هلال وصليب

عالم بالأزهر: بعض الأنبياء عاشوا ألم الشعور بالوحدة

كتبت أميرة السمان

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن فكرة وجود الإنسان في الحياة، منذ ولادته حتى مغادرة الدنيا، مرتبطة بالكثير من الأمور الاجتماعية، منها ألم الشعور بالوحدة، سواء الإرادية أو اللارادية.

وأوضح قابيل، “يمكن الوحدة تكون إرادية يعني بقرار مني علشان يكون البعد عن الناس غنيمة، واعتزل ما يؤذيك هي حكمة وليست حديث نبوي شريف، والنهارده كل شخص بيتحمل الصعاب اللي عليه بالعافية، ومش هيقدر يكمل مع أصحاب سيئين أو مشاكل وهم”.

وأضاف: العالم الأزهري، “ممكن يكون الإنسان في وسط زحمة من الأقارب والأهل بس عنده شعور بألم الوحدة، وهذا ليس عيبا، حتى الأنبياء مروا بشعور الوحدة، فالحياة فيها الكثير من المشاعر والالام، وبالتالي لا يجوز للإنسان الاعتزال تماما عن الحياة والناس”.

وتابع: الداعية الإسلامي”حتى الوحدة كانت مذكورة فى القرآن وأحد الأنبياء وهو سيدنا زكريا عليه السلام، كان يدعو الله سبحانه بإلا يكون وحيدا”، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى “:وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ”، جاء ذلك خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج “من القلب للقلب”، المذاع على فضائية “mbc masr2″، مساء اليوم الإثنين.

وفسر الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حديث سيدنا النبي محمد صل الله عليه وسلم: “من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا”.

وقال الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع علي فضائية “الناس”، يوم الأحد: “سيدنا النبى صل الله عليه وسلم، يعلمنا ان الانسان يكون ايجابي فى المجتمع، ويقضى سنن جديدة مباركة يقتضى الناس بيها”.

واستكمل: “الانسان ممكن يكون داعم لغيره فى تقديم حلول للكثير من المشاكل، ومن يسن سنن فيها خير للناس سيظل يؤجر عليها ما دام يفعلها الناس، وكذلك سيدنا النبي حذرنا من سن سنن سيئة منها الاحتكار ورفع الاسعار وغيرها فهذا يؤثر تأثير يقتضي به الناس ويحاسب على كل اخطائهم “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى