الموقعتحقيقات وتقارير

رئيس تحرير جريدة هندية يكشف لـ”الموقع” تطورات الأوضاع الوبائية في بلاده

كتبت _ فاطمة عاهد

ترتفع أعداد ضحايا السلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا المستجد في الهند، فتخلف ورائها ألاف الإصابات والمئات من حالات الوفاة، ضرب شبح الموت كل المنازل في البلاد تقريبا، يتم الأطفال، وأحرق قلوب الأهالي على ذويهم، ما تسبب في اعتبار ما يحدث داخل حدودها كارثة صحية استجوبت عدة قرارات.

فقد منعت أغلب الدول المسافرين من الهند أن يدخلوا حدودها منعا لانتشار تلك السلالة في بلادهم، على الرغم من ذلك فقد ظهرت في حوالي 44 دولة لكن الهند كانت الأكثر تأثرا بموجتها العارمة.

كيف هي الأوضاع داخل البلاد، هل الفيروس قد قل تأثيره وحدته؟، إلى أي مدى الوضع كارثيا وما السبب في تأزمه؟، كيف تحاول للدولة السيطرة على الوباء وما خطواتها لحماية صحة مواطنيها؟.. أسئلة عدة دارت في أذهاننا جاوب عليها الصحفي شوكت البخاري، رئيس تحرير جريدة رابطة الصحافة الهندية.

المحارق تعمل طوال اليوم

قال رئيس تحرير جريدة رابطة الصحافة الهندية إن الوضع في البلاد سيء للغاية كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فكل من ماهاراشترا ودلهي وأوتار براديش وماديا براديش وغوجارات كانوا الأكثر تضررا بسبب الإصابة بفيروس كورونا حيث ضربتهم موجة عاتية من السلالة الجديدة فقضت على أغلب السكان.

وأضاف “البخاري” في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أن المقابر ومحترف الجثث تعمل طوال اليوم، لا تتوقف على الإطلاق، فكلما اقتربت من الانتهاء من حرق الجثامين ورد إليها ما يعادل أضعاف ما كان بها، وتظل لحوالي عشر ساعات في كل مرة في محاولة التخلص من الجسد وتحويله لرماد.

وأشار خلال حديثه إلى أنه في وقت سابق قبل تلك المأساة كان يتم تطعيم من هم أكثر من 45 عاما فقط، لكن الآن الوضع تبدل ويتم تطعيم من هم أكثر نت 18+ عام، في محاولة للحفاظ على حياة المواطنين لمجابهة الفيروس.

الحكومة وانتخاباتها السبب

وتابع “الحكومة تخفي أرقام الوفيات والاصابات، فعلى الرغم من هول ما يتم نشره من أرقام، إلا أنها ليست حقيقية، فهناك أعداد أكثر بكثير، والوضع تأزم وخرج عن السيطرة لأنه لم يتم إجراء أي استعدادات قبل الإصابة بفيروس كورونا.

وأكد على أن الحكومة لك تلقي بالا، ولم تهتم بالأمر، لذا فقد واصلت إصابة الناس بفيروس كورونا، وكانت الحكومة مشغولة بإجراء الانتخابات، لذا تحول الوضع لكارثة صحية تهدد حياة كل المواطنين لذا فعليها أن تتحمل المسؤولية كاملة عما يحدث.

واختتم حديثه مؤكدا على أن الإغلاق الكامل قيد التقدم. جميع المتاجر مغلقة والدولى تتجه لذلك في محاولة للسيطرة على الفيروس المتحور، بالمستشفيات مكتظة بالمصابين ولا قدرة لها على استقبال المزيد، وأن الدولة لجأت إلى لعلاج نقص الأطباء بإدراج الأطباء المتدربين وطلاب الشعب الطبية للمشاركة في مكافحة جائحة كورونا.

نرشح لك

استشاري أمراض وبائية لـ الموقع ;: على المواطنين الحذر العيدية فيها فيروس قاتل

وفيات كورونا تتجاوز 3.2 مليون على مستوى العالم.. والإصابات تفوق 160 مليونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى