أراء ومقالاتالموقع

شريف سمير يكتب لـ«الموقع»لعنة الفصائل تطارد غزة!!

يتجدد سيناريو القتل والترويع فى الأرض المحتلة .. بين صواريخ حماس واجتياحات الجيش الإسرائيلى برا وبحرا وجوا .. ويتدفق شلال دماء الشهداء الفلسطينيين الأبرار أطفالا ونساء وشيوخا .. وتتطاير فى سماء العالم بيانات العرب والمسلمين والمجتمع الدولى، وأوراق التصريحات الدبلوماسية الإنشائية نداء وشجبا واستنكارا .. ووسط كل هذه المظاهر تفترس القضية الفلسطينية أنياب التصفية الصهيونية لابتلاع الشرق الأوسط بأسره وليس الأقصى فحسب، والمخطط الشيطانى مرسوم على جدران وكنائس أوروبا منذ قرون، ومن إنتاج البيت الأبيض والإخراج المتقن من غرف تل أبيب المكيفة!!

ودائما ينفجر البركان، والاتهامات تلاحق مجرمى الحرب وسماسرة الموت .. وماذا عن أصحاب البيت الغافلين عن القطيع الشارد؟! .. أين دور وضمير الفصائل الفلسطينية المتناحرة حول السلطة والحكم وكل فصيل يبحث عن مصالحه ويتاجر بأصول القضية المركزية وراء القصور الفاخرة وفى الخنادق الخفية؟! … تؤمن حركة حماس بخيار المقاومة المسلحة لكسر عدو يتمتع بترسانة نووية شديدة التطور والخطورة، وتفشل فى التفاهم والاتفاق مع رفاقها على أرضية مشتركة ورؤية وطنية موحدة .. وتغرق “فتح” فى بحر المفاوضات الماراثونية ورحلات مكوكية تتوسل المساعدات وتتسول رضا “رعاة” السلام الوهمى بلا أدوات ضغط مؤثرة أو غطاء عربى دافئ ومريح!!

منذ 2006 والقضية المقهورة دمية بين أصابع حكومتين فى غزة والضفة .. وشعب الشجاعة والبسالة يسدد فاتورة الاختلاف المرير، ويدفع الثمن يوميا من وجوده ومستقبل أجياله ومصير آلاف المعتقلين فى سجون الاحتلال التى يحاربونها بانتفاضة “الأمعاء الخاوية”!!

– الجانى واضح ومعلوم ومفضوح للجميع والتاريخ .. ولكن قبل محاسبته على جريمته، علينا محاكمة ومساءلة من أهمل فى حماية الوطن وفرط فى ترابه بضعفه ورضوخه لشهواته وأطماعه وصراعاته الداخلية .. ولن ينقذ الأشقاء الفلسطينيين من هذا الهلاك المدبر سوى التخلص من “لعنة الفصائل” أولا، ثم التفكير والعمل معا على تطهير الجسد من الورم الخبيث ثانيا وثالثا وعاشرا … فأيهما الأكثر خزيا وعارا، المرض أم علته؟؟!!

اقرأ ايضا للكاتب..

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» أيام كرسى الاعتراف!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» بطة «النشاط المدرسى»الذهبية!!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» بطل الظل .. ونصيحة العدو!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى