كتبت- رقية وائل:
قال السفير حمدي صالح مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك اهتمام قوي بين دول الخليج ومصر والأردن والعراق، بالاتجاه الأمني والعسكري العربي.
وأضاف في تصريح خاص لموقع “الموقع”: ما يقال إنه سيتم إضافه إسرائيل لما يسمى حلف “ناتو” عربي، أمر مستبعد.
وتابع السفير حمدي صالح: الفكرة مطروحة وتم اتخاذ خطوات متعددة لإيجاد تنسيق أمني وعسكري بين هذه الدول ولقاءات متعددة، والنقطة الأساسية التي تتحدث عنها أن إسرائيل ستنضم لها، لكن سيكون هناك تنسيقات بينها وبين الولايات المتحدة”.
ولفت إلى أن التحدي الأكبر الذي سيواجه هذه المجموعة هو تحدي إيران، ولكن ليس هذا التحدي فقط بل أيضًا اليمن وسوريا و لبنان وفلسطين، وهذه مشكلة كبيرة تحتاج لإعادة نظر للتكتيكات العسكرية وطريقة التعامل مع الحروب.
وأنهى السفير “حمدي” حديثه قائلا: إن فكرة تحالف عسكري عربي مطروحة بقوة وإن كلمه “ناتو” مستخدمة بشكل غربي ولكن كلمه تحالف عسكري فهي كلمة عربية.
وكان قد أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن إنشاء تحالف عسكري في منطقة الشرق الأوسط، على غرار حلف الناتو ليس مطروحًا على الطاولة في الوقت الحالي.
ولا يزال الجدل مستمر حول طرح تشكيل الناتو العربي وسط تساؤلات مطروحة أبرزها لماذا أعاد العاهل الأردني من خلال الإعلام الأمريكي طرح فكرة إنشاء ناتو في الشرق الأوسط؟، وما أهمية المشروع واقتراحه قبل أسابيع من اجتماع قادة من دول المنطقة مع الرئيس الأمريكي في جدة؟، وهل تتفق دول في المنطقة على الانخراط الجماعي العسكري داخل حلف واحد؟، وما شكل وأهداف وأدوات هذا الحلف في حال كانت إسرائيل داخله أو بقيت خارجه؟
ومن جانبه أكد العميد سمير راغب الخبير العسكري والاستراتيجي، أنه من الجانب الفني من الممكن تشكيل تحالف عسكري عربي.
وأوضح راغب، خلال تصريحات له، أن التنسيق العسكري مستمر بين دول الخليج مع الدول العربية الأخرى من خلال التدريبات المشتركة والتعاون المخابراتي.
ويرجع البعض فكرة الناتو العربي لحقبة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي جمع للمرة الأولى قادة الدول الخليجية في كامب ديفيد، واتفق معهم على دورية عقد هذه الاجتماعات، والعمل على خلق جبهة واحدة متحدة لمواجهة التحديات المشتركة سواء كانت إيران أو التنظيمات الإرهابية.
ثم دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى مشروع حلف الناتو العربي أو تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي “ميسا” أو “الناتو العربي” كما اصطلح على تسميته إعلاميا، ويضم دول الخليج الست بالإضافة إلى مصر والأردن.
وكان المُعلن أن هدف هذا التحالف هو “التصدي للتوسع أو العدوان أو التهديدات الإيرانية”، بالإضافة إلى التهديدات الإرهابية المحيطة بالمنطقة بشكل عام.
