أراء ومقالاتالموقع

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» مشروع «مو» القومي!

لا حديث الآن على ألسنة الشباب سوى راتب الموهوب العصامي محمد صلاح في ليفربول الإنجليزي .. وكل طفل أو صبى ناشئ لم يفته قطار اللعبة المبكر يفكر في الوسيلة أو الطريق نحو بلوغ هذه المكانة التي فاز بها “الفرعون القدوة” بعرقه وإصراره وتطويره المتواصل لإمكانياته ومهاراته .. المهم الوصول .. وبأي ثمن .. بينما هذا الهدف له أصول ومقدمات وأدوات عمل لإحرازه .. وإنجازه!.

وأرى أن مهمة بناء “نسخ” جديدة مبهرة تطير إلى الخارج وتلمع في سماء الاحتراف والعالمية تستحق الرعاية الأولى من نجمنا الساطع قبل أي أحد .. فمن خلال ملايينه “النبيلة” بمقدوره تأسيس أكاديمية محلية كبرى بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لاكتشاف والتنقيب عن المواهب الصغيرة في الساحرة المستديرة في أرجاء المراكز والنجوع والساحات الشعبية، ومن شروط الأكاديمية قبول فقط من يعجز عن الالتحاق بقطاعات الناشئين في الأندية أو من يثبت عدم قدرة أسرته على الاشتراك في أي مركز رياضي ويتشوق إلى فرصة حقيقية لتقييم مستواه وفقا لأسس موضوعية وتحت إشراف علمي وتدريبي على أعلى درجة!.

ومشروع بهذا الحجم والقيمة التاريخية يفرز أجيالا من اللاعبين المتميزين، تمهيدا لتصديرهم إلى أندية أوروبا للاحتراف وصقل مهاراتهم في أجواء صحية تتنفس تفوقا واستقرارا ونظاما .. ثم يستفيد المنتخب الوطني من هذا الوقود مستقبلا بعد ضمان الاحتكاك الكامل ومتانة الأداء .. وفى المقابل، تتحمس الأندية المصرية لتنمية براعمها الصغيرة والارتقاء بإمكانياتهم الفنية وأجهزتهم العضلية لمنافسة أبناء “الأكاديمية” والانصهار معهم بما يرفع من منحنى اللعبة المنحدر في السنوات الأخيرة .. وهذه الغيرة “الحميدة” مطلوبة للقضاء على المجاملات والمحسوبيات في اختبارات الناشئين أولا .. وثانيا إتاحة الفرصة للمحرومين من “جنة” الأندية لخوض تجربة أمينة وصادقة المعايير ويحكمها قانون صارم وعادل دون تمييز أو تفرقة .. قانون مضمون التنفيذ بـ“عصا” أموال محمد صلاح التي تفتح أي باب مغلق ومن أقصر الطرق!.

– فليفكر ابن الشرقية البار في هذا المشروع القومي المُربح له ولغيره من الحالمين بعرشه وحذائه الذهبي .. ولنتخيل معا دموع الفرحة في عيون الأهالي، ونشوة الانتصار في نفوس الصغار وهم يتعلمون ويتدربون خلف جدران “أكاديمية الكبار” .. كل ما تحتاجه الفكرة هو التخطيط السليم وحُسن الإدارة من متابعة ودقة في الاختيار .. وقبل هذا وذاك ”صلاح” الضمير!!.

اقرأ ايضا للكاتب

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» اذكروا محاسن موتاكم .. أو اصمتوا!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» صحة بوتين .. رهان الحرب الإعلامية!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» شجاعة فتاة .. وعدالة رجال!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى