الموقعتحقيقات وتقارير

لغز الأرز.. فائض إنتاج وأسعار في السما.. «الموقع» يحقق

نقيب الفلاحين: سعر الأرز أغلى من أجود الأعلاف ولا يمكن استخدامه علفًا للبهائم

أنتجنا 4,5 مليون طن أرز شعير تكفي ي احتياجاتنا المحلية ويزيد

شعبة الأرز: احتكار التجار وشراء المؤسسات الخيرية كميات كبيرة لتجهيز شنط رمضان سبب الأزمة

مصر تزرع مليوناً ونصف فدان وهى أعلى إنتاجية في العالم وانخفاض الأسعار 40% سبتمبر المقبل

تقرير- منار إبراهيم:

الأرز هو طبق أساسي على سفرة المصريين، ومكون رئيس لشنطة رمضان، ومع قرب حلول شهر رمضان يزداد الطلب عليه ولكن إذا ذهبت إلى المحال التجارية ستجد لافتة معلقة «غير مسموح لأي مواطن بأكثر من كيلو أرز»، وعندما تطلب الكيلو المسموح به يكون الرد “مفيش أرز خلص يافندم”، وذلك رغم ارتفاع أسعاره الجنونية حيث يتراوح سعر الكيلو بين 28 إلى 30 جنيه، فما سر ارتفاع أسعار الأرز واختفائه من الأسواق؟.. الموقع يحقق في التقرير التالي …

أشارت الأرقام الرسمية إلى أن حجم زراعة الأرز فى مصر بلغ 1,2 مليون فدان، بإجمالى إنتاج 4 ملايين طن أرز أبيض، ويصل معدل الاستهلاك السنوى 3,6 مليون طن، بفائض 400 ألف طن.

و تعاقدت هيئة السلع التموينية على استيراد 25 ألف طن من الأرز المستورد من الخارج، بهدف زيادة حجم المعروض داخل الأسواق، ومواجهة العجز ومحاولة السيطرة على الأسعار.

وحول سعر الأرز، قالت وزارة التموين إن سعر طن الأرز الشعير المتداول فى الأسواق بلغ 15ألف جنيه، فيما يتراوح بيع نسبة الكسر الـ(3%) بين 21 و22 ألف جنيه. ولكن ما هو بالمحال التجارية لا علاقة له بهذه الأسعار حيث يصل سعر كيلو الأرز إلى 30 جنيه بالتقريب.

وفي هذا الصدد، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن سبب ارتفاع أسعار الأرز هو كثرة الطلب عن الأعوام السابقة مع قلة المعروض، حيث وصل سعر طن الأرز الشعير إلى 15 ألف جنيه لأول مرة فى تاريخ زراعة الأرز.

وأضاف نقيب الفلاحين لـ «الموقع» أن قرار مجلس الوزراء بإنهاء تحديد سعر الأرز الأبيض لمدة 3 شهور أو لحين إشعار آخر قرار صائب، حيث نص على عدم زيادة سعر كيلو الأرز الأبيض الفاخر المعبأ عن 18 جنيه، ولا يتجاوز سعر كيلو الأرز الفاخر السائب عن 15 جنيه، ولا يزيد سعر كيلو الأرز السائب الذي تزيد فيه نسبة الكسر عن 3% عن 12 جنيه، وما يشهده الأرز من ارتفاع في الأسعار سببه احتكار التجار له.

نرشح لك : «الطماطم بخير ومنشورات مواقع التواصل شائعات»..ومصر الثانية عالميا في الإنتاج

وفيما يخص استخدامه كعلف للبهائم، أوضح أبو صدام أن أسعار الأرز ترتفع كثيرًا عن أسعار أجود الأعلاف الموجودة فى الأسواق، ويستحيل استخدامها لهذا الغرض، فالماشية لا تعتمد على الأرز فقط فى غذائها، ولذلك لا يمكن استخدامه فى إطعام المواشي بديلًا عن الأعلاف.

وأوضح نقيب الفلاحين أن الأرز الموجود بالأسواق هو أرز الموسم الماضى حيث تم زراعة مساحة قدرها 724 ألف فدان، بالإضافة إلى زراعة 200 ألف فدان من سلالات الأرز الموفرة للمياه مثل الأرز الجاف وغيرها، ومساحة 150 ألف فدان تزرع على مياه الصرف الزراعى المعالج، و ينتج الفدان من 3 إلى 3,5 طن.

وأشار نقيب الفلاحين إلى أن هذه المساحة انتجت نحو 4,5 مليون طن أرز شعير ليعطى نحو 3,3 مليون طن أبيض تقريبا، وهو ما يكفي احتياجاتنا المحلية ويزيد فى الظروف العادية، مؤكدًا على التزام المزارعين بالمساحات المحددة دون زيادة تذكر.

وفي سياق متصل، أوضح رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، أن سبب أزمة الأرز في الأسواق هو احتكار التجار للسلع، كما أن اقتراب شهر رمضان أدى لزيادة الطلب على الأرز، حيث تشتري المؤسسات الخيرية وغيرها الأرز بكميات كبيرة لتجهيز شنط رمضان، ما خلق طلباً جديداً على الأرز.

وأضاف رئيس شعبة الأرز أن وزارة التموين أعلنت عن مبادرة لاستيراد الأرز الشعير لحل أزمة الأرز، ومع بداية أبريل يتوافر الأرز فى الأسواق، و تؤدي الكميات الكبيرة التي ستدخل السوق خلال أيام إلى انخفاض الأسعار.

وفي النهاية، لفت إلى أن مصر تزرع مليوناً ونصف فدان بقيمة إنتاجية 5 أطنان للفدان الواحد وهى أعلى إنتاجية فى العالم، بمعدل 6 ملايين طن، بينما الاستهلاك المحلى يصل إلى 3 ملايين طن، مؤكدًا أن أسعار الأرز ستنخفض 40% بداية شهر سبتمبر المقبل بسبب وفرة المحصول، وإذا حافظنا عليه سيكفينا لمدة سنتين تقريبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى