الموقعتحقيقات وتقارير

فيروس ماربورج.. مرض يحول ضحاياه إلى أشباح.. هل العالم على موعد مع وباء جديد؟

كتب – سيف رجب

فيروس ماربورج تم اكتشافة لأول مرة في البشر عام 1967، بعدما انتقل إلى عمال المختبرات عن طريق القرود المستوردة من أوغندا، ثم تفشى في ماربورج وفرانكفورت في ألمانيا وبلجراد، وصربيا، وتم اكتشاف المرض للمرة الثانية في عام 2008 في امرأة هولندية عادت إلى هولندا من أوغندا، حيث كانت تزور الكهوف، وتفشى خلال الأيام الماضية في أفريقيا محدثا حالة من الذعر بين المواطنين.

ويبدأ ظهور ماربورج فجأة، مع ارتفاع درجة الحرارة وصداع شديد، وغالبًا ما يؤدي إلى نزيف حاد في غضون 7 أيام، كما أنه لا توجد لقاحات أو علاجات معتمدة لعلاج الفيروس.

ويتسبب ماربورج في حمى نزفية فيروسية، تنتمي إلى نفس عائلة مرض فيروس الإيبولا الأكثر شهرة، وتنقل خفافيش الفاكهة الفيروس، ولكن يمكن أن ينتشر بين البشر عن طريق الدم وسوائل الجسم وكذلك لمس الأسطح الملوثة، وبالتالي هناك حاجة إلى إجراءات صارمة للغاية لمكافحة العدوى لاحتواء الفيروس.

وعلى الجانب الأفريقي، أرسلت السلطات في تنزانيا، فريقا من الأطباء وخبراء الصحة، إلى جنوبي شرق البلاد، للتحقيق في مرض غامض أودى بحياة 3 أشخاص يشتبه أن سببها فيروس ماربوج، حيث أوضح أيفيلو سيشالوي، كبير المسؤولين الطبيين، في تنزانيا، في بيان أمس الأربعاء، إنه تم اكتشاف المرض الذي تشمل عوارضه نزيفا من الأنف وحمى وصداعا وتعبا، في منطقة ليندي وهي تشبه أعراض فيروس ماربورج الأشد فتكا.

نرشح لك : بعد سنوات من الاختفاء.. عودة الفيروس الأخطر “الكوليرا” وما سر تصنيفه (أ)؟.. تعرف على التفاصيل

وأكدت السلطات التنزانية أنه تم تشكيل فريق من الخبراء، والذين يتحققون من هذا المرض المجهول، بعدما رصدت 13 شخصا أصيبوا به، وتوفي منهم 3، داعيا السكان إلى الهدوء، خاصة لأن الإصابات لم تكشف حتى الآن عن الإصابة بفيروس إيبولا أو ماربورج أو كورونا.

وأشارت سامية صولحو حسن، الرئيسة التنزانية، إن المرض الغريب الذي تم اكتشافه في ليندي قد يكون ناتجا عن الاختلاط المتزايد بين البشر والحيوانات، وتدهور الوضع البيئي.

في المقابل، كانت غانا أعلنت الأسبوع الماضي، عن رصد إصابتين بفيروس ماربوج، الذي يسبب حمى نزيفية، قد تكون قاتلة مثل إيبولا.

ومن جانبه، قال الدكتور فرانسيس كاسولو، ممثل منظمة الصحة العالمية في غانا، إن السلطات الصحية، تحقق في الوضع وتستعد لاستجابة محتملة لتفشي المرض.

وفي هذا الصدد، حذرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، بداية الأسبوع من ظهور أحد أكثر الأمراض فتكًا بالعالم في إفريقيا، بعد وفاة مريضين بفيروس ماربورج، والذي يتسبب في نزيف لـ 90% من المصابين به، حتى الموت من الأنف والفم والعين.

وأوضحت الصحيفة، أن الفيروس هو الأشد فتكا وينتشر على نطاق أوسع، حيث أنه يقتل ما يصل إلى 88% من المصابين به، حيث يُعتقد أن شخصين لقيا حتفهما بسبب ماربورج في غانا، حيث يستعد المسئولون لتفشي محتمل.

ووفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، يسبب فيروس ماربورج حمى نزفية شديدة ومميتة تقتل في كثير من الأحيان كل من يصاب بها، حيث تشتمل الأعراض الأولية على صداعًا شديدًا، وارتفاعًا في درجة الحرارة، وإسهالًا، وآلامًا في المعدة وقيئ.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه في المراحل المبكرة من المرض، من الصعب جدًا التمييز بين الأمراض المدارية الأخرى التي تسبب الحمى، مثل الإيبولا والملاريا، ولكن بعد خمسة أيام، يبدأ العديد من المرضى بالنزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من فتح الجسم مثل الفم والعينين والأذنين.

وأضافت المنظمة، إنه لا يوجد علاج حاليًا لهذا المرض، لذلك تتم مراقبة المرضى وعلاجهم بالسوائل، وتقوم الدراسات حاليًا بتجربة علاجات الأجسام المضادة والأدوية المضادة للفيروسات، ولكن لا يمكن إعطاؤها إلا كجزء من التجارب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى