الموقعتحقيقات وتقارير

من الملك فاروق لـ الرئيس السيسي .. غضب وانسحاب ومقاطعة وتجميد تقلب الطاولات

عُقد أول مؤتمر للقمة العربية عام 1946، بدعوة من الملك فاروق، ملك مصر آنذاك، في قصر أنشاص بمصر، وشاركت به الدول السبع المؤسِّسة لجامعة الدول العربية، وهي: الأردن، و‌مصر، و‌السعودية، و‌اليمن، و‌العراق، و‌لبنان، و‌سوريا.

القمة الثانية في بيروت

شاركت مصر في القمة الثانية، المنعقدة في لبنان عام 1956، بدعوة من الرئيس اللبناني كميل شمعون، إثر الاعتداء الثلاثي على مصر وقطاع غزة، بمشاركة تسعة رؤساء عرب.

صدر عنها بيان ختامي أجمع فيه القادة على مناصرة مصر ضد العدوان الثلاثي، وفي حالة عدم امتثال الدول المعتدية لقرارات الأمم المتحدة وامتنعت عن سحب قواتها، فإن الدول العربية المجتمعة ستلجأ إلى حق الدفاع المشروع عن النفس. واعتبار سيادة مصر هي أساس حل قضية السويس.

القمة الثالثة بالقاهرة

استضافت القاهرة مؤتمر قمة الدول العربية في دورته الثالثة، عام 1964، وحضرها جميع الدول الـ 13 الأعضاء، صدر عنها بيان ختامي تضمن أهمية الإجماع على إنهاء الخلافات وتصفية الجو العربي، ودعوة دول العالم وشعوبها إلى الوقوف إلى جانب الأمة العربية في دفع العدوان الإسرائيلي.

قمة الإسكندرية

عقد مؤتمر قمة الدول العربية الرابع، عام 1964، بقصر المنتزه بالإسكندرية، بحضور 14 قائدا عربيا، وصدر عن المؤتمر بيانا ختاميا تضمن مجموعة من القرارات أهمها: خطة العمل العربي الجماعي في تحرير فلسطين عاجلا أو آجلا، البدء بتنفيذ مشروعات استغلال مياه نهر الأردن، وحمايتها عسكريا، الترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية، ودعم قرارها بإنشاء جيش التحرير الفلسطيني.

قاطعتها تونس و خلاف ملك الأردن مع عبد الناصر

كانت القمة العربية المنعقدة عام 1965 في الدار البيضاء، بدعوة من الملك الحسن الثاني، بمشاركة 12 دولة عربية بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وقاطعتها تونس التي كانت على خلاف مع مصر.

كما شهدت قمة الدار البيضاء خلافات حادة بين ملك الأردن الحسين بن طلال والرئيس المصري جمال عبد الناصر، حيث تجادلا بصوت مرتفع.

قمة اللاءات

أما قمة اللاءات الثلاثة أو قمة الخرطوم، والتي عقدت القمة في العاصمة السودانية عام 1967، على خلفية هزيمة 1967 أو ما عرف بالنكسة، وعرفت باسم قمة اللاءات الثلاثة حيث خرجت بإصرار على التمسك بالثوابت من خلال لاءات ثلاثة: لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق لأصحابه، حضرت كل الدول العربية المؤتمر باستثناء سوريا.

قمة الرباط

شاركت مصر في القمة العربية 1969، التي عقدت في الرباط، المغرب وحضرتها 14 دولة عربية.

وكان الهدف من القمة هو وضع استراتيجية لمواجهة إسرائيل بعد حرق المسجد الأقصى، افترق القادة العرب قبل صدور أي قرار أو بيان ختامي منهم.

قمة القاهرة 1970

استضافت القاهرة للمرة الثانية، مؤتمر القمة العربية 1970، والذي عقد بصورة استثنائية في 23 على إثر الاشتباكات العنيفة في الأردن بين الجيش العربي ومنظمة التحرير، وقاطعته سوريا والعراق، والجزائر، والمغرب.

قمة الجزائر 1973

شاركت مصر في القمة العربية 1973 في الجزائر، وحضرته 16 دولة عربية بمبادرة من سوريا ومصر بعد حرب أكتوبر، وقاطعته العراق وليبيا، وأعلنت القمة انضمام الجمهورية الموريتانية إلى الجامعة العربية.

قمة الرباط 1974

كما شاركت مصر في القمة العربية الثامنة سنة 1974 في العاصمة المغربية الرباط، بمشاركة كافة الدول العربية إلى جانب الصومال التي شاركت للمرة الأولى.

قمة الرياض 1976

عقدت القمة العربية 1976 في الرياض، بمبادرة من السعودية والكويت، لبحث الأزمة في لبنان ودراسة سبل حلها، وهو مؤتمر طارئ ضم ست دول عربية فقط هي: السعودية، ومصر، وسوريا، والكويت، ولبنان، ومنظمة التحرير الفلسطينية.

قمة القاهرة 1976

استضافت القاهرة للمرة الثالثة، القمة العربية 1976 بعد أقل من أسبوعين على قمة الرياض، حضرتها 14 دولة لاستكمال بحث الأزمة اللبنانية التي بدأت في المؤتمر السداسى في الرياض، وجرى خلال القمة دعوة الدول العربية كل حسب إمكاناتها إلى الإسهام في إعادة تعمير لبنان والالتزام بدعم التضامن العربي.

نرشح لك : غرائب «قمة جدة» 32 .. حضر «بشار» ورئيس أوكرانيا وغاب «بن زايد» .. ومصافحة السيسي و«الاسد» تخطف الأضواء

قمة بغداد 78 وتجميد عضوية مصر بعد معاهدة السلام

عقدت قمة جامعة الدول العربية عام 1978 اجتماعا بين القادة العرب، في بغداد، باعتبارها القمة التاسعة لجامعة الدول العربية، وجاءت القمة في أعقاب توقيع مصر على معاهدة أنور السادات للسلام من جانب واحد مع إسرائيل.

وقرر المؤتمر أن الاتفاقات التي وقعتها الحكومة المصرية في كامب ديفيد أضرت بحقوق الشعب الفلسطيني، وجمدت الجامعة العربية علاقاتها مع حكومة مصر، بعد خمسة أيام من التصديق على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، اجتمع القادة العرب مرة أخرى في بغداد في غياب مصر، وقرروا إخراجها من جامعة الدول العربية.

ونتيجة لذلك، نقلت أمانة الجامعة من مقرها في القاهرة إلى تونس العاصمة، وبعد أن صعد الرئيس حسني مبارك إلى السلطة، استعادت نفوذها القوي في المنطقة في الوقت الذي تعاني فيه سوريا الدولة المنافسة من انتكاسات خلال الحرب الأهلية اللبنانية عادت جامعة الدول العربية إلى القاهرة عام 1990.

استمرار مقاطعة مصر

استمرار مقاطعة مصر في القمة العربية 1979، المنعقدة بتونس، بدعوة من الرئيس الحبيب بورقيبة، وكذلك في قمة عمان 1980، ومؤتمر فاس 1981، مؤتمر قمة الدار البيضاء 1985.

فيما تقرر عقد الدورة المقبلة في مصر خلال القمة العربية 1990 المنعقدة مدينة بغداد، بدعوة من الرئيس العراقي صدام حسين، فيما غابت عنها لبنان وسوريا.

استضافة القاهرة 4 قمم متتالية و شرم الشيخ لأول مرة

ومن هنا شهدت القاهرة أربع قمم متتالية في القاهرة خلال الفترة من 1990 وحتى 2000، ثم عقدت الدورة التالية في عمان يليها بيروت، لتعود مصر لاستضافة القمة العربية في شرم الشيخ لأول مرة عام 2003.

واستمرت مشاركة مصر في القمم العربية المنعقدة في الجزائر، الخرطوم، الرياض، دمشق، الدوحة، بغداد، الدوحة، قمة الكويت الـ 25، لتعود مدينة شرم الشيخ في مصر إلى استضافتها القمة العربية للمرة الثانية.

انسحاب مصر من القمة 28

وشاركت مصر في القمة 27 المسماة قمة الأمل، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، القمة العربية 29 في الظهران وسُميت قمة القدس، القمة العربية الـ 30 في تونس.

نرشح لك : الترحيب بعودة سوريا ودعم القضية الفلسطينية.. «الموقع» يرصد أبرز رسائل الزعماء العرب في القمة جدة 32

مغادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ28 والمنعقدة فى العاصمة الأردنية عمان، خاصة أن المغادرة كانت أثناء إلقاء تميم بن حمد أمير قطر كلمته بالقمة.

ثم تعود مصر للمشاركة في القمة 31 المنعقدة بالجزائر، وأخيرًا اليوم في القمة الـ 32 المنعقدة بجدة.

ويذكر أن، قمة جدة في دورتها الـ 32، المنعقدة اليوم، تأتي بمشاركة 15 قائدًا عربيًا، في إطار سعي قادة دول المنطقة إلى تصفير المشاكل وحل الأزمات الداخلية، ابتداء من القضية الفلسطينية مروراً بالملف السوري والأزمة السودانية وبقية الملفات كاليمن وليبيا ولبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى