الموقعخارجي

لماذا يتواجد قائد الجيش المغربي في إسرائيل؟ “الموقع” يكشف تفاصيل الزيارة المُريبة

منذ توقيع ما يسمى باتفاق السلام بين المغرب وإسرائيل في 10 ديسمبر 2020، وتتسارع إجراءات التطبيع بين الجانبين في شتى المجالات ومن بينها المجال العسكري، وهو ما يثير التساؤل حول كيف لدولة عربية أن تتعاون عسكريًا مع كيان ما يزال يحتل شعب وأرض فلسطين ويرفض إقامة دولته التي أقرها المجتمع الدولي.

مؤخرًا أعلن عن مشاركة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية الفاروق بلخير إلى إسرائيل، الثلاثاء المقبل، في ما يعتبر أول زيارة من نوعها.

ويوم الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مشاركة الجيش المغربي في مؤتمر عسكري دولي سيعقد في إسرائيل الأسبوع المقبل.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قد زار المغرب في يوليو الماضي، وصفها بأنها “فريدة من نوعها”، و”خير دليل على التحول التاريخي في المنطقة”.

المغرب الدولة العربية الوحيدة التي ستشارك في المؤتمر الذي ينظمه الجيش الإسرائيلي، بتل أبيب حول “الابتكار العملياتي”، بحضور ممثلين عن 25 دولة.

وذكرت وسائل إعلام مغربية، أنه من بين الدول المشاركة إلى جانب المغرب كل من الولايات المتحدة واليونان وقبرص وفنلندا وبولندا وإيطاليا وجمهورية التشيك والهند وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة وسلوفاكيا والمجر وفرنسا وكندا وأستراليا، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

ويناقش المؤتمر، “تعميق التعاون في مجالات الاستراتيجية والدفاع، وكذلك توسيع التعلم المتبادل المتعمق والتعاون الدولي عند تطوير وتشغيل القدرات العسكرية”.

ويرى محللون أن التعاون العسكري المغربي الإسرائيلي متقدم جدًا في الظروف الحالية، حيث يحاول المغرب الاستفادة من النظم في العمليات الإسرائيلية، خصوصًا فيما يتعلق بالقدرات الفنية الإسرائيلية في مواجهة الحروب الإلكترونية.

وذكرت وسائل الإعلام المغربية أن المؤتمر هو في الأساس لقاء تقني يناقش الاستراتيجيات الحديثة في الحروب التي أصبحت حروبًا هجينة تعتمد على الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى والطائرات المسيرة.

وتأتي هذه المشاركة بعد أشهر عقب استقبال الجنرال دوركور دارمي الفاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، لأفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في الرباط، حيث ناقش الجانبان فرص التعاون العسكري، سواء فيما يتعلق بتعزيز التدريبات، أو في المجالات العملياتية والاستخباراتية.

وفي هذا الإطار، قال عبد الرحمان مكاوي، الخبير العسكري المغربي، إن “التعاون العسكري المغربي الإسرائيلي متقدم جدا في الظروف الحالية، خاصة بعد أن قرر المغرب إعادة العلاقات السياسية العسكرية والأمنية مع الجانب الإسرائيلي مع الاحتفاظ بمواقفه الثابتة فيما يهم القضية الفلسطينية”.

وقال المكاوي، بحسب “هسبريس”، إن المؤتمر المزمع عقده يهم بالأساس “لقاء تقنيا يناقش الإستراتيجيات الحديثة في الحروب التي أصبحت حروبا هجينة تعتمد على الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى والطائرات المسيرة”.

وأكد الخبير العسكري المغربي أن “المغرب يحاول الاستفادة من النظم في العمليات الإسرائيلية، خاصة اليوم ما يتم هو حرب سيبيريانية بالدرجة الأولى، والمغرب يستفيد من القدرات الفنية الإسرائيلية في هذا المجال”.

وتابع: “اليوم من يمتلك المعلومة ينتصر في الحرب، وإسرائيل لها من الوسائل التكنولوجية من الجيل الرابع حتى السادس ما يمكنها من مجابهة مختلف الأعداء”، مبرزا: “لهذا، المغرب يسعى إلى الاستفادة من تكوين على التكنولوجيا من إسرائيل، خاصة في الميدان السيبرياني وأسلحة الجيلين الخامس والرابع والطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى لحماية أرضه من التهديدات المختلفة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى