الموقعتحقيقات وتقارير

مش طوب وحيطان.. عاملين «ماسبيرو» يكشفون المستور في «ترند» نقل وبيع التليفزيون المصرى

كتب- أسامة محمود

مازالت أصداء الأخبار التى تداولت عبر منصات التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية بشأن بيع مبنى الإذاعة والتليفزيون “ماسبيرو” وتحويله إلى فندق ضخم ، ونقل العاملين الذى يقدر عددهم مايقرب من 23 ألف موظف إلى حى المال بالعاصمة الإدارية الجديدة، تشغل حيزا كبيرا من المتابعين على مواقع السوشيال ميديا والعاملين بالتليفزيون.

الأمر الذى أثار حالة من الغضب والاستياء بين العاملين والإعلاميين بماسبيرو ، والذين يرفضون هذه الأنباء سواء الانتقال أو البيع للمبنى العريق والذى يعد المبنى الأضخم والأشهر على كورنيش نيل القاهرة.

وقد نفت الهيئة الوطنية للإعلام وهي الجهة المشرفة على مبنى ماسبيرو هذه الأنباء، لكن نفيها لم يقطع الشكوك والتكهنات، ذلك أن هناك بالفعل ترتيبات لنقل ماسبيرو إلى العاصمة الإدارية الجديدة ضمن خطة أوسع لنقل كل الوزارات والهيئات المهمة لإعطاء ثقل لتلك العاصمة الجديدة، حسب تصريحات رسمية للحكومة .

وحسب عدد من العاملين بمبنى “ماسبيرو” فإن مشكلة التليفزيون المصرى ليست فى “المبنى” ولكن فى التطوير وتوفير الإمكانيات والمعدات والأجهزة التى تساعد القائمين بتقديم الرسالة الإعلامية المطلوبة للجمهور، كما يحدث فى القنوات الخاصة، وانتقد الكثير من العاملين بالتليفزيون الهجوم اللاذع على المبنى والعاملين به من قبل البعض بدعوى أنه لا يقدم جديد وهو ما أثار حفيظة بعض العاملين بالتليفزيون ومنهم المخرج صبرى عبيس الذى قال ،إنه “على استعداد أن يدخل فى عملية تحد واضحة مع أى شخص ممن يدعون أنهم إعلاميون كبار أن يعمل في التلفزيون المصري بفريق إعداده و إخراجه لمدة 6 شهور بنفس امكانياتنا الحالية و يورينا هيعمل إيه، و لو نجح .. أنا أول واحد هنادي بإغلاق ماسبيرو وتسريح العاملين، على فكره العاملين دول هما اللى مشغلين برامج هؤلاء الإعلامين الكبار وهما اللى مشغلين قنوات ON “.

وتابع “عبيس” فى منشور له على صفحة ماسبيرو الأصل عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: أعرف أن المواطن المصري ناقم على تلفزيون الدولة وبيقول عليه عالة وليس له قيمة، مشيرا إلى أنه إذا توفر للتليفزيون نصف أو ربع إمكانيات التى توفر للقنوات الخاصة لرأيت ماسبيرو فى مكان آخر، لافتا إلى أن الموظف في ماسبيرو أجره قليل، وينفق على عمله ( بطاريات للميكات – ورق طباعة لو جهاز الكمبيوتر سليم أو الطباعة في الخارج على حسابه – مشروبات ضيوف – صيانة بعض المعدات – مصروفات تشغيل ).

وتابع “عبيس” أن شارة البث الخاصة بالتليفزيون المصرى اقل من شارة بث أي قناة من تعمل تحت بير السلم ،” تعرف اه بيشتغل SD والدنيا وصلت لـ HD و الـ 4K، بيشتغل ب صفر إمكانيات، موضحا أن المخرج عندما يبدأ العمل لا يفكر فى “الشغل” بسبب مشاكل كتيرة يجب حلها الأول عشان يعرف يشتغل،- تعرف انه بيشتغل بشرايط والدنيا كلها بتشتغل بسيرفرات،- تعرف أن الماكينات المنوط بها تشغيل الشرائط معطلة، متابعا أن الضيوف تأتى بغير اجر ولا يتم ارسال للضيف سيارة ،كما ان شبكة الإضاءة متهالكة و لا يتم صيانتها و تغير الإضاءة المحروقة،- تعرف ان الكاميرا قديمة ومتهالكة ولا تصلح لعدم وجود صيانة”.

وأوضح أنه تم سحب كل حقوق المباريات والاحتفالات والأحداث الهامة من التليفزيون المصري، بالإضافة إلى أن العاملين بكافة أجهزة الدولة الحكومية يزيد مرتباتهم الا موظف التلفزيون مرتبه بيقل، كما أنه منذ عامين لم يأخذ بدل الغلاء المعيشى ولا العلاوات، فضلا عن أن شغل الإذاعة الخارجية إذا عمله موظف ماسبيرو يأخذ ملاليم وإن عمله شركات خارجية تأخذ ملايين

وكشف المخرج صبرى عبيس عن مأساة يعانى منها موظفى ماسبيرو تتمثل فى أنه إذا مرض أحد العاملين بالتليفزيون وذهب إلى إحدى المستشفيات المتعاقد معها التليفزيون يعتذروا عن استقباله بدعوى أن التليفزيون لم يدفع رغم أنه بيتخصم منه شهريا نسبه للرعاية الصحية و لا بيصرف دواء”، كما أن المشكلة الكبرى أن أهل وأسرة الموظف “زوجته وأولاده” لا تشملهم الرعاية الصحية الوهمية بمعنى ” يعني الكشف والعلاج والعمليات” الخاصة بأسرة الموظف على حسابه،- تعرف انه ليه حوافز كتير ما اخدهاش- تعرف انه لو طلع معاش هيبقى معاشه بالكتير 1300ج – تعرف إن اللى خرجوا معاش ما اخدوش مكافئة نهاية الخدمة من أول 2019 حتى الآن.

واختتم حديثه قائلا: إذا تم توفير أبسط الامكانيات .. مش الرفاهيات للمذيع أو المخرج وعملتله استقرار مالى هتأخد منه شغل مهني يرضي المواطن المصري و يليق باسم و حجم دوله كبيره اسمها ( مصر ) لك الله يا تلفزيون الدولة ابن ماسبيرو صبرى_عبيس”

نرشح لك : «شيلوا التلفزيون من دماغكم كفاية اللي احنا فيه»..عاملين بـ«ماسبيرو» يطالبون بدعم المبنى والحفاظ على التاريخ العريق

من ناحيتها قالت سمر سعيد مخرجة القناة الفضائية المصرية ، إنه ليست كل الكنوز فلوس او اموال ..فيه كنوز علي شكل أماكن وفي كنوز علي شكل بني ادمين ..وماسببرو كنز بالمكان القامة والعراقة والتاريخ وبالعاملين فيه هم كنوز وطاقة بشرية وكوادر حقيقية المتبقين هم أخر من تعلم علي يد أهل الخبرة والإعلام من العظماء والعباقرة والمبدعين ..المتبقين هم من يتعاملوا مع الإعلام علي أنه رسالة وليس وسيلة للربح هم أكثر ناس عاشقة للمبني وأكثر من عملوا تحت ضغط وفي أصعب الظروف اكتر ناس دفعت من جيبها للحفاظ علي التواجد وعلشان الشاشة تفضل بالشكل اللائق رغم انعدام المادة وضعف الامكانيات المتعمد “.

وتابعت “سعيد” فى منشور لها على صفحة ماسبيرو الأصل عبر موقع “فيس بوك” أن العاملين في القنوات الخاصة لا يستطيعون العمل فى الظروف التى نعمل بها لأنهم “مرفهين ومتوفر لهم كل الامكانيات التي تساعد علي النجاح بمنتهي السهولة والبساطة”.

وفى نفس السياق قال المخرج عاطف جودة مدير البرامج السياحيه القناة الثانية بماسبيرو، إنه لا يدرك قيمة التليفزيون المصري إلا ( أبناءه ) ، أما هؤلاء الشَامِتون (والشَتّامون) فكم تمنّوا أن يعملوا في التليفزيون المصري ولكنهم لم يفلحوا،بل كانوا يتمنّون أن يعبروا فقط من أمامه ..

وتابع “جودة” :ستظل بداخلهم تلك العقدة الدفينة (عقدة ماسبيرو) الذي لم يعترف بهم ولم يمنحهم الختم أو الشهادة ،متابعا : سيظلوا يشعرون دائماً أنهم ناقصي المهنية .. مهما امتلأت وتضخمت أرصدتهم البنكية ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى