أراء ومقالاتالموقع

محمد أبوزيد يكتب لـ«الموقع» ما كل هذه النجاسة يا كلب المنصورة ؟؟

كلمة نجس في الكتاب المقدس تعني المغشوش والفاسد والملوث، والقرآن أخبرنا أن المشركين نجس، أي جنب ولا يغتلسون من جنابتهم فلا يجوز أن يقربوا المسجد الحرام،والنجاسة عكس الطهارة وهي إما إنها تعني نجاسة البدن أو نجاسة الروح والشيطان أبو النجاسة، ومحمد عادل قاتل نيرة أشرف فتاة المنصورة نجس ، ونجاسته تدنس مان المحيط، فنجاسة الروح أقذر وأوقح وأقبح من نجاسة الجسد، نجاسة الجسد قد يطهرها الماء، ونجاسة الروح لا تطهرها النار، أما الأكثر قبحا هو أن يصاب قطاع عريض من المجتمع في شرفه وفي ضميره وفي فطرته الإنسانية ويدافع عن هذا القاتل المجرم الخسيس ويلتمس له البراءة، فإذا كانت مصيبة القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا..

حينما اقرأ أو أشاهد فيديو على التيك توك أو اليويتوب لمجموعات من البهائم والأنعام يطالبون بالبراءة لهذا المجرم أشعر بالغثيان أشعر بعدم الاتزان، أشعر بالخجل والعار من قطيع فقد عقله وأخلاقه..

منذ أن وقعت تلك المذبحة وأنا عاجز عن الكتابة، كل كلمات الدنيا تقف عاجزة عن وصف الجريمة والمجرم، ، أشعر بنار في صدري لا تخمد من هذا الغدر وذلك الأجرام فما بالك بقلوب ذويها أبيها وأمها وأخواتها وصديقاتها…

لهذا السبب ذبحها المجرم

فتاة عشرينية حالمة في غاية الجمال والرقة و والتفوق والخجل تعبر الطريق مع صديقاتها متجهة للجامعة لحضور الإمتحان، كل تركيزها في النجاح والتفوق والمستقبل وأيامها الحلوة المقبلة ، يعبر خلفها بركان حقد وغل وقسوة وإجرام وقذارة روح ووساخة ضمير وعفانة عقل ونجاسة خنزير، يخرج سكين من تحت قميصه ينهال عليها بالطعن 17 مرة بلا رحمة بلا شفقة بلا توقف ثم يذبحها، هكذا بمنتهى الوقاحة والإجرام ينهي هذا المجرم حياة الفتاة نيرة أشرف التي لم تكد تترك سن الطفولة قبل عامين أو أكثر وبدأت نسائم الشباب تزور ملامحها وقلبها وترواد عقلها الأحلام الوردية، لكن سكين الحقد والكراهية نحرتها ونحرت شبابها وأحلامها وبراءتها في ٢٠ ثانية فقط،كل ذلك لأنها رفضت أن تتزوجه،اي وقاحة وأي خبث وأي عهر صور لهذا المجرم نظرية “يا اتجوزك يا ادبحك”، يا تبقي ليا يا تبقى في المشرحة

لو إفترضنا جدلا أن كل ما تحدث به هذا الكائن شديد السواد شديد الحقد الممثل في المدعو محمد عادل صحيحا، وأنه كان يكتب لها المحاضرات، وأنه فعل من أجلها الكثير والكثير، وأنه كان يحبها بجنون، ولنفترض جدلا أنها بادلته نفس المشاعر لفترة من الفترات،مع ان كل الدلائل وكل الأقوال وكل الرسائل التي كان يرسلها هذا الخنزير لها وكل الرسائل التي كانت موجودة على تليفونها تثبت أنه مجرم ومتطفل ويرغب في الزواج منها رغما عن إرادتها، ومع ذلك فلنفترض أنها بادلته بعض المشاعر في يوم من الأيام، واكتشفت بمرور الوقت أن كمية السواد والغل ودناسة القلب والروح بداخله لا يمكن أن تتوافق معها في يوم من الأيام وأن هذا الشخص بتلك التركيبة البشعة لا يليق بها ولا بمشاعرها ولا بطموحاتها،.

سنفترض أسوأ السيناريوهات الخيالية ، وهي أن نيرة اشرف كانت تظهر بعض مشاعر الإعجاب لهذا الفاجر من أجل أن ينفق عليها ويعزمها علي ساندوتشات في الجامعة وينقل لها المحاضرات، ثم رأت في نهاية المطاف أنها لا تحبه، بل سنفترض أبشع شئ وهي أنها بادلته بعض المشاعر وامسكت بيده وامسك بيدها، بحكم المراهقة والعواطف الجياشة التي تسيطر على الشباب في هذا السن، ثم تراجعت ورأت أنها لا تحبه وطلبت منه أن يذهب كل واحد منهم إلي حال سبيله، فهل لو فعلت نيرة ذلك فانها تستحق أن تغدر بها وتنهال عليها من الخلف بسكين الغدر وتطعنها ١٧ مرة، انت يا خنزير لم تتوقف في المرة الأولى ولا في الثانية ولا حتى في العاشرة بل ١٧ طعنة، لو كانت نيرة اشرف زوجة ابو لهب أو زوجة لوط أو إمرأة نوح لما كانت تستحق أن يتم الغدر بها بكل هذه الخسة والانحطاط، بل وبعد كل هذه الطعنات، لا يتوقف المجرم بل ويذبحها.
المدهش والمرعب ان هذا النجس ما زال يبحث عن فرصة أخرى في الحياة، ولم يمت ندما ولا حزنا على جريمته الفظيعة، لم ينهار في المحكمة، لم يطلب ان ينفذوا فيه حكم الإعدام بأقصى سرعة وأنه يستحقه الف مرة، وهذا يدل الف مرة على أنه قاتل بالفطرة، مجرم بالسريرة.

أما الأكثر قسوة وخسة ووضاعة وخطرا هو أن بعض الخنازير من أمثال محمد عادل خرجوا علينا بعد مقتل تلك الفتاة وعبر صفحات السوشيال ميديا ليخلقوا حالة خرائية بامتياز توحي بأن هناك تعاطف مع هذا القاتل الفاجر، بعض هولاء الأنجاس كتب بوست قال فيه أن اهل نيرة عايروه بفقرة وهم أفقر منه فوكل الله له أغلى محامي مصر ليدافع عنه، وقفت عاجزا أمام تلك الكلمات، ولو كنت صاحب قرار أو قاضي تحقيق في الجريمة لأمرت بسجن كل من تعاطف مع المجرم وبرر له جريمته ما لا يقل عن ٣ سنوات، فالحياة لا يمكن أن تستقيم في ظل وجود هذه القاذورات، وآخرين قاموا بتركيب صور” فيك” للفتاة المغدور بها تظهر وكأنها كانت عاهرة لكي يثبتوا ان المجرم كان محقا حينما ذبحها…. كل ذلك من أجل ركوب التريند وتحقيق بعض المكاسب الرخيصة على اليويتوب وباقي روافد السوشيال ميديا، فعل هؤلاء الأوغاد عديمي الشرف عديمي الأصل كل هذا القبح على حساب جثة الفتاة المغدور بها نيرة.

الشيخ المأفون ومحامي الشيطان
لم يقف قطار العهر والنجاسة وانعدام الضمير وموت الإنسانية عند كلب المنصورة القاتل ولا عند قطيع البهائم الذين أرادوا تحقيق مكاسب وضيعة على حساب روح وجسد الفتاة المسكينة وواصل سيره حتى وصل إلى شيخ المصاطب المأفون مبروك عطية الذي يعشق هو الآخر الشهرة والتريند فراح هو الآخر بأسلوب المصاطب المعتاد لديه وبقمة السماجة والظلم راح يحمل الذبيحة المسؤلية عما حدث لها لأنها لا تلبس الحجاب، وهنا لا تستطيع سوي سحب واحدة اسكندراني من القاهرة لإسوان لهذا الشيء حتي لو اعتذر الف مرة

وكأنه فيلم نهاية العالم أعلن فريد الديب محامي الجواسيس والقتلة و الذي بلغ من العمر ارزله ومن المرض اصعبه انه سيدافع عن القاتل الخنزير بمنتهى البساطة، فماذا نقول لرجل خطواته الي القبر أقرب من خطواته الي بيته، وإذا لم يقشعر بدنه من تلك المذبحة واذا لم يردعه أن لقاءه مع مالك الملك قد اقترب، وأن محكمة الآخرة ليس فيها أكروبات محاكم الدنيا، فلن تردعه كل كلمات الدنيا.

أخطر ما في الموضوع

أخطر ما في مذبحة المنصورة هي طلقة الرصاص التي أطلقتها في العقل الباطن بأن آخر المستحيلات صار ممكنا، وأن ما لم يخطر على بال بشر أصبح حقيقة ويمكن أن تتكرر، بل أنها تكررت في اليوم التالي مباشرة في الأردن وقال لها سأقتلك مثلما قتل الزلمة المصرية.
نفس الأمر ينطبق على مجزرة الإسماعيلية غير المسبوقة حينما قام مجرم بقطع رأس رجل والسير بها في الشارع، تلك النوعية من الجرائم كانت بالنسبة لنا أبعد من افلام الرعب و الخيال العلمي لكن اليوم وبعد أن شاهد العالم ولأول مرة في التاريخ مجرم يذبح زميلته على أسوار الجامعة وقبلها مجرم يقطع رأس إنسان ويترجل بها في الشارع أمام أعين الناس فإن تلك المشاهد ستحفر في العقل الجمعي، أصحاب الفطرة السليمة سيظل الأمر محفورا بداخلهم بالإستهجان والرغبة في القصاص العاجل من المجرمين ليكونوا عبرة لغيرهم وسيظلوا متألمين وخائفين على مجتمعاتهم من هذا الإنحدار ومن تلك المرحلة الرهيبة التي وصلنا لها في معدلات ونوع الجريمة، أما أصحاب القلوب المريضة فستظل تلك اللحظات محفورة في ذهنهم ايضا ولكن لكي يقلدوها في أقرب وقت.

ومن هنا تأتي خطورة ما فعله كلب المنصورة، وكلمة كلب هنا لا تعني الكلب العادي فالكلاب العادية اكثر وفاء ونظافة ورحمة من قاتل نيرة، المقصود هنا الكلب المسعور الذي يمكن أن ينهش اي طفل في أي لحظة بدون سبب، والكلب المسعور يقتل علي الفور لانه يمثل خطرا فادحا على أرواح الأبرياء، كذلك كلب المنصورة المسعور قتله يجب أن يكون علنيا وعلى رؤوس الاشهاذ ليكون عبرة وزجرا لكل الكلاب المسعورة الخاملة موقتا

اقرأ ايضا للكاتب

محمد أبوزيد يكتب لـ«الموقع» الفرق بين شعلة مو صلاح و شلحة  محمد رمضان

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى