كتبت – منار إبراهيم
أثار قرار نقابة الموسيقيين برئاسة الفنان هاني شاكر، بمنع مطربي المهرجانات الشعبية من الغناء وعدم منحهم أي تصاريح، جدًلا على مواقع التواصل الاجتماعي بين التأييد والرفض، لاحتوائها على كلمات إباحية غير لائقة تشجع على العنف وغيرها من السلوكيات التي أثرت على المجتمع المصري في الآونة الأخيرة.
في هذا الصدد يقول دكتور هنيدي عبد الجواد، أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر، أغاني المهرجانات ضيعت أخلاق الشباب بسبب احتوائها على كلمات خادشة للحياء تدعو إلى العري وارتكاب الفواحش والمحرمات، كما أدت إلى السطحية العقلية للشباب وهو ما يبدو بين أغلبيتهم الذي تجده يلهس خلف هذه الأغاني التي لا تحتوي على كلمات هادفة ومعاني سامية.
نرشح لك: المستقبل لك ياهاني.. عبد الحليم حافظ يرد على ساويرس
ويضيف “أستاذ الدراسات الإسلامية” في تصريح خاص لـ “الموقع“، أن الإسلام لا يحرم الفن الراقي الجميل لاحتوائه على كلمات هادفة، حيث كانت أغاني الزمن الجميل بلغة عربية فصيحة وكلمات رصينة تؤثر في قلوب وعقول الشباب وتؤدي به إلى الرقي والإحساس الرائع والجميل.
ويوضح “عبد الجواد” أثر هذه أغاني المهرجانات على الشباب قائلاً: هي عامل مؤثر في ضياع الوقت، تحرض على احتكاك الشباب بالفتيات، تجعل الشباب في مرحلتي الثانوي والجامعي بلا هدف ويريد أن يعيش عيشة التحرر من أي قيود ثقافية أو دينية أو عرفية أو مجتمعية.
ويكمل أما الخطر الأكبر يتمثل في كون هذه الأغاني تدفعه إلى البعد عن العمل والإرادة والعزيمة لاعتقاده أن هذا نموذج ناجح يؤدي إلى كسب الكثير من الأموال وعلى سبيل المثال “تربح عمر كمال بسيارة فارهة كإهداء من أسرة سعودية”، فعندما يرى الشاب في مرحلة الثانوي هذا المطرب الشاب لديه الملايين من الأموال والسيارات الفارهة سيقتدي به ويبتعد عن الاقتداء برجال الدين والعلماء في شتى العلوم المختلفة، مما يؤدي إلى فقدان القدوة الحسنة في الحياة فهؤلاء المطربين ليسوا النموذج الذي يبتغيه الإسلام، أين نموذج العالم المبدع المبتكر في كل مجالات العلوم الحديثة؟!.
وينهي حديثه قائلاً: أتعجب عندما أرى هؤلاء الشباب يشعرون بالفرحة والسعادة عند سماع هذه الأغاني، عندما أنظر إلى محتوى الأغنية وكلماتها تجعلني أتأكد أنها عقول فارغة لم تبنَ بناءًا صحيحًا من المعرفة والعلم، بدل ملئ عقولهم بأغاني المهرجانات التافهة.
