قالت الدكتورة سهر الدماطي، إن ارتفاع سعر صرف الدولار مرة أخرى بعد تراجع من 70 جنيه إلى 47 جنيه شيء طبيعي، إذ أن الحكومة سددت 20% من مستحقات شركات البترول، وأفرجت عن بضائع بنحو 3 مليارات دولار ووفرت سلع مدعمة، أي أنها أنفقت حصيلة دولارية ضخمة وبالتالي عودة الدولار للارتفاع مرة أخرى أمر طبيعي.
وأضافت الدماطي لموقع «الموقع» أن مصر على وشك دخولها حوالي 6 مليارات دولارت تمويلات خارجية، وبدأت تحويلات المصريين في الخارج تصب في الجهاز المصرفي، كما أن الأموال الساخنة بدأت تعود إلى الاقتصاد، وبالتالي الأمور تستتب، وذلك بخلاف باقي أموال رأس الحكمة والمقدرة بـ14 مليار دولار، وقريبًا تمويلات البنك الدولي خلال أيام، مقدر بأكثر من ملياري دولار، ومليار آخر من الاتحاد الاوروبي.
نرشح لك : مصرفي لـ«الموقع»: نتوقع ارتفاع معدلات التضخم إلى 40% بعد زيادة المحروقات ورفع الفائدة
وأكدت الدماطي، أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه سيعود للتراجع مرة أخرى، بعد حصول مصر على دفعات أخرى من التدفقات النقدية المرتقبة خلال الأيام المقبلة، ومن الطبيعي تراجع سعر الدولار نتيجة لاستخدام حصيلة دولارية قوية في إحداث انفراجة وحل جزء من المشكلات التي كانت قائمة.
عاد الدولار الأمريكي إلى الارتفاع مجددًا أمام الجنيه المصري في التعاملات الرسمية بالبنوك المصرية والصرافات، حيث تجاوزت العملة الأمريكية مستوى 47 جنيهًا للدولار الواحد بعدما نزلت أدنى هذا المستوى نهاية الأسبوع الماضي.
وكانت صفقة بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات هي المحفز الرئيسي لتخفيض قيمة العملة المصرية هذا الشهر، حيث تم تخصيص معظم هذه الأموال لتطوير مشروع رأس الحكمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وفتح هذا التمويل الباب أمام خفض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، بالإضافة إلى زيادة سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس.
