كتبت – آية محمد
علق المهندس رأفت مسروجة الخبير والرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات “أميك” على تخفيضات الأسعار التي شهدها السوق المصري خلال الأيام القليلة الماضية.إعلان
وأعلن عدد من وكلاء العلامات التجارية تخفيض أسعار العشرات من السيارات بنسب وصلت إلى 500 ألف جنيه، وذلك في أعقاب تحرير سعر النقد الأجنبي مقابل الجنيه وبداية التخلص من سطوة السوق السوداء.
قال مسروجة في تصريحات لبرنامج “عربيتي” المذاع عبر راديو مصر، إن وكلاء العلامات التجارية اتخذوا خلال الأشهر الماضية قرارًا تحوطيًا ضد ارتفاع الدولار، إذ سعروا سياراتهم عند 100 جنيه للدولار.وأضاف أن هذا القرار أدى إلى حالة من الانفلات السعري وصل إلى تجاوز بعد الطرازات حاجز القيمة مقابل السعر المعمول به في الأسواق التجارية وبخاصة السيارات.
وأردف أن تدخل الدولة ممثلة في البنك المركزي بالإعلان عن تحرير أسعار النقد الأجنبي، أدى إلى هبوط الدولار لسعر عادل في حدود 47 جنيها، الأمر الذي دفع الكثيرين بالسوق إلى إجراء مراجعات للأسعار.
وأوضح أن الموزعين الذين اشتروا السيارات بسعر دولار السوق السوداء، ليس أمامهم سوى أحد خيارين الأول أن يبيعوا السيارات بسعر مخفض، والثاني تسريع عملية البيع من خلال الإعلان عن امتيازات للمشترين مثل مد فترة الضمان والصيانات وغيرها.
وأشار مسروجة إلى أن الحل الجذري لأزمة سوق السيارات المصري تكمن في توطين الصناعة، ناصحًا كبار وكلاء السيارات بأن مستقبل السوق المصري في التصنيع المحلي وليس الاستيراد.
ولفت إلى أن الدولة المصرية تدعم بشكل كبير خطط التصنيع المحلي، مؤكدًا أن العمل بجدية على هذا الملف سيضع مصر في مكانة مميزة خلال أعوام قليلة.
