أراء ومقالاتالموقع

محمد أبوزيد يكتب لـ«الموقع» العلاقة بين نجيب ساويرس وسفاح الإسماعيلية!!

اي دارس للعلوم السياسية والاجتماعية يدرك جيدا ان الأمن المجتمعي أو الاجتماعي من أهم محاور الأمن القومي لأي دولة
واي طاريء أو طارق يؤثر على العقل الجمعي للمجتمع وسلامته النفسية بالسلب هو مهدد بالأساس لمنظومة الأمن القومي..

واي راصد لتطور الجريمة في مصر يدرك ان هناك دلالات مفزعة للخط البياني لمعدلات وطرق تنفيذ الجريمة في بلادنا..
وحتما الأمن العام والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية لديهم احصائيات دقيقة عن التطورات المخيفة والمذهلة للجريمة في مصر

نجيب ساويرس

من بين الدلالات الرمزية للمجزرة الرهيبة التي ارتكبها المجرم عبد الرحمن دبور الشهير بسفاح الاسماعلية انها تمثل قمة الهرم الدراماتيكي الاجرامي في الطريقة المرعبة التي تمت بها الجريمة.

يدرك المهندس نجيب ساويرس تمام الإدراك ويعلم علم اليقين ان النخبة والاعلام بكل روافده والسينما هم الأكثر تأثيرا في سلوكيات كل المجتمعات

فهو مثقف وذكي وفهلوي و”يلقطها وهي طايرة” … كما أن فهمه للسيكولوجية العامة للجماهير والمجتمعات يفوق جوستاف لوبون نفسه لان ساويرس “بياع شاطر” وهذا الامر يعني الكثير

ويثق ساويرس تمام الثقة ان تأثير السلوك العام لمحمد رمضان ومجاري المهرجانات أو ما يسمى تجاوزا بمطربي المهرجانات وعاهرات التيك توك والتانجو والبيجو في العقل الباطن والسلوك الظاهر للمصريين اكثرا تدميرا من الاستروكس والايس والهيروين.

وساويريس يساهم عمدا بتبنيه لهذا النوع من الفن الهابط المدمر وتلك النماذج التافهة السطحية الجاهلة التي تسيطر عليها مركبات النقص وعقد النشأة في تدمير نفسية المجتمع، وتغيير منظومة القوي الناعمة لمصر من العقاد وطه حسين و فاتن حمامة ويوسف وهبي والمليجي ورشدي اباظة وعمر خيرت والخطيب والشيخ الشعراوي وزويل الي كفتة وكبده وكسبرة وشاكوش ومشرط وبيكا وانتيكا وانتي فين يا شيماء وهذا المريض نفسيا الذي يسمي نفسه “نمبر وان”

علاقته بثورة الجياع

وهو يعرف انه حينما يصل مستوى التدني والانحطاط الي هذه الدرجة فانه في المقابل يتصاعد الخط البياني للاحباط والاكتئاب ويتم ترجمة هذا الاحباط الي جرائم شاذة وغير مسبوقة من عينة مجزرة الإسماعيلية.

يعرف ساويرس وهو العاقل الرشيد ان هذا المسخ الذي اصاب المجتمع وتلك الجرائم الشاذة القبيحة المخيفة من عينة ذلك الرجل الذي اغتصب ابنته مرات عديدة وحكمت عليه المحكمة بالإعدام قبل عدة أسابيع غالبيتها يأتي تحت تأثير المخدرات والاحباط وكلاهما اشد خطورة من الاخر

تخيل معي يا ساويريس ان شابا اجتهد عشرات السنين في التعليم وحصل على بكارليوس علوم أو طب أو هندسة أو علوم سياسية

أو آخر حصل على ما جستير ودكتوراة في القانون أو الإعلام ثم يجد نفسه يلبى التزامات أسرته بصعوبة وبطلوع الروح اذا كان متزوجا.. أو لا يجد راتبا أو دخلا يكفيه لشراء شقة وشبكة لكي يتزوج.

في المقابل هناك اخرين من طفح المجاري ممن تحتضنهم وتتبناهم وهم بلا تعليم بلا أخلاق و يسيطر عليهم الجهل التام والانحطاط التام.. يصبحون نجوم المجتمع وتنهال عليهم الملايين ويغير كل واحدا منهم محل إقامته من تحت كوبرى امبابة الي الإقامة الذهبية في دبي وقصور وفيلل وسيارات فاخرة… ويعود كل واحد منهم بسيارات مرصعة بالذهب من دول الخليج
وهذا التافه الارعن الأحمق الذي يمارس كل أنواع البلطجة على المجتمع مدعيا انه “نمبر وان” مخرجا كل عقده النفسية ومركبات النقص التي تسيطر عليه على الجمهور الذي صنع منه أسطورة في البلطجة والانحطاط الأخلاقي.

ماذا سيكون تأثير هذه المفارقة يا نجيب على الشباب وعلي المجتمع غير الاحباط والمخدرات وثورة الجياع.

انت تدرك يا ساويرس ان ثورة الجياع ليست بين المجتمع والسلطة وتعرف انها قد تكون بين المجتمع ونفسه حيث يترجم المجتمع حالة الكبت والاحباط الي جرائم مهيبة ومخيفة

هل يتعمد تدمير المجتمع؟؟

ساويرس الذي يعرف قيمة الدقيقة والثانية في عالم البيزنس يضحي بالكثير من وقته من أجل أن يحتضن ويتبني هذا المحمد رمضان ويعقد صلحا بينه وبين الفنانة بشري… ويسعى ليعقد صلحا اخر بينه وبين عمرو أديب .. ويدافع عنه باستماته ويتبناه ويقدمه عن الجميع في مهرجانه الملاكي وفي كل انشطته.

ساويرس الذي يترجم كل ساعة من وقته الي ملايين يضحي بالكثير من وقته لاقامة مهرجان الملط والفساتين الاشبه بالمايوهات من أجل أن يعمق الاكتئاب والاحباط والكبت الجنسي والنفسي لدى قطاعات كبيرة من المجتمع.

نجيب الذي لم يتم ضبطه متلبسا بتبني مهندس موهوب أو كيميائي بارع أو عالم أو مخترع أو فنان محترم أو واحدا من ذوي الهمم وهم كثر. هو نفسه نجيب الذي يلهث لتبني النماذج الشاذة في المجتمع كطالبة فستان جامعة طنطا التي أعلن ساويرس انه سيتكفل بمصاريف دراستها في أي جامعة خاصة مع ان تحقيقات النيابة أثبتت كذب ادعاءتها
وهو نفسه الذي يدافع عن كسبرة وحنجرة وابو رجل مسلوخة.

فهل انت معجب بفنهم المنحط السافل الي هذه الدرجة.؟؟ .. هل تعرف وانت حتما تعرف ان التدني في مستوي كلمات المجاري التي يطفحون بها علينا تفوق على تدني الكلمات التي يمكن أن تقال في شقق الدعارة.

هل تشاهد الأفلام القديمة وترى مستوى الحوار الراقي الرائع الممتع فيها والحبكات المنطقية والقوية في السيناريو وتقارن بينها وبين مستوى افلام هذا المريض نفسيا الذي تتبناه؟

هل شاهدت حوار العبقري محمود المليجي النادر وهو يقول فيه انه كان بجسد ادوار الشر بطريقة تجعل الجمهور يكره تلك النماذج الشريرة التي كان يجسدها وتقارن بينها وبين نماذج البلطجة والعنف التي جسدها هذا السيكوباتي والتي جعلت الالاف يتبنون تلك النوعية من السلوكيات القبيحة؟؟

هل تبنيك يا ساويرس لكل هذه النماذج القميئة المدمرة لسيكولوجية المجتمع وهويته وثقافته هو َمحض مصادفة ؟؟!!
أشك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى