الموقعتحقيقات وتقارير

متى ينهار سد النهضة ؟ خبراء يتحدثون لـ «الموقع»

«فوزى»: يوجد مشاكل في التصميم وإن لم يتم علاجها سينهار أو يسبب تسريب

«عبد المنعم»: التخزين هذا العام لن يؤثر على المياه القادمة لمصر والسودان

كتبت – منة وهبة

يظل سد النهضة الإثيوبي على النيل أزمة كبيرة بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى مع إصرار الأخيرة على التصرف منفردا ورفضها التصديق على اتفاق ملزم لألية تشغيل السد، في وقت خرت فيه صورا حديثة بالأقمار الصناعية تؤكد وجود تسرب وعيوب فنية في جسم السد ربما تمهد لانهياره.. موقع الموقع عرض الأمر على خبراء المياه والسدود.

قال الدكتور نور أحمد عبد المنعم ، الخبير الاستراتيجي المتخصص في شئون المياه بالشرق الاوسط ، إن الملء الحالي لهذا العام الفيضاني يعتبر من الجانب الإثيوبي هو الملء الثالث وسبقه ملئان وهما الملء الأول في العام الاول وتم تخزين 5 مليارات متر مكعب والملء الثاني كان من المستهدف تخزين 13 مليار وتم تخزين 3 مليار متر مكعب وهذا العام لم تظهر نواياه حتي الآن من مقدار سعة التخزين .

وأضاف “نور” في تصريحات خاصة لموقع “الموقع” أن مياه التخزين لابد أن تمر من جسم السد حتي تأتي بالكهرباء لإثيوبيا وجسم السد مزود بمحطة كهرباء تحتوي على 15 توربين وتم تشغيل توربين واحد العام السابق وهذا لا يفي بالمستهدف من إنشاء سد النهضة، لافتا أن هناك أمورا فنية لم يتم الافصاح عنها حتي الآن وهي لماذا لم يتم تشغيل التربونات؟، وبالتالي التخزين الثالث أو الرابع أو الخامس كلها مياه سوف تأتي لمصر والسودان لأن الكهرباء لا تحتاج الى هذه الكمية وعندما يبدأ العمل الفعلي لـ 15 توربين فيبدأ حينها التخزين الفعلي المهدد لمصر والسودان.

وتابع: إذا أرادت إثيوبيا بالفعل التخزين هذا العام فذلك لن يؤثر على المياه القادمة لمصر والسودان فحتي الآن لا يوجد أي تخوفات حول بناء سد النهضة لكن علي المدي الطويل مصر تصر على توقيع اتفاق بين الدول الثلاث يحقق الحقوق المائية المكتسبة التاريخية لمصر والسودان من جانب إثيوبيا وإذا وافقت اثيوبيا فلا ضرر ولا ضرار لأي من الأطراف .

نرشح لك : «حرية صحافة أم لأهداف سياسية».. لماذا كشف الإعلام الصهيوني عن مقبرة القدس فى هذا التوقيت؟.. «ملف الموقع»

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن ما يهم هو اتفاق إثيوبيا مع مصر والسودان بخصوص إعلان المبادئ في مارس عام 2015 على أن لا يتم إعادة التخزين إلا بعد توقيع اتفاق أو الوصول لحل ودي بين الدول الثلاث ورفضت إثيوبيا هذا المبدأ.

ومن ناحيته قال الدكتور أحمد فوزي دياب، الخبير المائي بالأمم المتحدة وأستاذ الموارد المائية بمركز بحوث الصحراء، إنه يوجد احتمالية في انهيار سد النهضة وذلك يرجع إلى وجود مشكلات في التصميم.

وأصةغ فوزي أنه إذا لم يتم علاج مشكلات التصميم سينهار السد أو يسبب تسريب ما يشكل خطرا داهما على السودان لأنها تقع خلف السد مباشرة، لافتا أن أي سد يستلزم دراسات قبل إنشائه وهذا لم يحدث ولكن من الواضح أن لديهم مشاكل فنية وتلك المشكلة موجودة من فترة بعيدة وليست وليدة اليوم.

ويثير سد النهضة أزمة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، حيث تطالب القاهرة والخرطوم بجدول زمني متفق عليه قانونيا وفنيا للملء والتشغيل والتشارك حول بيانات السد، فيما تتعنت أديس أبابا إزاء ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى