أراء ومقالاتالموقع

شريف فؤاد يكتب لـ”الموقع” عن مصر والإمارات ووحدة الهدف والمصير

فيما يموج العالم بمتغيرات تعصف بكيانات كبرى وتعيش منطقة الشرق الأوسط فوق فوهة بركان وتتعاظم التحديات أمام الأمة العربية تبرز دائما صورة العلاقات المصرية الإماراتية كأنموذج يحتذى في مجال التنسيق والتعاون لمواجهة الأخطار التي تهدد البقاء لشعوب ودول عدة
هذه العلاقات التي حرص على تنميتها وتعزيزها ووضعها في مكانة استراتيجية فريدة قائمة على الشراكة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تناغمًا مع موقف سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي وقادة الدولة الشقيقة التي تخطو خطىً حثيثة ومدروسة نحو مكانة لائقة
هذه العلاقات صحيح أنها لم تكن وليدة اليوم إذ وضع أسسًا متينة لها المغفور له سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مع مصر الكبرى وهو ما مكنها من الصمود عبر عقود في مواجهة مختلف الأزمات التي عصفت بوحدة العرب ولأن قائد مصر ومؤسس نهضتها الحديثة عبدالفتاح السيسي يدرك صدق التوجه وإيمان الأشقاء بأهمية استقرار مصر وقوتها لتبقى درعًا وسيفا للأمة كانت الزيارات واللقاءات المتبادلة بين القيادتين والتي لم يكن آخرها تلك الزيارة المهمة لسمو الشيخ محمد بن زايد إلى القاهرة ولكن عكستها زيارات ولقاءات متبادلة تزيد عن ٢٠ لقاء خلال أقل من ٦ سنوات ناهيك عن التواصل والتنسيق المستمر في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية وهذه الرؤية التي تبدو متطابقة تماما تجاه ملفات عدة من أبرزها الأوضاع في ليبيا ومنطقة القرن الافريقي والقضية الفلسطينية واليمن وغيرها ولعل التعاون الاقتصادي والصحي وغيره الذي تنامى بين الدولتين مؤخرا وصولا إلى فلسفة جائزة التميز الحكومي لهو اكبر دليل على رغبة البلدين في الوصول بعلاقاتهما الى أكبر من مستوى التنسيق والتعاون وحتى الشراكة
إذ تؤمن مصر بأهمية استقرار منطقة الخليج العربي وأن أمن الأشقاء هو جزء لا يتجزء وامتداد للأمن القومي العربي وأنها لن تتوانى عن التصدي لكل تهديد من شأنه تهديد وحدة واستقرار دول الخليج

الإعلامي شريف فؤاد يكتب لـ”الموقع”بعنوان ضد الفساد

وتدرك الامارات أن مصر هي صمام الأمان والاستقرار وحائط الصد المنيع للأمة العربية وكل نهضة وبروز لها كقوة اقليمية كبرى يصب في مصلحة أمن الخليج والأمن القومي العربي من هنا فإن اللقاءات المتكررة والزيارات المتبادلة السيسي – بن زايد تبقى عنوانًا لمفاهيم أعمق وأكبر بين قيادتي بلدين وشعبين ينتظر العالم منهما كل ما يعزز السلام والخير والبناء لكل شعوب المنطقة
لذا فإن مصر والإمارات لن تروهما إلا معاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى