منوعات

«متخصصة»: نجاح «معرض الكتاب في دورته الـ 55 ليس بغريب على شعب مصر»

كتبت أميرة السمان

‏أكدت الدكتورة فاطمة نصار، المتخصصة في الحضارة المصرية القديمة، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام في دورته الـ ” 55″ يشهد إقبالاً كبيراً من الزائرين رواد المعرض على مختلف أعمارهم ما يعكس الحرص على القراءة والاطلاع، وهذا ليس بغريب على شعب مصر فهي جينات متوارثة عبر الأجيال وخير دليل على ذلك ما دونه المصري القديم على جدران المعابد والآثار المصرية التي أجلت في نقوشها العلم.

وأعربت نصار، عن سعادتها بمشاركة كتبها في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام وفي هذه الدورة التي حملت إسم العالم الجليل الدكتور سليم حسن، خاصةً وأن كتبها في مجال الحضارة المصرية القديمة ومعروف أن دكتور سليم حسن، هو واحد من أهم رموز علماء المصريات في مصر والعالم وأن كتاباته وأعماله أثرت المكتبة العالمية المهتمة بعلم المصريات والحضارة المصرية القديمة.

جدير بالذكر أن اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام قررت اختيار إسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصية الدورة الـ 55، لما له من دور كبير في ترسيخ الهُويَة المصرية؛ من خلال تناوله تاريخ مصر وحضارتها من عصور ما قبل التاريخ، مرورًا بالدولة القديمة والوسطى والرعامسة والعهد الفارسي، وانتهاءً بأواخر العصر البطلمي.

وسليم حسن، انتسب مبكرًا إلى قسم التاريخ الفرعوني بمدرسة المعلمين، الذي أنشأه أحمد كمال باشا، الأثري الجليل. سافر حسن إلى فرنسا أربع سنوات ونصف ليحصل على ثلاث دبلومات تخصصية في التاريخ الفرعوني.

ولدى عودته ألحقه الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي، بالسلك الجامعي ليصبح أستاذًا في التاريخ القديم بجامعة فؤاد الأول، لكنه لم يقنع بالمنصب الذي لا يُرضي طموحه الكبير إلى مزاحمة الأجانب فيما احتكروه من علم المصريات بحثًا ودراسة وتنقيبًا، فقرر التوجه إلى النمسا ليحصل على شهادة الدكتوراه، وبموجب ذلك الطموح العلمي، كافح لنيل موافقة رسمية من إدارة الجامعة لكي يكون أول مكتشف مصري في بعثة جامعية رسمية لدراسة مصر القديمة؛ حيث بدأ الحفر بمنطقة الأهرامات، واكتشف مقبرة لرجل من النبلاء من حاشية أحد ملوك الأسرة الخامسة، وفى باطنها استقرت عشرات التماثيل، بخلاف مصاطبها الكثيرة. وتوالت اكتشافات الأثري المكافح، فاكتشف 19 مصطبة أخرى في موسم عام 1930، وجدران فناء الملك تحتمس الرابع عند سفح أبي الهول.

ثم في الموسم الثالث عام 1931، كان أهم اكتشافاته، هرم الملكة خنتكاوس و8 مقابر أخرى، بخلاف 32 مصطبة جديدة، ونشر حفائره باللغة الإنجليزية. واستمرت مواسم الحفر لعشرة مواسم كاملة، انتهت عام 1939، عندما اكتشف 159 مصطبة من الدولة القديمة في الجبانة الشرقية بالجيزة.

ومنذ عام 1940 حتى وفاته عام 1961، عكف على إخراج أعظم إنجازاته الفكرية، موسوعته الشهيرة «مصر القديمة» في 16 جزءًا، فضلًا عن كتابه «الأدب في مصر القديمة»، في جزءين. ومن مؤلفاته أيضًا: كتابه بالإنجليزية «أبو الهول» ترجمة جمال الدين سالم، و«أقسام مصر الجغرافية في العهد الفرعوني»، وترجمته لكتاب «فجر الضمير» لـ جيمس هنري برستد وغيرها من أعمال كتبها باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وبهذا جمع الدكتور سليم حسن بين الاكتشافات الأثرية والتأليف، والترجمة، ليصبح واحدًا من أهم علماء المصريات القلائل في مجاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى