهرجان الجونة: «ليست هذه هى المرة الأولى التي نواجه بها تحديات، فخلال الـ6 سنوات الماضية قابلنا تحديات مختلفة، كان أبرزها «كوفيد»، ولكننا استطعنا أن نخرج منها بتظيم دورة أفضل والتعلم من الأزمات».
وتابع: «عندما قابلتنا مشكلة غزة وما يحدث بها من تعديات على معاني الإنسانية، ونحن في الأساس شعارنا سينما من أجل الإنسانية، وبالتالي كان الأمر صعب ومحير بالنسبة لنا، وبه شيء من الحرج لكل القائمين على المهرجان» .
واستكمل: «خرجنا من الأزمة بعدم الوقوف مكتوفين الأيدي، أمام ما يحدث من وحشية، واتخذنا قرار أنه إذا كان شعارنا الإنسانية.. فلابد أن تكون هذه الأنسانية في خدمة الشعب والقضية الفلسطنية بقدر المستطاع، وهو ما حدث بالفعل، فقد اهتم المهرجان بتكثيف الأفلام التي تتناول معاناة الشعب الفلسطيني، وهناك ندوات ونقاشات حول هذا الموضوع، كما أنّ فيلم الافتتاح كان (فلسطين ومعاناة الشعوب)، فالقضية حاضرة بقوة داخل أروقة المهرجان». .
ومن الجدير بالذكر، أنّ مهرجان الجونة، تأسس عام 2017، ويُعد أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط. يهدف مهرجان الجونة السينمائي، إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والُمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين، من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي.
