أنا – على المستوى الشخصي- ضد نظرية المؤامرة المطلقة، بمعني أن نحكم سريعاً على أي حدث بأنه مؤامرة!
السبب في هذا الطرح هو حالة الهجوم غير المبرر، التي تعرض لها الفنان الكبير محمد صبحي، أثناء وخلال إحتفاله بـ ” 50 ” سنة فن. هذه الفكرة الرائدة التي يجب أن تكون مثالاً يحتذى به، ليس في الوسط الفني فحسب ولكن في كل الأوساط.
” صبحي” قدم نموذجاً للفنان الراقي الذي يكرم الفن، ولا يكرم شخصاً. فقد كرم كل من عملوا معه أو عمل معهم. لم ينظر إلى حجم الدور أو مساحته، تذكر كل فنان بحجمه وقيمته وما قدمه للإنسانية.
تابعت بعض ردود الأفعال والتعليقات حول حفل التكريم، وخاصة تمثال الفنان محمد صبحي الذي أهداه لكل المكرمين، وكيف سخرت هذه التعليقات من ذلك، واعتبرته “نرجسية” منه!
في البداية ظنت أن هذه الأراء خالصة من باب حرية الرأي وإثراء الحوار، ولكني وجدتها بعد ساعات حملات منظمة تقودها لجان إليكترونية، لاتستهدف محمد صبحي وحده، لكنها تستهدف كل ماهو جميل وكل ما هو مصري.
القوى المعادية لمصر، لا ترغب في أي تكريم للفن المصري ولا للمبدعين المصريين. مصر تسبب لهم أزمة كبيرة دوماً، فعندما تظهر مصر ويتصدر فنها، يظهر معها حجمهم الطبيعي والضآلة التي يعانون منها!
شريف عارف يكتب لـ«الموقع» مقالات «عمق الكلام» .. «متحولون» تحت الطلب!
محمد صبحي لم يطلب من الدولة تكريمه، ولكنه قدم فكرة جديدة وجديرة بالإحترام .. وهذا هو دور الفنان المبتكر والمتجدد.
