أراء ومقالاتالموقع

محمد أبوزيد يكتب لـ«الموقع» الفرق بين شعلة مو صلاح و”شلحة” محمد رمضان

رغم التحفظ والاستنكار الشديدين لاداء محمد صلاح مع منتخب مصر
.
الا انه من غير المنطقي مقارنة النسر بالكلب آو مقارنة الحصان بالحية.. أو مقارنة العقاد وطه حسين بمطربي المهرجانات … فلا وجه للشبه بينهم حتى يكون هناك وجه للاختلاف

نفس الأمر ينطبق على محمد صلاح ومحمد رمضان فلا وجه ولا مجال لاي مقارنة بينهما…

ولكن أمثال العرب وحكمهم وبلاغتهم وفصاحتهم تعطيك ثغرة لعقد مثل هذه المقارنة…. من نافذة الحكمة الشهيرة وبضدها تتميز الأشياء

اي أنك حينما تريد أن عن تتحدث عن انبهارك ب جمال وروعة ونور القمر في ليلة البدر قارنه مع ظلام البحر في ليالي الشتاء

كذلك الحال اذا اردت ان تتحدث عن قيمة وقامة محمد صلاح ودوره الايجابي ليس في مصر وحدها ولا في الوطن العربي ولكن في العالم باسره … وكيف انه أصبح واحدا من أهم رموز القوى الناعمة لمصر ان لم يكن اهمها في الوقت الحالي… وكيف انه أصبح قدوة يتمنى معظم ان لم يكن كل الآباء والأمهات لابنائهم ان يصبحوا مثله، وهو أجمل حلم تتمناه اي أسرة لاطفالها…

إذا أردت أن تظهر كل هذه القيم وكل هذه المعاني الاسطورية لصلاح فضعه في مقارنة مع الممثل محمد رمضان.

سيظهر لك فورا الفارق بين بريق الذهب وصدأ الصفيح… بين صليل الخيول ونهيق الحمير،بين زئير الأسود ونباح الكلاب
بين رائحة اجمل العطور الفرنسية وبين رائحة المراحيض

وجه الشبه الوحيد

من المحتمل ان يكون وجه الشبه الوحيد بينهما هو ان كليهما اسمه محمد…
وقد تكون النشاة في نجريح للايقونة محمد صلاح في المنيب آو قنا للشخص الاخر عاملا مشتركا ولكنه ترك في نفس كلا منهما أثارا متناقضة
فالنشأة البسيطة عند محمد صلاح عمقت بداخله الأصل والبر والاتزان النفسي والسمو الأخلاقي والرحمة وحب الخير ومساعدة المحتاجين

وعلى النقيض تماما فإن تلك الخلفية عمقت في نفس هذا الممثل كل الغل والحقد والكره وكل مركبات النقص..

… فبساطة نشأة صلاح جعلت منه فارسا في الأخلاق قبل الرياضة… اما الاخر فبساطة نشاته زرعت بداخله كلاكيع وعقد لا حدود لها ولا نهاية لها ولا علاج لها..

صلاح يزرع الأمل والآخر يسحقه

يزرع ابن نجريح بأخلاقه وسلوكه وموهبته ومهاراته وشهرته التي تناطح السحاب وكاريزمته الطاغية داخل وخارج الملعب في شبابنا وكل أبناء وطنه كل القيم الايجابية…. الحماس. الأمل… الإصرار… العزيمة. الأخلاق. الموهبة. التحدي. العبقرية.. ويزرع الاخر كل القيم السلبية.. الاحباط.. اليأس. الفهلوة. البلطجة. اختلال القيم والمعايير

وعلى النقيض تماما لوضع صلاح وقيمته في نفوس وقلوب الملايين
فان غالبية الطبقة الوسطي تتمنى ان تهاجر الي اخر بلاد الدنيا خوفا من أن يتأثر أطفالهم بسلوكيات والفاظ وأفلام وأغاني وعقد وأمراض محمد رمضان

العلاقة مع الصهاينة

صلاح مشهور في كافة ارجاء فلسطين في طولكرم وجنين والقدس وخان يونس ورفح والشجاعية واريحا وفي كل شبر من الأراضي المقدسة… يتابع ملايين الفلسطينين مبارياته بكل حب وشغف..تنخلع قلوبهم من الفرح مع كل هدف لصلاح ويرفعون صوره في كل مكان

بينما الاخر مطبع يلتقي مع الاسرائيلين والصهاينة ويغني معهم ويرقص معهم مقابل ملايين الدولارات
صلاح يحمل القدس في قلبه والآخر يبيع القدس والقاهرة مقابل الجنيه

صلاح يحلق في السماء والآخر يغوص في الوحل

يرسم صلاح صورة مشرفة رائعة لمصر في كافة قارات العالم… إذا ذهبت إلى أي مكان في الدنيا وقلت انك من مصر ستجدهم يقولون لك ايجيبت مو صلاح أبو تريكة الخطيب.. الأهرامات….
في حين ان الاخر بتصرفاته المريبة وسيكولوجيته المعقدة يرسم صورة مشينة له ولمصر في بلاد كثيرة آخرها العراق حينما احيي حفلا هناك وهو كالعادة عاري الصدر وهو ما تسبب في غضب عارم بين قطاعات كبيرة في الدولة

وأزماته داخل وخارج مصر لا تنتهي… تسبب في وفاة الطيار اشرف ابو اليسر كمدا بعد أن تسبب في فصله من شركة الطيران…. وحفلاته العارية وسلوكياته الشاذة واستعراض سياراته وطائرته وبعثرة الفلوس في حمام السباحة وقد يكون اكل بعضها لانه ينفذ بالمسطرة المثل القائل شبعة بعد جوع..

كل هذا الحقد والكره للماضي الذي يسيطر عليه والذي يؤدي بدوره الي تصرفات شاذة…. وكل ذلك يقود بدوره ا الي التسبب في حالة إحباط ويأس لا إرادية داخل نفوس قطاعات كبيرة من المصريين

صلاح يحارب المخدرات والآخر يشجعها

حينما يحرز صلاح هدفا من أهدافه الاسطورية ويخلع قميص ليفربول فان كل العالم يتحدث عن عضلات صلاح وتمريناته وتقوم مجلات علمية بعمل تشريح لعضلاته واكله الصحي وأنه نموذج يحتذى به في كل شي…. لذلك اختارته منظمة الصحة العالمية لعمل حملات إعلانية لمحاربة المخدرات

بينما الاخر بفنه الهابط وسلوكياته المعقدة المريضة فانه تسبب وهو ومطربي المهرجانات وكل من على شاكلتهم في زيادة انتشار المخدرات في مصر سواء خلال الاستماع إلى نهيق حفلاتهم أو بسبب حالة الاحباط التي تنشأ لا اراديا لدى الناس بسبب عدم قدرتهم على معرفة السبب في كيف أصبح هؤلاء الرويبضة هم نخبة المجتمع…. وكيف أصبح المجتمع يستمع الي مثل هذا النهيق….والف كيف لا تجد إجابة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى