الموقعتحقيقات وتقارير

عبد السند يمامة لـ«الموقع»: لست مشتاق لرئاسة الوفد .. ورئيس الحزب هددني بالفصل | حوار خاص

د. عبدالسند يمامة في حوار لـ«الموقع»:

رفضت الالتفاف حول الاعتداء على المال العام

قرار تجميد عضوية أمين صندوق الحزب غير قانوني

على الوفديين البحث عن رئيس حزب يتصدى للدفاع عنهم

لا تهاون في المال العام والقانون حصنه بعقوبة الأشغال الشاقة

يتعين خلال الـ6 الأسابيع القادمة أن يعلن رئيس الحزب عن الجدول الخاص بالانتخابات

رفضت التوقيع على تسوية أيمن محسب بسبب بلاغ فيصل الجمال الذي قدمه للنائب العام

في اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد الذي يعد الاجتماع الأول بعد تجميد عضوية فيصل الجمال، أمين صندوق الحزب، رفض عددا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد أن يوقعوا على تسوية خاصة بالنائب أيمن محسب، وعلى رأسهم الدكتور عبد السند يمامة، وقال جملة يرددها كل أبناء الوفد “لا طاعة لمخلوق في معصية قانون العقوبات”، مؤكدا أن ذلك يعد اشتراك في الاستيلاء على المال العام خاصة وأن “الجمال” قد تقدم ببلاغ للنائب العام اتهم فيه رئيس الحزب المستشار بهاء الدين أبو شقة، والنائب أيمن محسب بالاستيلاء على المال العام، وتسهيل الاستيلاء عليه للغير.

لذلك حاور موقع «الموقع» الدكتور عبد السند يمامة، عميد معهد الدراسات الاستراتيجية والسياسية بالحزب، للوقوف على تفاصيل ما حدث داخل حزب الوفد، ولمعرفة موعد فتح باب الترشح للانتخابات، بالإضافة إلى معرفة موقفه من الترشح لانتخابات رئاسة الحزب خلال الفترة القادمة.

“يمامة” شرح خلال حواره سبب رفضه للتوقيع على تسوية النائب أيمن محسب، عضو حزب الوفد، وما إذا كان قرار تجميد فيصل الجمال قانوني وصحيح أم لا، وما الذي ستؤول إليه الأمور خلال الفترة القادمة داخل الحزب، وإلى نص الحوار..

_متى يُفتح باب الترشح لانتخابات رئاسة حزب الوفد؟

أعلن المستشار بهاء الدين أبو شقة أن الانتخابات سوف تجري ما بين يوم 18مارس إلى 25 مارس القادم، ويوم الانتخاب لابد أن يسبقه على الأقل أربع أسابيع للحملة الانتخابية، وأسبوع لتقديم التظلمات، وأسبوع للترشح، أي حوالي 42 يوما، لذلك يتعين في خلال ال6 أسابيع القادمة أن يعلن رئيس الحزب عن الجدول الخاص بالانتخابات لفتح باب الترشح والتظلمات.

_لماذا رفضت التوقيع على تسوية النائب أيمن محسب؟

بحسب قانون الأحزاب فإن أموال حزب الوفد تدرج تحت المال العام، والمال العام القانون حصنه وحماه بعقوبة الأشغال الشاقة، وهناك بلاغ مقدم من فيصل الجمال، أمين صندوق حزب الوفد المجمد عضويته إلى النائب العام مدرج تضمن مستندات عن تلك التسوية، لذا فإنه لا يمكن لأي من أعضاء الحزب التوقيع عليها.

نرشح لك : هل يترشح هاني سري الدين لرئاسة الوفد؟.. “الموقع” يجيب

فقد غلت أيدينا بمجرد تقديم البلاغ للنائب العام، ولا يجوز لنا أن نلتف حول الحماية والاعتداء على المال العام نظرا لأن رئيس الحزب أعطى اللواء عقد به طرفان أنا والنائب أيمن محسب وطلب مني التوقيع عليه لكني رفضت، وأكدت أنه لا تهاون في المال العام، ولا يجوز لأي من أعضاء الهيئة العليا للوفد أو أي من أعضاء الحزب أن يتصرفوا في الأموال، لأن ذلك يعتبر اعتداء على المال العام، وهددني رئيس الحزب بالفصل.

_ ‏ما هي التسوية الخاصة بالنائب أيمن محسب؟


‏ أعطى رئيس الحزب، المستشار بهاء الدين أبو شقة عقد للواء سفير نور محدد بأنني طرف وأيمن محسب طرف بخصوص الشيكات التي تبلغ قيمتها 12 مليون جنيه، وأكد أنه إذا لم أوقع سوف أُفصل من الحزب، لكني رفضت، فذلك لا يجوز، ولكن يجوز التيسير على الملتزم بمال ما تجاه الحزب.

نرشح لك: «أبو شقة» يولي السكرتير العام شئون الوفد خلال الفترة القادمة .. «الموقع» ينشر التفاصيل

كما أن النائب أيمن محسن قال إنه دفع 8 مليون جنيه لأحد أعضاء الحزب ويريد أن يسترد أمواله، لكنه لم يذكر سبب دفعها أو لمن دفع تلك الأموال، وطلبت منه أن يقول من أخذها، لكنه رفض ذلك، ونحن نعلم من هم الذين أخذوا أموال النائب أيمن محسب، والكل داخل الحزب يعلم ذلك.

_هل تجميد عضوية أمين صندوق حزب الوفد فيصل الجمال قانوني؟

لا، تجميد عضوية أمين صندوق حزب الوفد، فيصل الجمال ليس قانونيا، لأنه يعتبر الرجل الثالث في الحزب بعد رئيس الحزب والسكرتير العام، كما أنه المشرف على صرف الأموال في المكان، ولا يجوز أن يخرج قرار مباشر هكذا دون أن يستند إلى سبب ما، ولو كان أساس التجميد هو مجرد بلاغ هناك عددا من الشخصيات مقدم ضدها بلاغات للنائب العام ومنهم رئيس الحزب لماذا لم تغل أيديهم.

_ما رأيك فيما يدور في الحزب في الفترة الأخيرة؟

نحن حزب مؤسسي، وهناك حدود اختصاص وضوابط اختصاص، لم توضع في الحسبان خلال الفترة الأخيرة.

_هل ستخوض انتخابات الرئاسة القادمة؟

انا لست مشتاق لرئاسة حزب الوفد، لكني أدافع عن الحزب والمال العام، وإذا وجد من يمكنه أن يتصدى لتلك المهمة وأن يكون كفء فليتقدم، لأني أنادي بعودة حزب الوفد مرة أخرى.

_مَن مِن الأسماء ترشح لرئاسة حزب الوفد؟

لا شك أن الكفاءة متوافرة في أكثر من اسم من أعضاء حزب الوفد المتواجدين خلال الفترة الحالية، ولكن فليبحث الناس عن من تصدى للدفاع عن الحزب ودافع عنه بجسارة ضد الفساد وحافظ على أمواله.

فقد أصابني أذى حينما رفع أيمن محسب ضدي جنحة مباشرة عندما طالبني بأن أُسلم له الشيكات التي سلمها لي رئيس الحزب له، فكيف ذلك؟، وحاول أن يساومني عليها لكنني رفضت تسليمها.

_هل حديث أبو شقة عن تولي سكرتير عام الحزب لشئونه صحيح؟

لقد أكد ذلك خلال الاجتماع، لكن لا أعلم كيف ستسير الأمور خلال الفترة القادمة، فسكرتير عام الحزب فؤاد بدراوي طريح الفراش بسبب مرضه، فلم يتم الإعلان بعد عن كيف ستُدار الأمور.

إقرأ أيضاً| رئيس حزب الوفد يتحدث لموقع «الموقع» في حوار الساعة: الانتخابات في مارس ولا مانع من ترشح «سرى الدين» واحترم «الجمال» و«الهضيبي»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى