الموقعمنوعات

«مزيلات عرق مغشوشة قد تسبب السرطان».. وبعض أنواع التركيبات تسبب أضرارا جلدية

>> مزيلات العرق ليست آمنة إذا كانت تحتوي على مادة «البرابين»

>>«نصر»:لا توجد مزيلات كيميائية آمنة لرائحة العرق..والضرر يتوقف على تركيبته

>> راشد: هناك فارق بين مزيل العرق ومضاد التعرق

>> دراسات: حبس العرق يمكن أن يؤدى إلى سرطان الثدي..خاصة مادة «البرابين»

>>«السعيد»: الكلام عن أنها تسبب السرطان لاحتوائها على الألمنيوم شائعات

تحقيق- آلاء شيحة

مع بداية فصل الصيف وارتفاع حرارة الجو الذي يسبب في زيادة تعرق الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى صدور رائحة كريهة عند البعض، ويلجأ كثيرون إلى استعمال مزيلات العرق للحد من الرائحة، وربما يبحث الكثير من الأشخاص عن أنواع مزيلات العرق الآمنة..

وفي فصل الصيف، يصبح مُزيل العرق من ضروريات الحياة اليومية لتفادي رائحة الجسد، ولكن هل يقوم حقاً بحماية الجسم من العرق والرطوبة؟

خاصة بعدما تحدث مختصون ودراسات عن أن استعمال بعض الأنواع قد يتسبب في مشاكل جلدية، وأنها غير آمنة ومضمونة وقد تكون مغشوشة في الأسواق، وأيضاً بعدما انتشرت بعض الأبحاث التي تشير إلى أن استخدام مزيلات العرق ربما تؤدي إلى الإصابة ببعض أنواع السرطانات خاصة سرطان الثدي..

• مزيل أم مضاد التعرق

يقول علي راشد صيدلي، إن أشكال وأنواع مزيلات العرق متعددة في الأسواق، ولكن هناك فرق بين مزيل لرائحة العرق ومضاد للتعرق، ولكل منهما وظيفة مختلفة.

ولفت إلى أن مزيل رائحة العرق يعمل على تعطير رائحة العرق بالمزيل، أما عن مضاد التعرق والذي يمنع خروج العرق فهو غير صحي؛ لأن العرق يخلص الجسم من السموم واحتباسه داخل الجسم يشكل خطورة، والمشكلة الأكبر أن كثيراً من الأبحاث أكدت أن حبس العرق يمكن أن يؤدى إلى سرطان الثدي، خاصة إذا احتوى المنتج على مادة« الباربين» لذلك يجب تجنب أي منتج مضاد للعرق.

ونوه أنه لاختيار مزيل لرائحة العرق مناسب يجب أولا النظر فى عدة أمور أبرزها المنتج مكتوب عليها مزيل للعرق، وأن يكون المنتج خالي من البارابين.

• مزيلات كيميائية

أوضح الدكتور محمد نصر أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة الزقازيق، أنه لا يوجد مزيلات كيميائية آمنة لرائحة العرق، مُشيراً إلى أن دراسات الطب جميعها داخلة في تكوينها مواد كيميائية، مُضيفاً أن العرق ليس له رائحة إنما هناك مسببات الرائحة غير مرغوب فيها هي الفطريات التي تعيش طبيعياً على جلد الجسم، وهذا يحدث بعد مرحلة البلوغ والتغيير الطبيعي لهرمونات الجسم.

وتابع، أن الضرر الذى يسببه مزيل العرق للبشرة يعود إلى تركيبة المزيل، وقد تسبب بعض أنواع التركيبات أضرار جلدية، مثل تحسس بالجلد الذي قد يتطور إلى تصبغ وتغير لون البشرة أو التهاب واحمرار الجسم، مبيناً أنه بالنسبة لاستخدام مزيلات العرق فالقصة هنا متروكة للتجربة، إذ يوجد بعض الأشخاص يستخدمون الرش والرول وبعضهم يستخدمون كريمات، وهذا حسب طبيعة حساسية كل بشرة وماهي الأنواع التي تناسبها.

وأكمل، أن الدين الإسلامي حثنا على إزالة الشعر في الأماكن الخاصة مثل تحت الإبط ومنطقة العانة، لأن البكتيريا والفطريات متواجدة في هذه الأماكن، ولفت إلى أن هناك دراسات علمية أثبتت أن تركيز 20% من مادة «كلوريد الألمنيوم» هي مادة علاجية تقلل من التعرق ولاتسبب أمراض.

• نصائح هامة

وقدم أستاذ الأمراض عدة نصائح لتجنب الرائحة الكريهة للعرق نصائح منها، أن يكون الجلد جاف قدر المستطاع بعد الاستحمام وتنشيفه جيداً واستعمال المزيل المناسب للبشرة، لابد أن يكون لدى كل شخص ملابس بديلة في حالة الإفراط في التعرق مثل الملابس القطنية، والابتعاد عن ملابس الصوف وماشبه ذلك لأنه لا يمتص العرق ووسط خصب لنشاط الفطريات التي تفرز هذه الرائحة الكريهة، أيضاً الابتعاد عن بعض الأطعمة مثل الثوم والتسبيكات وشرب الحلبة، والالتزام بأنظمة غذائية صحية.

• شائعة السرطان

ومن جانبه، أكد الدكتور الصيدلي باهر السعيد، عن عدم صحة الأقاويل والشائعات بأن مزيلات التعرق تسبب السرطان لاحتوائها على الألمنيوم، وبيَّن أن كل ما جاء من هذه الشائعات غير صحيح جملة وتفصيلًا، فالدراسات لم تجد حتى الآن أي دليل يربط بين المواد الكيميائية الموجودة عادة في مضادات التعرق ومزيلات العرق والتغيرات في أنسجة الثدي.

وأضاف، أن مادة الألمنيوم هي أساسية في تكوين معظم مزيلات العرق، الذي يخترق قنوات التعرق مما يمنع من تدفق العرق، مشيراً إلى أن مزيلات العرق ليست آمنة إذا كانت تحتوي على مادة «البرابين»، حيث توجد في مستحضرات التجميل ومزيلات العرق والشامبو والبلسم، لافتاً إلى أن مادة «البرابين» يُحفز سرطان الثدي إذا كانت المرأة حاملة لهذا المرض.

• حساسية والتهابات

وتابع، أن مزيلات العرق تُسبب حساسية والتهابات الجلد، بالإضافة إلى تغيير لونه الطبيعي إلى لون داكن خاصة تحت الإبط ومنطقة العانة، ونوه أن بودرة «الشبة»، هي الطريقة الآمنة لمنع رائحة العرق، ولا تُحدث أي آثار جانبية مثل الالتهابات واحمرار الجلد، مُبيناً أن رائحة العرق تحت الإبط سببُها بكتيري، موضحاً أن علاجها هو استعمال كريمات مضاد حيوي مثل «فيوسي كريم، وجاراميسين» واستخدامه مرتين في اليوم ولمدة أسبوعين؛ مما يقي من ظهور رائحة كريهة بالجسم.

وأكمل، أنه بالنسبة لرائحة العرق التي تكون بين الفخذين ومنطقة العانة وتحت الثدي، يكون سببُها في الأساس فطريات، فلابد من الحرص على جفاف هذه المناطق جيداً، وعلاجها هي استعمال مُضاد فطريات لمدة أسبوعين واستخدامه مرتين في اليوم مثل «تروسيد كريم، وتينيا تيور كريم»، مُشيراً إلى أن خلاصة القول لا يوجد دليل علمي حقيقي على أن الألمونيوم أو أي من المكونات الأخرى في منتجات مضادات التعرق أو مضادات الرائحة تشكل أي خطر على صحة الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى