الموقعفن وثقافة

سميرة سعيد في حوارها لـ«الموقع»: ألبوم «إنسان آلي» استغرق 8 سنين لتحديثه

– أغاني «السينجل» ظاهرة العصر وحل سهل لأزمة الإنتاج

– برامج اكتشاف المواهب مش إفلاس

– نريد الحلول لعودة صناعة الأغنية

 

حوار أجراه| حمدي طارق

رسّخت للعالم العربي مفهوم القدرة على الاستمرارية، والحفاظ على القمة، مُنذ بدايتها عام 1977 لم تتنازل عن مقعدها في الصفوف الأولى بين نجوم الأغنية في العالم العربي.

«الديڤا» سميرة سعيد، طرحت خلال عام 2023، آخر أغنيات ألبومها الجديد «إنسان آلي» في تجربة مختلفة عن كل أعمالها السابقة.
اختصت سميرة سعيد، في حوار مع موقع «الموقع»، كواليس ألبومها الجديد، ومشاركتها في برامج اكتشاف المواهب، ورؤيتها لحال صناعة الأغنية.
وإلى نص الحوار:

– انتهيتي من تسجيل «إنسان آلي» عام 2015، وكان مقرر طرحها في ألبومك الماضي «عايزة أعيش»، لماذا تم تأجيلها لتكون آخر أغاني ألبومك الجديد؟

أغنية «إنسان آلي» بعد الإنتهاء من تسجيلها، وجدت إنها غير مناسبة للطرح وقتها، فكان القرار تأجيلها لتكون حجر الأساس في الألبوم الجديد، وتركتها آخر اغنية لإنني قمت بتحديثها كثيرًا على مدار 8 سنوات حتى استقريت على الشكل الذي تم طرحها به.

– لأول مرة تقدم سميرة ألبوم على هيئة أغاني «سينجل».. لماذا؟

في الحقيقة وجدت إنها تجربة ممتعة للغاية تغير من فكر صناعة الأغنية، وتُضيف لها حلول إيجابية، وتعطي لنا الفرصة كمطربين العمل، والاختيار، وتُعطي الفرصة للجمهور في سماع الأغنية، والتعايش معها أكثر من طرحها ضمن ألبوم كامل.

نعمل حاليًا على طرح الألبوم، ولكن عبارة عن أغاني «سنجل»، وهذا مفيد أكثر لنا كمطربين وللجمهور، ولصناعة الأغنية.
اعتقد أنّ هذه التجارب أثبتت نجاحها مع جميع المطربين، ونحن في حاجة إلى الإبتكار حتي نحافظ على صناعة الأغنية، ويعود كافة النجوم للعمل، والإنتاج من جديد، فالجمهور يعشق الغناء ولايمكنه الحياة بدونه.

– من حديثك.. هل تجربة طرح ألبوم كامل أصبحت صعبة؟

ليست صعبة.. أنا أتمني أن تعود الألبومات إلى سابق عهودها، ولكن هناك من يحتفظ بالتجربة، ويريد دائما أن يطرح ألبوم غنائي كامل، ولكن من وجهة نظري الأفضل هو طرح الألبوم كامل بعد طرح أغنياته علي هيئة «سنجلات»، فهذا يعطي لكل أغنية حقها، ويعطي للإنتاج حقه.
الطرح على منصات الموسيقى أصبح هو المتجر الأساسي للمنتجين بدل من طرح «السي دي» بالأسواق، تحدثنا كثيرًا وأكدنا أنّ طرح الألبوم مغامرة على المطرب والمنتج، وعلينا أن نجد الحلول من أجل عودة صناعة الأغنية.

– ماذا عن عودة الموزع الكبير طارق مدكور بعد غياب سنوات؟

طارق مدكور من أهم الموزعين على مدار أجيال متعددة في صناعة الأغنية العربية، وحققت معه العديد من النجاحات مُنذ 20 عاما، وعندما حدثني عزيز الشافعي عن أغنية «كرباج» إحدي أغاني ألبوم «إنسان آلي»، وجدنا أن أفضل من يضع توزيعها هو طارق مدكور، لإنها أغنية بمثابة مغامرة، وتحتاج إلى مبدع يعرف كيف يفكر خارج الصندوق.

نرشح لك: المنصات تفرض نوعا معينا على الدراما المصرية

– كيف تنظر سميرة سعيد لمشوارها الغنائي على مدار سنوات؟

مشواري الغنائي يعبر عن «سميرة سعيد»، أو بمعني أوضح المشوار يمثلني، سواء بالأعمال التي تحتوي على زخم موسيقي، وغنائي كبير، ومن بعده التحولات المختلفة التي حدثت في حياتي، بالأعمال التي تناسب الأجيال الجديدة.
كل عمل قدمته كان بحب كبير مش لمجرد التواجد أو حتي الاختلاف فقط، فأنا أغني الموسيقي التي استمتع بها، والكلمات التي تمس قلبي، فكافة هذه الأعمال أخذت من روحي وإحساسي قبل صوتي، وسعيدة بحب الناس وإعجابهم بي.

– أصبحتي النجمة الأولي لبرامج اكتشاف المواهب الغنائية.. ما تعليقك؟


برامج اكتشاف المواهب رسالة سامية كبيرة نحاول من خلالها إعطاء الفرصة لمواهب تريد أن تأخذ متنفس للحياة، وتصعد الأضواء لتعلن عن موهبتها.

نحن كمطربين مشاركين فيها علينا أن نعطي لهذه المواهب خبراتنا، وكل ما نملكة من أجل تدريبهم، ووضعهم على الطريق الصحيح من أجل حمل راية المستقبل الغنائي في الوطن العربي.

هذه البرامج تتيح لي الفرصة للتواصل مع الجمهور أكثر، وتجعلني قريبة منهم، ولذلك أراها منصة جيدة لنا كمطربين وللمواهب الجديدة، ولقب نجمة برامج اكتشاف المواهب أمر يسعدني كثيرًا.

نرشح لك: ألبومات «الهضبة» الأبرز.. كيف لعب تامر حسين دورا في نجاح الأغنية المصرية؟

– كثيرا ما توجه اتهامات للنجوم المشاركين في هذه النوعية من البرامج بالإفلاس الفني، ما ردك؟

كلام غير صحيح بالمرة.. وغير مبني على معرفة حقيقية.. فكافة النجوم المشاركين نجوم من الطراز الأول، ومازالت أعمالهم الجديدة يسعد بها الجمهور، ولهم حفلاتهم على مستوي العالم بأكمله، وهذا لا يحدث في الوطن العربي فقط، بل فجميع نجوم العالم مثل شاكيرا وجينفر لوبيز، يشاركون في الفورمات العالمية من هذه البرامج.

– هل يمكن أن نرى النجمة سميرة سعيد على شاشة السينما؟

عُرض عليّ الكثير من الأفلام لدخول عالم السينما، ولكن في بداياتي لم أجد ما يحمسني للإقدام على هذه التجربة، خاصة وأن وقتها كانت السينما غير جيدة كانت بالنسبالي «سينما المقاولات».

على عكس ما يحدث حاليًا من الاهتمام بالسيناريو والإخراج والإضاءة، ولذلك كنت خائفة كثيرا من دخول عالم السينما، وفضلت العمل في منطقتي الذي عرفني الجمهور من خلالها مع تطوير نفسي وأدائي.

وبعد مرور السنوات و ابتعاد الفكرة تمامًا اعتقد أنه أصبح من الصعب خوض التجربة خلال الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى