سادت حالة جديدة من الغموض حول رخصة صناعة السجائر في مصر، بعد أن تقدمت شركة وحيدة هي شركة المتحدة للدخان، للحصول على أول رخصة لتصنيع السجائر في مصر من هيئة التنمية الصناعية، بينما اعترضت 3 شركات أخرى سحبت كراسات الشروط ولم تتقدم.
وكشفت مصادر في تصريحات خاصة، أن كلا من شركات بريتش أمريكان توباكو ومجموعة منصور (وكيل إمبريال) واليابانية الدولية JTI لم تتقدم بعروضها يوم الأحد أول أيام الشهر الجارية، مشيرة إلى أن الشركات كان لها عدة تحفظات على كراسة الشروط المُعدلّة، وتشمل طلب مد مهلة تقديم العروض الفنية، وطالبت بفصل رخصة صناعة السجائر التقليدية عن رخصة السجائر الإلكترونية عن رخصة البيب، لتكون 3 رخص للتصنيع.
وفق المصادر فإن الشركات الثلاث خاطبت رئاسة الوزراء في يونيو بكافة تحفظاتها، وطلبوا مد مهلة تقديم العروض الفنية، على أن يتخذ قرار مد تقديم العروض مجلس الوزراء.
وكانت أبرز التعديلات الجديدة التي تقدمت بها الشركات حول كراسة الشروط، ضرورة الفصل بين السجائر التقليدية عن الإلكترونية، فضلًا عن ضرورة طرح العديد من رخص التصنيع دون الاكتفاء بالرخصة الوحيدة، مع مُراعاة التفاوت في الطاقات الإنتاجية.
وكان من المقرر أن تعلن هيئة التنمية الصناعية التابعة لوزارة التجارة والصناعة يوم الأحد، اسم الفائز برخصة تصنيع السجائر في مصر، في خطوة تنهي احتكار الشرقية للدخان في صناعة السجائر في مصر.
وفي يونيو، تسلمت الشركات العاملة في توزيع السجائر بالسوق المحلية الشروط المُعدلّة لمُزايدة الرخصة الجديدة لصناعة السجائر، التي تسمح بتأسيس ثاني أكبر شركة للتبغ في مصر.
وتحتكر “الشرقية للدخان” صناعة السجائر في مصر، وتنتج السجائر وتبغ الغليون والسيجار والمعسل، وتبلغ الحصة السوقية للشركة نحو 70% مقابل نحو 30% للشركات الأجنبية.
وأعادت الحكومة، صياغة البنود الواردة في كراسة الشروط القديمة الخاصة بالمزايدة بعد أكثر من شهرين من تقدم عدد من شركات السجائر بشكوى رسمية إلى جهاز حماية المنافسة، ومنع الممارسات الاحتكارية، أعربت فيها عن تضررها من شروط المزايدة، وطالبت بأخرى أكثر تنافسية.
كما تم إلغاء التعديلات التي اعتمدها مجلس الوزراء فترة 10 سنوات بالنسبة لطرح رخصة أخرى للتصنيع بعد ترسية الرخصة الجديدة، وتم استبدالها بعبارة “التزام الدولة بعدم طرح أي رخص جديدة لصناعة كل أو جزء من مُنتجات التبغ بقيمة وشروط مالية تقل عن الرخصة موضوع المزايدة.
نرشح لك
